البحر الاحمر- احمد عبدالرحمن
أكد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب "النصر الصوفي"، إن تقديم مصلحة الدولة علي المصلحة الشخصية هو السلاح الذي يحافظ علي نجاح خارطة الطريق وتحقيق أهدافها في الوقت المحدد، أما التصرفات غير المحسوبة فهي لا تخدم ثورة الشعب المصري.قال زايد : إن مصر تمر بظروف أمنية واقتصادية صعبة مع تحديات خارجية كبيرة، إضافة إلي الديون الخارجية التي خلفها العهد السابق بالاعتماد علي المعونات الغربية وإهمال الاقتصاد المصري، مشيرا إلي أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح تلك المفاهيم الخاطئة، وعلينا أن نحافظ على تلك الثورة كما قال الشعراوي "استبقوها". أشار زايد إلى أن هناك اصواتا معارضة بدأت ترتفع في لجنة الخمسين لتعديل الدستور ما يدل على أن هناك خللا أصاب اللجنة، إضافة إلى الغموض وعدم الشفافية بجانب خلافات القضاء ووصلت إلي الكنيسة والتي لم نتوقعها.واستنكر زايد دعوة الكنيسة لوقفة أو مظاهرة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن ذلك يضر بنسيج الوحدة الوطنية المصرية ويهدم أكثر مما يبني، وان "التمييز الايجابي" الذي ينادي به المسيحيين مرفوض بعد الثورة، فقد بات الشعب المصري يدا واحدة لا فرق بينهم بسبب الدين.
كما استنكر زايد حديث ممثل الكنيسة في لجنة الخمسين عن رفض أي تفسير للشريعة الاسلامية فهذا شيء لا يخصه، وإنما يخص المسلمين وحدهم، فالمسيحيون في مصر يحتكمون لشرائعهم، ولا دخل لهم باى تفسير لشريعة المسلمين.طالب زايد بان يتم اختيار المسؤولين في الفترة المقبلة على أساس الكفاءة والبعد عن اختيارات ذوي الانتماءات الحزبية، وأن تبتعد لجنة الخمسين عن الانحياز لفصيل دون غيره.وعن قانون "حسن النية" وجه زايد تساؤله للحكومة قائلا: ما معني قانون حسن النية؟، وهل هو قانون لحماية ذوي النفوس الضعيفة؟، مشيرا إلى إن مجرد التفكير في ذلك القانون يدل علي أن هناك سوء نوايا، وكان من الأفضل الحديث عن قوانين لحماية الاستثمارات، وتفعيل محاكم الاستثمار وسن القوانين التي تجرم التلاعب في أموال الدولة والمستثمرين.
رحب زايد بدعوة وزير الاستثمار لمؤتمر الاستثمار الخليجي في ديسمبر المقبل، والمشاريع التي سوف يتم طرحها فيه، مطالبا بان يكون مشروع المفاعل النووي في "الضبعة" علي رأس تلك المشاريع.


أرسل تعليقك