القاهرة – محمد الدوي
استقبل الرئيس عدلي منصور، في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، الأحد، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في حضور وزير الخارجية نبيل فهمي، والقائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى القاهرة ديفيد ساترفيلد، ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السفيرة إليزابيث جونز.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي أن "كيري أكّد، خلال اللقاء، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد كلّفه بالتوجه إلى القاهرة، في ضوء حرص الولايات المتحدة الأميركية على إزالة ما شاب العلاقات الثنائية المصرية الأميركية من ضباب وغيوم، مشدّدًاً على تثمين الولايات المتحدة لهذه العلاقة، فمصر، التي تُشكل ربع سكان العالم العربي، ولديها تاريخ وحضارة لا مثيل لهما في المنطقة، هي بالنسبة للولايات المتحدة ركيزة المنطقة، وأنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون مصر قوية في المرحلة المقبلة".
وأشار بدوي إلى أن "وزير الخارجية الأميركي استعرض عدداً من الإجراءات، التي تنوي الولايات المتحدة القيام بها في المستقبل القريب، والتي من شأنها أن تؤدي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، واستعادة الاقتصاد المصري إلى عافيته".
ومن جانبه، أوضح الرئيس أن "مصر تؤمن بأهمية إعادة تقييم علاقتها بالولايات المتحدة في هذه المرحلة"، مشيراً إلى "ما باتت تعانيه تلك العلاقة من انعكاسات سلبية على مستوى الرأي العام المصري"، ومشدداً على أن "العلاقات الثنائية المصرية الأميركية لا يجب، ولا يليق، اختزالها في ملف المساعدات، فالمساعدات هي جزء من المصالح المشتركة بين البلدين، التي هي أشمل وأكبر من ذلك بكثير".
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن "الرئيس تطرق إلى الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، وما تواجهه من تحديات أمنية، وأشار في هذا الصدد إلى ما بدا من إغفال للمجتمع الدولي لما تواجهه مصر، من أعمال عنف وإرهاب، في أعقاب ثورة 30 يونيو، موضحًا أن العالم اليوم بات يدرك ما جرى وما يجري في مصر".
وعقّب وزير الخارجية الأميركي، مؤكداً أن "الولايات المتحدة تعلم أن مصر تواجه مخاطر أمنية"، مستشهدًا في ذلك بـ"محاولة اغتيال وزير الداخلية"، وأشار إلى "حرص الولايات المتحدة إلى أن يتحقق الاستقرار في مصر، في أقرب فرصة، وأنها ستسعى للإسهام في تحقيق ذلك".
وأثنى كيري على ما تم من خطوات على مستوى تنفيذ خارطة المستقبل، معربًا عن "تطلع بلاده لإتمام الاستحقاقات المقبلة لخارطة المستقبل، طبقاً لجدولها الزمني، وبما يتيح استعادة العلاقات الثنائية لزخمها المعهود".


أرسل تعليقك