بغداد ـ مصر اليوم
وجه أعضاء بالكونجرس الأمريكي انتقادا حادا للحكومة العراقية بعد اجتماعهم مع رئيس وزراء نوري المالكي يوم الأربعاء وقالوا إنهم مستعدون لتلبية مطلبه بتقديم مساعدات عسكرية إذا أجرت بغداد تغييرات جوهرية.
وهذه أول زيارة يقوم بها المالكي لواشنطن منذ عامين ويسعى خلالها للحصول على طائرات أباتشي الهجومية وإمدادات عسكرية أخرى لمواجهة الجماعات المتشددة مثل تنظيم القاعدة بالعراق في وقت يمتد فيه العنف إلى بلاده عبر الحدود من سوريا المجاورة.
لكن مسؤولين أمريكيين وخاصة أعضاء الكونجرس الذين يتخذون خطا أكثر تشددا من إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه العديد من قضايا السياسة الخارجية تابعوا بقلق تجاهل المالكي لنداءات واشنطن بإعطاء الأقليتين السنية والكردية دورا أكبر في حكومته التي يهيمن عليها الشيعة وتقاربه مع إيران منذ غادرت القوات الأمريكية العراق قبل عامين.
وقال السناتور جون مكين أحد الأصوات المؤثرة في السياسة الخارجية بالحزب الجمهوري بعد لقاء المالكي "الوضع آخذ في التدهور والتفكك وعليه أن يصلح الأمور."
وكان مكين واحدا من ستة أعضاء بمجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين أرسلوا خطابا لأوباما يوم الثلاثاء يتخذ خطا متشددا تجاه المالكي ويحمل حكومته مسؤولية تصاعد موجة العنف.
وجاء في الخطاب إن المالكي ينتهج "في كثير من الأحيان" برنامجا طائفيا واستبداديا وهو ما يعزز تنظيم القاعدة في العراق ويؤجج العنف بين السنة والشيعة. وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى من المدنيين في العراق هذا العام بأكثر من 7000 مدني.
وقال مكين "بصراحة لم يكن سعيدا بذلك الخطاب... لكنه إن كان ينتظر هذا النوع من المساعدات التي يطلبها فإننا نحتاج استراتيجية ونحتاج أن نعرف بالضبط كيف سيتم نشرها كما نحتاج أن نرى قدرا من التغييرات في العراق."
ويشعر أعضاء الكونجرس بالغضب أيضا إزاء تقارير بأن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي لإرسال مساعدات عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الإدارة تعتقد أن عدد الرحلات الجوية تراجع لكنها طلبت من حكومة المالكي تحسين عملية المراقبة والمتابعة.


أرسل تعليقك