بغداد - نجلاء الطائي
أرجعت قيادة العمليّات المشتركة، الإثنين، تصاعُد أعمال العنف في الفترة الأخيرة، إلى محاولات تنظيم القاعدة "إثبات وجوده" على الأرض، وشدَّدت على أن ردَّة فعل الأجهزة الأمنيَّة على هذه الأفعال كانت "قويَّة"، كما أشارت إلى أن أغلب الانتحاريين هم "أجانب"، وأشادت بالجهد "الاستخباريّ واللوجستيّ" الذي أدَّى إلى اعتقال عناصر متورّطة باقتحام مبنى كهرباء الفلوجة " قبل اقتحام المبنى".
وكان المتحدِّث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد سعد معن، قد أشار في حديث صحافي اطلع "العرب اليوم "عليه إلى أن "تصاعد أعمال العنف والهجمات الإرهابية في الفترة الأخيرة هي محاولات من قبل المجاميع المسلحة وتنظيم القاعدة لإثبات نفسها على أرض الواقع"، مؤكِّدًا على "ضرورة النظر إلى ردّة الفعل القوية للقوات الأمنيَّة".
وأضاف معن أن "أغلب التفجيرات الانتحارية يقوم بها انتحاريون أجانب، بسبب الأحداث الجارية في سوريا"، مشيرًا إلى أن "محاولات تنظيم القاعدة لإخلال الأمن لم تنجح لأنها جوبهت بردة فعل قوية وعنيفة من قبل الأجهزة الأمنية، والدليل على ذلك ما حصل من ملاحقة وقتل المسلحين من قبل قيادة عمليات الأنبار والفلوجة، وإفشال محاولتهم في السيطرة على دائرة كهرباء الأنبار.
وتابع معن "قبل تنفيذ عملية الهجوم على دائرة كهرباء الأنبار تم إلقاء القبض على شبكة لها صلة بالهجوم، فضلا عن إلقاء القبض على مجموعة مرتبة للهجوم بضمنهم انتحاري عربي الجنسية عقب الهجوم أيضا، وهذا يدل على وجود جهد استخباري ولوجستي في تعقب وقتل المجاميع المسلحة"، نافيًا صحّة "التقاريرِ التي تحدَّثت عن استشهاد وإصابة أكثر من خمسة آلاف شخص في الشهور الثلاثة الماضيَّة، وداعيًا "من يريد أن يتحقق من صحة الأرقام إلى طلبها من وزارة الصحة".


أرسل تعليقك