قنا – حسين حسن
اتّهم سكّان العقار الذي انهار في مدينة نجع حمادي المسؤولين بالإهمال وعدم الاستماع لشكواهم، التي سبق أن تقدّموا بها للمحافظ ورئيس مجلس المدينة، ضدّ أعمال الحفر التي كانت تجري في قطعة أرض تحت الإنشاء مجاورة للعقار؛ وبعمق 6 أمتار، حيث تضرّر سكّان العقار المنهار من أن أعمال الحفر هذه قد تؤدّي إلى انهيار عقارهم، إلّا أنّ أحدًا لم يحرك ساكنًا، وتركوهم يواجهون مأساتهم دون أدنى التفات للأرواح التي يمكن أن تذهب نتيجة انهيار العقار.
وقد التقت "مصر اليوم" بسكّان العقار المنهار؛ المكوّن من 5 طوابق، ويقطنه عشر أسر، حرصًا منها على نقل مأساتهم إلى المسؤولين.
حيث ذكر عصام يوسف أحد سكان العقار أنهم أصبحوا يعيشون كالمتشردين، بعد انهيار عقارهم، مؤكداً أنهم قدموا شكاوَى عديدة ضد تلك الحفريات وخطورتها.
وانتقد يوسف ردّ فعل المحافظ "عبد الحميد الهجان" عند زيارته للعقار المنهار، حيث طالبوه بتوفير مأوى لهم بعدما دمر كل ما يملكون؟ فردّ قائلاً بأنّ أهم شيء أنه لا توجد خسائر في الأرواح.
وأشار يوسف إلى أن الشئون الاجتماعية أمرت بصرف 5 آلاف جنيه فقط لكل أسرة، ورغم هذا فلم يتمّ صرفها حتى الآن.
وتابع: أن مطرانية نجع حمادي قامت بتوفير لنا 4 شقق مؤقتة لـ10 أسر، لكل 3 أسر شقة واحدة، بعدما رأت غياب الدولة، وأشار إلى أنهم أيضاً مهددين بتركها في أي وقت لأن هذه الشقق مخصصة لكبار الزوار من القساوسة والقمامصة، مشيرا إلى أن تلك الشقق لا يوجد بها سرير ولا أجهزة معيشة، لافتاً إلى أنه خسر 70 ألف جنيه محتويات شقته المدمرة، وكان إيجارها 80 جنيهًا في الشهر.
من جانبه اتّهم نشأت شفيق؛ صاحب محل سروجي سيارات في العقار المنهار رئيس مجلس المدينة بالتواطؤ مع صاحب قطعة الأرض وصاحب العقار المنهار لطردهم بسبب الإيجارات القديمة، وعدم تشكيل لجنة هندسية لمعاينة أعمال الحفر التي كانت تعمل بالليل.


أرسل تعليقك