القاهرة – عمرو والي
استنكر خبراء مصريون دعوات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة للتظاهر يوم محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي يوم 4 نوفمبر/تشرين الاول المقبل، مشيرين إلى أن هذه التظاهرات اصبحت بلا جدوي خاصة أن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء وهم يدركون ذلك جيداً .
وقالوا أن محاولات عرقلة المحاكمة أمر متوقع، محذرين من استهداف المنشآت الحيوية، وطالبوا قوات الأمن بالتعامل الحازم مع أى محاولات للتخريب .
أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس حزب الاشتراكي المصري أكد لـ "مصر اليوم " أن التظاهرات هي آخر ما تبقى لأنصار الجماعة ومؤيديها بتحالف دعم الشرعية، مشيراً إلى أنهم يدركون جيداً أن عقارب الساعة لن تعود للوراء .
وأضاف أن "ما تقوم به الجماعة تحاول حالياً للفت الأنظار إليها، باعتبارها أحد المحركين للتظاهرات، حتى تثبت للعالم أن أنصارها لا يزالون على موقفهم من دعمها، وذلك بهدف المحافظة على مصادر التمويل الخارجي والداخلي الذي تعتمد عليه الجماعة".
وشدد على أن" كل التظاهرات لم يكن لها أي تأثير، فهي محاولة لإحداث التخريب واثارة العنف دون داع ٍ، رافضاً أية مصالحة مع من تلوثت ايدهم بدماء المصريين" .
و طالب البدري فرغلي، النائب البرلماني السابق عبر "مصر اليوم "، المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، بإصدار قرار جمهوري، بوقف التظاهرات لمدة شهرين حتي تستقر الأوضاع، مع مراعاة تطبيق عقوبة صارمة على من يخالف ذلك، وذلك لمواجهة تظاهرات الجماعة المحظورة
وأضاف أن "الإخوان لم يعد في أجندتهم سوى الماضي ، ومن ثم فهم يكتبون نهايتهم" .
وقال اللواء عبد الفتاح عمر الخبير الأمني لـ "مصر اليوم " إن انصار جماعة الإخوان سيفشلون فى الحصول على حشد جماهيري بدليل الدعوات شبه أسبوعية التى يتم الدعوة لها ولا تنجح .
ووصف الخبير الأمني مثل هذه الدعوات "بالغباء والجهل السياسي"، مشيراً إلى أن التظاهر في هذه الحالة فقد قيمته لأن "مرسي" لن يعود مهما حدث .
ولفت إلى أن "مثل هذه الدعوات أصبحت عادية بالنسبة للأمن والقوات المسلحة والشارع المصري"، مطالباً قوات الأمن بالتعامل الحازم مع كافة العناصر الخارجة على القانون وصد أي محاولة لإثارة الفوضى و التخريب .
وقال تامر القاضي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، لـ "العرب اليوم" إن عرقلة جماعة الإخوان محاكمة مرسي أمر متوقعاً ،خاصة بعد اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان المكثفة، لوضع العراقيل ومحاولة منع المحاكمة بأي شكل من الأشكال".
وحذر القاضي من "تصعيد الجماعة سواء باستهداف المنشآت الحكومية، وربما الاغتيالات السياسية، أما على الصعيد الدولي فستحاول مع حلفائها تشكيل لوبي دولي للضغط على مصر لوقف المحاكمة".


أرسل تعليقك