بيروت ـ ا ش ا
حذر المشاركون في ندوة نظمها التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة في لبنان من محاولات لإشعال الفتنة السنية الشيعية في المنطقة خدمة للمصالح الإسرائيلية والاستعمارية الغربية.
وقال المرجع الشيعي العراقي جواد الخالصي - في الندوة التي ناقشت التطورات الأخيرة في العراق وتأثيرها على المنطقة – إنه بات هناك وعي لدى الشعب العراقي يرفض الفتنة السنية والشيعية ويعلم أن الانفجارات تستهدف الوقيعة بين السنة والشيعة .. ولم يعد العراقيون السنة أو الشيعة يسارعون لاتهام الطرف الآخر من أبناء وطنهم بالمسئولية عن الانفجارات.
وألمح جواد الخالصي - الذي كان أكثر المراجع الشيعية مناهضة للاحتلال الأمريكي للعراق - إلى أن القيادات الكردية قد تكون مسئولة عن العنف الذي يشهده العراق.
وشدد الخالصي على رفضه للعنف بين العراقيين بعد خروج الاحتلال الأمريكي، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي غير وجهة نظره تجاه سوريا بعد أن كان يتهمها بدعم الإرهاب أو المقاومة.
ولفت إلى أن التصويت على الفيدرالية في البصرة فشل فشلا ذريعًا وهو كان بداية المشروع لتقسيم العراق مما يشير إلى وعي الشعب العراقي، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى أن يكون هناك وعاء من أجل خلق مشروع وطني عراقي.
من جانبه، قال الصحفي منتظر الزيدي ( صاحب واقعة الحذاء الذي ألقاه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش) إنه يعد من الترف السياسي الحديث عن الشعور القومي العربي في ظل التنازع الطائفي والقومي في العراق، إلا أنه لفت إلى أنه بسبب مواقف جماعة الاخوان المسلمين الأخيرة ومحاولاتهم لطمس نتائج حرب أكتوبر والتجربة الناصرية فإنهم أعادوا روح عبد الناصر لدى كثير من العراقيين وبات الشباب يحملون صوره.
من جانبه، قال الدكتور يحيى غدار الأمين العام العام للتجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة إن ثورة 30 يونيو في مصر أعادت الروح القومية، معتبرًا أن صمود سوريا ساعد على ماحدث في مصر. على حد قوله.


أرسل تعليقك