البحر الأحمر- أحمد عبدالرحمن
استنكرت المؤسسة العربية الدولية لحقوق الإنسان "تحت التأسيس" في بيانها الأربعاء التدخل من منظمة العفو الدولية في الشأن الداخلي السعودي وذلك بعد البيان المغالط الذي نشرته منظمة العفو باللغة العربية على موقعها الإلكتروني قبيل اجتماع للأمم المتحدة في جنيف عن حقوق الانسان في السعودية، حيث انتقدت فيه المملكة على عدم الوفاء بوعودها في تحسين أوضاع مجال حقوق الإنسان في البلد " على حد قولها".
وصرح فيصل فولاذ، وهو عضو مؤسس، بأن منظمة العفو الدولية أصدرت هذا البيان في هذا التوقيت رداً على الصفعة التي تلقتها منظمة الأمم المتحدة بعد رفض المملكة السعودية مقعداً مؤقتا في مجلس الأمن ومطالبتها بعمل إصلاحات داخلية في المجلس لما رأته من ازدواجية في المعايير علاوة على التدخل غير المبرر في الشأن الداخلي للبلاد العربية في قضايا وترك قضايا أخرى ذات اهتمام وضرورة ملحة.
وتساءل أحمد المالكي، وهو عضو مؤسس، أين كانت تلك التقارير عن حقوق الإنسان في المملكة سابقاً ولماذا تظهر الآن وتنكشف للعالم، والإجابة بالفعل الجميع يعلمها وهو الضغط غير المباشر على المملكة للرجوع في قرارها وقبول العضوية في مجلس الأمن بسبب الإحراج الدولي الذي شهدته الدول الأوروبية كافة المنضمة والمكونة لمجلس الأمن.
وقال محمد عبد النعيم، وهو أيضا عضو مؤسس، إن ما أقدم عليه عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز يعتبر نوعاً من التعبير غير المسبوق عن الغضب الذي يجتاح المملكة من عجز المجتمع الدولي عن حل المشاكل المحورية في الشرق الأوسط والعجز عن حل المشكلات العربية مثل بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاما وفشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل خصوصا إسرائيل وإيران وبديلا عن ذلك يقوم المجلس بالتدخلات السافرة في الشؤون العربية على صغائر الأمور التي لا تستحق التركيز عليها وهو ما أسماه العاهل السعودي بازدواجية المعايير.
أرسل تعليقك