السويس ـ سيد محمد
حُرم أهالي السويس من تأدية شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك في "ميدان الأربعين" للمرة الأولى منذ عقود، وذلك بعد إلغاء الصلاة فى الميدان نظرًا للأوضاع الأمنية هناك، وأيضًا لغياب الشيخ حافظ سلامة (قائد المقاومة الشعبية) عن الصلاة؛ لسفره إلى المملكة العربية السعودية لأداء شعائر الحجّ.
وأدى الآلاف من أهالي السويس شعائر الصلاة في عدد من الساحات المنتشرة بالمحافظة؛ وسط تواجد أمني مكثَّف من قبل قوات الجيش والشرطة.
يأتي هذا بينما شهدت أقدم ساحات السويس "ساحة الخالدين" تواجدًا مكثفًا لآلاف المواطنين لأداء شعائر صلاة العيد، كما شهدت ساحة "اول السور" تواجدًا مكثفًا من قبل المواطنين وقوى الإسلام السياسي والجماعات السلفية وعدد كبير من المواطنين، ورفع البعض منهم شعار "رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي".
كما شهد محيط "مسجد حمزة" تواجدًا مكثفًا من قبل جماعة الإخوان وأنصار "المعزول" الذين رفعوا صور المعزول وشعار "رابعه " وصورًا مسيئة لـ"السيسي" وأخرى مسيئة لقوات الجيش والشرطة، وتناولت خطبة العيد هناك الحديث عن قصاص المسلمين فى غزوة بدر، وضرورة القصاص من "الانقلابين" بحد قول الخطيب.
كما أدى اللواء العربي السروي محافظ السويس، واللواء خليل حرب مدير أمن السويس، وجميع القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، شعائر صلاة العيد بمسجد الغريب، وتناولت الخطبة الحديث عن شعائر الحج وضرورة الفرح والتوحد لبناء مصر.
وقد انتشرت قوات مشتركة من الجيش والشرطة في كافة شوارع المحافظة، وبطول المجرى الملاحي لقناه السويس ومنافذ المحافظة، وخصوصًا "نفق الشهيد أحمد حمدي" و"المعديات "، وتمركزت القوات بأكمنة ثابتة ومتحركة على طرق: العين السخنة والقاهرة والإسماعيلية وسيناء، كما انتشرت القوات في محيط الحدائق العامة ومنطقة بور توفيق والكورنيش.
هذا وقد قامت قوات الجيش بتعليق "البالونات" بالمدرعات في محيط ساحة الخالدين والأربعين، وقامت بتوزيع الحلوى على الأطفال هناك.
كما انتشر أعضاء حملة "كَمِّلْ جِمِيلَك" لتفويض الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وقاموا بجمع توقيعات من المواطنين والمصلين، عقب انتهاء الصلاة في عدد من الميادين.


أرسل تعليقك