الإسكندرية- هيثم محمد وأحمد خالد
تحولت سواحل مدينة الإسكندرية إلى بوابة لآلاف من اللاجئين السوريين والفلسطينيين للتسلل إلى الدول الأوربية المطلة علي حوض البحر المتوسط خصوصًا إيطاليا، وشهدت المدينة خلال الشهور الأخيرة ضبط عشرات المراكب التي تقل أشخاص من جنسيات مختلفة ينتوون الهجرة بشكل غير شرعي قرابة سواحل الإسكندرية.الرحلة ليست بالسهولة التي تتخيلها الأسر السورية التي هربت من الحرب الدائرة في وطنهم ولكن ضيق الحال والطموح جعلهم يجازفون بأرواحهم وأرواح أبناءهم للخروج إلى بلاد الحلم الذي طالما راود الشباب العاطل.وتمكنت قوات حرس الحدود المصرية من ضبط 6 رحلات قبل تسللها إلى إيطاليا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، وغرقت مركب صباح، الجمعة، وعلى متنها قرابة الـ 150 شخصًا لقى 12 منهم حتفهم على سواحل مدينة الإسكندرية فقط.وأكد مدير مباحث الإسكندرية، اللواء أن قوات حرس الحدود أخطرت المديرية أن عدد الجثث التي تم انتشالها حتى الآن وصل إلي 12، وتواصل القوات مجهودها للبحث عن ناجين أو انتشال جثث غرقي آخرين.وتلقت قوات حرس الحدود استغاثة بغرق مركب للهجرة غير الشرعية في سواحل الإسكندرية، علي الفور، صدرت تعليمات لرجال القوات البحرية بالتحرك لإنقاذ مستقلي المركب، وتحركت القطع البحرية، وتمكنت من إنقاذ 116 شخصًا بينهم 40 سوريًا و72 فلسطينيًا و4 مصريين، ممن كانوا علي متنها.وأكد مدير أمن الإسكندرية أن القوات البحرية هي التي تتولي مسؤولية انتشال الضحايا، والبحث عن أحياء، وتمكن رجال القوات المسلحة من إنقاذ عدد من الأحياء. وأشار مدير مباحث الاسكندرية أن معظم ضحايا الهجرة غير الشرعية سوريين وفلسطينيي الجنسية، يدخلون إلى البلاد بشكل شرعي، ثم يحاولون الهجرة غير الشرعية، عبر سواحل الإسكندرية، إلي أوربا.ولفت إلى أنهم " يقومون بدفع من 3000 إلي 5000 دولار إلي سماسرة الهجرة غير الشرعية، مقابل تسفير الفرد منهم إلي أحد الدول الأوربية، عبر المراكب غير المجهزة لهذا الغرض".وأكد "تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط العديد من تلك المحاولات خاصة خلال الفترة الماضية، ومنهم من يقع فريسة لمحاولة نصب سهله من قبل بعض الأشخاص، حيث قامت أحد المراكب بإنزال 100 شخص علي جزيرة نيسلون بمنطقة ميامي، بحجة أنها في حاجة إلي الوقود، لكن المركب تركتهم وهربت".وأرجع الخبير الأمني اللواء رفعت عبد الحميد، سبب إقبال السوريين والفلسطينيين على الهجرة غير الشرعية، أكثر من المصريين حالياً إلي رغبتهم في التوجه إلى ارويا، حتى لو كان هناك نسبة من المغامرة، نظراً لما وجدوه من معاناة في أوطانهم.


أرسل تعليقك