الفيوم-مايكل يوسف
شدد رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ المشايخ الدكتور عبدالهادى القصبي، الثلاثاء، على استقلالية مشيخة الطرق الصوفية في اتخاذ قرارتها، على أن يكون مرجعيتها العلمية الأزهر الشريف.جاء ذلك خلال لقاء وفد من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تحت رئاسة القصبي، ولفيف من كبار العلماء في مجلس الشورى لاستماع لجنة الخمسين المعنية بكتابة الدستور، تحت رئاسة سامح عاشور، رئيس لجنة الحوار المجتمعى، لمقترحات الطرق الصوفية.وقدم القصبى الشكر للجنة الخمسين على الاستماع لمطالبهم ووجهة نظرهم في الدستور الجديد مع توضيح اعتراضه على عدم تمثيل الطرق بشكل أساسى لأن إغفال الطرق الصوفية، هو إغفال للقيم ورح الوسطية المعتدلة، والتي تمثل أكثر من 15 مليون صوفي بهدف أداء رسالة الطرق الوطنية.وأشار بيان للمجلس الأعلى للطرق الصوفية الثلاثاء، إلى أن عاشور استمع لمطلب الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية بإعتبار المشيخة العامة للطرق الصوفية هيئة دينية مستقلة، منوط بها الحفاظ على القيم الأخلاقية ومرجعيتها العلمية الأزهر الشريف، ووافق الوفد الصوفي على هذا المطلب، على أن تلتزم الدولة بدعم المؤسسة الصوفية مادياً، بما يكفل تحقيق الأهداف الروحية القيمة المعتدلة من خلال نشر الفكر الصوفى الوسطي المعتدل عبر الندوات، والمؤتمرات، والكتب، وتغطية المساجد كافة، وتحفيظ القرآن.وشدد القصبي خلال الجلسة على ضرورة دعم المؤسسات الثلاث الأزهر ووزارة الأوقاف والمشيخة، مادياً من أجل نشر فكرها، حتى لا يخلق فجوة يخرج من خلالها الفكر المتطرف الإرهابي أو أي اتجاهات شيعية تختلف على عقيدتنا السنية، مؤكداً على ضرورة استقلالية المشيخة إدارياً، على أن تكون مرجعيتها العلمية الأزهر الشريف، تجنباً لأي فكر آخر متطرف بعيد عن وسطية الأزهر، على اعتبار أن المصريين يعتبرون المنهج الأزهري هو المنهج الوحيد الذي يعبر عنهم خلافاً لأي فكر آخر مختلف ومتطرف. وأعلن القصبي، في بيانه، أن لجنة الحوار المجتمعى أيدت هذا المطلب المنوط به الدفاع عن استقلالية المشيخة بمرجعية أزهرية، خوفاً من أي فكر آخر متطرف إرهابي يختلف على عقيدتنا السنية، حيث استمر اللقاء قرابة الساعتين، وطلب عاشور إرسال تلك المادة بصياغتها الدستورية، إضافة إلى الملاحظات الأخرى على بعض مواد الدستور.


أرسل تعليقك