توقيت القاهرة المحلي 12:35:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ذكرى "أكتوبر" "مصر اليوم" تلتقي صائد الدبابات إبراهيم عبد العال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - في ذكرى أكتوبر مصر اليوم تلتقي صائد الدبابات إبراهيم عبد العال

الدقهلية-رامي القناوى

لازالت ذكرى انتصار "أكتوبر" خالدة في نفوس المصريين جميعًا حتى وإن مضى قرون ستظل أمامهم انتصارًا يمحو أثار الذل ويسطر مجدًا جديدًا للقوات المسلحة التي استطاعت العبور وتحرير الأرض المحتلة من العدو الصهيوني وتلقينه درسًا، أذهل العالم بقدرات المصريين على تحقيق الانتصار. والتقت "مصر اليوم" بأحد إبطال حرب "أكتوبر" إبراهيم عبد العال أبو العلا، الذي استطاع قنص 18 دبابة للجيش الإسرائيلي، ولقب بـ"صائد الدبابات" فضلاً عن إصابته سيارتين مصفحتين، وجاء ترتيبه الثاني بعد المقاتل محمد عبدالعاطى، لنيل شرف صائد الدبابات. ولفت أبو العلا إلى أن "ذكرياتي مع حرب أكتوبر بدأت مع التجنيد عام 96، بعد حصولي علي دبلوم تجارة من التل الكبير إلي  أدارة المدفعية في ألماظا، حيث تم التدريب علي التعليم الأساسي مدة 45 يومًا، بعدها علمنا بتشكيل خمس كتائب صواريخ فهد وكان الاختيار صعب جدًا بالنسبة للحكمدارية حتى يكون مؤهلاً لهذه الصواريخ الجديدة، والتي تعتمد علي النواحي المتكاملة بدنيًا وفكريًا وتعليميًا، وكنت أحد من نالوا شرف حكمدارية أحد تلك الأطقم، وتم تشكيل الكتيبة تحت مسمي 35 فهد، والتي كان من بينها رفيقي محمد عبد العاطي شرف صائد الدبابات حكمدار في السرية الأولى، وكنت أجاوره بالسرية الثانية، وكان قائد الكتيبة وقتها الرائد جلال الجيار، والتدريب كان تحت قيادة الخبراء الروس  لتنتقل القيادة إلي قائد جديد هو المقدم عبد الجابر أحمد، والذي أحدث طفرة كبيرة من حيث التدريب والشؤون الاجتماعية والمعنوية". تابع "وقد أشاد الخبراء الروس بالجندي المصري والذي جاءت التدريبات مفاجئة لهم لتكشف عن مدى أداء وقوة التركيز في إصابة الأهداف بالعربة الالكترونية التي كنا نتدرب عليها لتلغي عندهم فكرة التفاخر للجندي الروسي والذي قام بتدمير 7 دبابات فقط في الحرب العالمية الثانية وأقاموا له تمثال في موسكو ويحتفلون به سنويًا". وألمح "أعقب ذلك تم إقصاء الروس في عام 1972 وحل محلهم الخبراء المصريين وكان الأداء علي نفس الكفاءة، وتم التدريب بالذخيرة الحية وكانت للكتيبة 35  القدرة الفائقة في إصابة الأهداف المباشرة وتوالت التدريبات العملية للصقل المستمر علي الحرب وكيفية عبور المانع المائي والساتر الترابي، حيث كانت تمثل ترعة الإسماعيلية قناة السويس، أعقبها الانتقال إلي الجبهة في قناة السويس بعد انضمام الكتيبة للفرقة 16 وأخذنا وضع الاستعداد القتالي حتى 6 أكتوبر، والتي لم يكن أحدًا منا علي علم بموعد انطلاق الحرب حتى الساعة الواحدة ظهرا بنفس اليوم". مشيرًا إلى أن "فكرة العبور مع إشارة البدء كانت في مخيلتنا غير حقيقية في بداية الأمر، وعند الثانية ظهرًا فوجئنا بالأبطال الذين قاموا بقيادة الطائرات وعددها 220 طيارًا مصريًا أصحاب الضربة الجوية الأولى، والتي أزالت الرهبة والخوف منا ورفعت الروح المعنوية إلي عنان السماء، أعقبها قصف مدفعي بواقع 2000 مدفع لدك حصون خط بارليف، وهنا شعرنا بأننا عبرنا طائرين بفضل صيحة الله أكبر التي كنا نرددها في صوت واحد". وأشار إلى أنه "في اليوم السابع من أكتوبر كانت أولي حصادي من تدمير الدبابات والتي بدأت بتدمير دبابتين في هجوم علي الكتيبة 16 وقام زميلي الأخر للسيد أبو الفتوح بتدمير دبابة والرابعة كانت من نصيب يحيي حسانين، وفرَّت أكثر من 30 دبابة إلي الوراء وفي اليوم الثاني 8 أكتوبر تم مهاجمتنا بأكثر من 50 دبابة تعاملت معها المدفعية والمدرعات المصرية وكان من نصيبي تدمير 3 دبابات أخرى تحت قصف المدفعية والطيران الإسرائيلي، وكان من نصيب زملائي كل منهم دبابتين، وفي الجهة اليسرى قام زميلي بكر العدل بتدمير 4 دبابات علي مدار يومين، وفي اليوم التاسع من أكتوبر وهو اليوم المشهود بالنسبة لي وكان معي الملازم أول فؤاد الحسيني قائد الفصيلة والسادات فراج وصلاح شاهين والذين قاموا بتجهيز الصواريخ، وقمت بالاشتباك مع قوات العدو المدرعة والتي هاجمتنا بأكثر من 50 دبابة وخلال نصف ساعة قمت بتدمير 6 دبابات وهو رقم قياسي مثل زميلي عبد العاطي، وفي اليوم العاشر كان من نصيبي 2 دبابة تم تدميرهم بالكامل، وجاءت أيام الحادي عشر والثاني عشر من أكتوبر ليكرمني الله بتدمير 3 دبابات ليكون الحصاد الإجمالي حتى يوم 22 أكتوبر 18 دبابة وعربتان مصفحتان". مؤكدا "أن يومي 15 و16 أكتوبر بعد تدخل أميركا السافر بالتدخل بطائرات نفاثة أميركية لمساندة إسرائيل، إلا أننا كنا نتصدى لهم بقوة ولم يستطيعوا الدخول إلي الإسماعيلية وتصدت لهم الفرقة 16". واختتم "أننا وبعد 40 عامًا من ذكرى نصر أكتوبر المجيدة، والذي سطرت فيه الجندية المصرية أعظم البطولات والملاحم القتالية، أقولها أننا كنا نتمنى أن يلتف شبابنا حول هذا النصر بما له من أثار ايجابية ساهمت في فرحة وترابط كل المصريين لتجعل علم مصر خفاقًا في السماء عاليًا مع استرداد الكرامة المصرية والتي دافعت عنها تلك المؤسسة العسكرية الوطنية والتي ستظل دائمًا وأبدًا درعًا واقيًا لأرض مصر وشعبها العريق ضد أي غزو من أعداء هذا الوطن".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى أكتوبر مصر اليوم تلتقي صائد الدبابات إبراهيم عبد العال في ذكرى أكتوبر مصر اليوم تلتقي صائد الدبابات إبراهيم عبد العال



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon