القاهرة - محمد الدوي
وصل وفد رفيع المستوى من علماء الأزهر الشريف وأعضاء هيئة تدريس في جامعة الازهر، عصر الخميس، إلى السفارة التركية لدى القاهرة، للتأكيد على أن علاقة تركيا ومصر لن تتأثر بأية تصريحات سياسية.
وتهدف الزيارة إلى التأكيد على أن الأزهر يولي اهتمامًا كبيرًا لأكثر من ألف طالب تركي يدرسون به، حيث بادر الأزهر عقب تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، إلى طمأنتهم والتأكيد أنهم في رعاية كاملة من الأزهر وشيخه.
وقد أصدر علماء جامعة الأزهر، بيانًا لمناسبة هذه الزيارة، قالوا فيه، "إن جامعة الأزهر هي من أهم مؤسسات الأزهر الشريف، وبها آلاف العلماء ملء السمع والبصر في كل علم وفن، قد ساءها التطاول على مقام شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ذي المكان والمكانة في قلب الأمة، وأن علماء الجامعة يقفون صفًا واحدًا خلف فضيلته، ولا يقبلون الإساءة إليه ويستنكرون التطاول عليه لما له من قيمة وقامة، استمدها من علم يعيه، ونسب يزكيه ورسالة يحملها بين جنبيه، وإن علماء الأزهر يسوؤهم ما يسوء إمامهم الأكبر، ويؤذيهم ما يؤذيه، لذا فإنهم يرفعون صوتهم عاليًا بالاحتجاج على ما ذكره أردوغان".
وطالب العلماء في بيانهم، بأن يصل احتجاجهم إلى رئيس الوزراء التركي، من أجل أن "يعلم أنه لم يُسئ إلى فضيلة الإمام الأكبر وحده، وإنما أساء للألوف من علماء جامعة الأزهر"، ويدعوه علماء جامعة الأزهر إلى مراجعة نفسه وتصحيح موقفه، والرجوع إلى الحق لأن ذلك من شأن الرجال، لا سيما وأن شيخ الأزهر من الدعاة إلى الخير والسعاة فيه، والذي يرقب حركته، ونحن أدرى بها، ونراها متجهة دائمًا إلى ما يحقق الصالح العام للمصريين خصوصًا والمسلمين عمومًا، فهو الناصح الأمين دائمًا وهو الصلب في الحق دومًا، وهو على القدر الوفي من تحمل المسؤولية تجاه مصر والمسلمين في العالم ".
أرسل تعليقك