لندن - يو.بي.أي
ذكرت صحيفة "صندي تايمز" اليوم الأحد، أن مخططين عسكريين بريطانيين واميركيين يعكفون حالياً على وضع لائحة بالأهدف المحتملة لهجمات صاروخية على سوريا، وسط ما اعتبرته تزايد اليقين من أن نظام الرئيس بشار الأسد كان وراء هجمات الأسلحة الكيميائية الأخيرة في ريف دمشق، اسفرت عن مقتل مئات المدنيين الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة، إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ناقش مع الرئيس الأميركي باراك أوباما "رداً جاداً بما في ذلك الأعمل العسكرية خلال مكالمة هاتفية امتدت 40 دقيقة الليلة الماضية"، وفقاً لمكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت).
واضافت "في حين لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن المضي قدماً في تنفيذ الضربات الصاروخية، إلا أن المخططين العسكريين في لندن وواشنطن يعدون لائحة بالأهداف المحتملة من بين مجموعة من الخيارات".
ونسبت إلى متحدث باسم داوننغ ستريت قوله "إن الهجوم الكيميائي الأسبوع الماضي من قبل نظام الرئيس الأسد وفشله في السماح لفريق مفتشي الأمم المتحدة الموجود في سوريا بأخذ عينات من الضحايا أجبر أوباما وكاميرون على النظر في جميع الخيارات".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية أن تفكير الأخيرة "انتقل من مرحلة ما ينبغي اتخاذه من اجراءات عسكرية حيال النظام السوري، إلى ما يمكن القيام به".
واشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كاميرون كان تعهد باجراء تصويت في البرلمان على أي قرار تتخذه حكومته بشأن تسليح المتمردين السوريين، لكن داوننغ ستريت "يعتقد أنه قد لا تكون هناك حاجة إلى تصويت مجلس العموم (البرلمان) من أجل أن تشارك بريطانيا في شن هجمات صاروخية دقيقة ضد النظام السوري".
وكانت الولايات المتحدة حرّكت قطعاً بحرية باتجاه المياه القريبة من سوريا، فيما عقد الرئيس أوباما لقاءً مع مستشاريه لشؤون الأمن القومي لمناقشة الخيارات المتاحة، بما في ذلك شن هجمات بصواريخ كروز ضد منشآت الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقالت "صندي تايمز"، إن الخيارات الأخرى التي يدرسها المخططون العسكريون البريطانيون والأميركيون "تشمل اقامة منطقة محظورة الطيران أو خلق ملاذ آمن، غير أن الخيار الذي يجري الحديث عنه بجدية الآن في أوساط الحكومة الريطانية هو توجيه ضربات دقيقة بالصواريخ أو القنابل ولمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة ضد منشآت سورية رئيسية، مثل المطارات، لتوجيه رسالة قوية إلى نظام الأسد".


أرسل تعليقك