باريس - يو.بي.آى
دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الخميس، إلى بذل كافة الجهود لتفادي اندلاع حرب أهلية في مصر.
ونقل بيان صادر عن الإليزيه هن هولاند، قوله خلال استدعائه السفير المصري محمد مصطفى كمال، إلى قصر الإليزيه، إنه "يجب بذل كافة الجهود بهدف تفادي الحرب الأهلية"، معتبراً أن "إطلاق سراح المعتقلين قد يشكل خطوة باتجاه استئناف المفاوضات".
وأكد إلتزام فرنسا بـ"البحث عن حل سياسي" في مصر، مبدياً أملها "بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، ووفقاً للتعهّدات التي قطعتها السلطات المصرية المؤقتة".
وتابع أنه "في هذا السياق، تتنظر فرنسا من السلطات المصرية اتخاذها كافة الإجراءات الرامية إلى ضمان أمن رعايانا ومؤسساتنا الدبلوماسية وقنصلياتنا".
وأعرب هولاند عن إدانته الشديدة لـ"أعمال العنف في مصر"، ودعا إلى احترام حق المواطنين بالتظاهر سلمياً، غير أنه اعتبر أن هذا الحق مشروط في المقابل، بواجب المتظاهرين بالتصرف بشكل سلمي.
وكان مصدر في قصر الإليزيه ذكر، في وقت سابق اليوم، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، استدعى السفير المصري محمد مصطفى كمال، للمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ في البلاد، وبالوقف الفوري "لأعمال القمع".
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن المصدر قوله إن هولاند استدعى اليوم السفير المصري في باريس، ليطلب منه وقف "أعمال القمع" تجاه المتظاهرين، وإلغاء حالة الطوارئ في البلاد، وإعادة إطلاق العملية السياسية التي من المفترض أن تؤدي إلى انتخابات حرّة عام 2014.
وكانت فرنسا، شأنها شأن دول أخرى من المجتمع الدولي، أدانت أمس، على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، "أعمال العنف الدموية التي وقعت في مصر"، وطالبت بـ"الوقف الفوري لأعمال القمع".
ودعا فابيوس الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وشركاء البلاد الرئيسيين إلى "اتخاذ موقف دولي فوري في هذا الاتجاه"، معتبراً أنه "لا يمكن حل الأزمة الحالية بالقوة".
وحث كل أطراف النزاع إلى "نبذ دوامة النزاع، والشروع سريعاً في حوار يشمل كل القوى السياسية المصرية، بغية إيجاد تسوية ديمقراطية لهذه الأزمة الخطيرة"، مجدداً التأكيد على استعداد فرنسا للمساعدة في تنظيم هذا الحوار.
يذكر أن رئاسة الجمهورية المصرية أعلنت أمس حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر.
يشار الى أن قوات الأمن المصرية فضّت أمس اعتصامي مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة، ما أدّى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.


أرسل تعليقك