القاهرة - أ ش أ
أكد وزير الخارجية السفير نبيل فهمي أنه يعمل حاليًا على إعادة هيكلة الوزارة ووضع سياسة خارجية جديدة تركز على دول الجوار بخلاف ما كان يحدث في السابق.
وأضاف أنه تم تعيين مساعدًا لوزير الخارجية متخصصًا فى دول الجوار، موضحًا أن من أولويات الوزارة توضيح صورة ثورة 30 يونيو للعالم الخارجي، كون نجاح الثورة يؤدى إلى استقرار بالمنطقة ونشر للديمقراطية.
واشار فهمي إلى أن مصر لها تأثير كبير على مستوى قارة أفريقيا والعالم العربي، مشيرا إلى أن مصر لا تسطيع أن تنافس وتحافظ على دورها من خلال مواقف رد الفعل.
وأكد أن استراتيجية وزارة الخارجية هى التمسك بسيادة الدولة المصرية على أراضيها، مشددا على ضرورة وجود خيارات لدينا لضمان حرية اتخاذ القرارات الخاصة بنا.
وحول الموقف الأمريكي من ثورة 30 يونيو، أكد فهمي أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحرك خارجيا حسب مصالحها فقط، مشيرا إلى أن ما يهم واشنطن فى المنطقة اتفاق السلام مع إسرائيل، وعدم عودة الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعاملت مع الاسلام السياسي لتفادي التيارات الإسلامية الأكثر تطرفا، مؤكدا أن اهتمام واشنطن بالرئيس المعزول محمد مرسي هو رؤيتها أن عزله يؤدي إلى عودة الإرهاب.
وبشأن رفض الأخوان المسلمين لكافة المبادرات للدخول فى حوار ينهي الأزمة، أكد فهمي أن خارطة الطريق مفتوحة للجميع دون إقصاء، مفضلا إنهاء الأزمة بالحوار سواء حاليا أو بعد فترة، كما أنه من حق الدولة استخدام القانون لاحترامه.
وحول علاقات مصر بالخارج، أكد فهمي أن من مصلحة مصر إقامة علاقات جيدة مع الدول كافة ومن بينها تركيا وقطر، كاشفا عن قيامه بزيارة لقطر قريبا ضمن جولته العربية الخارجية، رافضا فكرة القول بأن الإمارات ستكون بديلا لقطر.
وأكد أن أسلوب التعامل مع حركة حماس مرهون بتصرفاتها، وأن مبدأ التعامل موجود، مشيرا إلى أن حماس تعد ضمن حدود مصر ولابد أن تكون الشفافية والقانون هى أساس التعامل، مؤكدا تأييده لغلق الانفاق بين مصر وغزة.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر لن تعطي اي شبرا من أرضها لأحد، معربا عن عدم تفاؤله بنجاح المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ومصر ملتزمة باستمرار دورها لتحقيق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية.
أرسل تعليقك