تونس - بترا
تلقي الأزمة السياسية التي تعيشها تونس منذ مدة بظلالها على احتفال التونسيات بعيدهن في الثالث عشر من أغسطس.
يذكر ان تونس تحتفل في الثالث عشر من أغسطس من كل عام بالعيد الوطني للمرأة وهو التاريخ الموافق لإصدار مجلة الأحوال الشخصية عام 1956 التي منعت فصولها تعدد الزوجات وحددت السن الدنيا للزواج 18 عاما كما منعت الطلاق خارج أطر القضاء.
ودعا ائتلاف حراير تونس المكون من ناشطات ينتمين الى 25 منظمة غير حكومية أبرزها اتحاد الشغل "المركزية النقابية" ومنظمة أرباب العمل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، إلى التظاهر في ساحة باردو الثلاثاء دعمًا لاعتصام الرحيل المطالب برحيل الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي وتكوين حكومة إنقاذ.
واتهم الأئتلاف حركة النهضة الإسلامية التي تتزعم الائتلاف الحاكم المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر2011 بالسعي إلى ضرب مكتسبات النساء ومدنية الدولة في تونس لاسيما بعد رفض حزب حركة النهضة إدراج مجلة الأحوال الشخصية ضمن مشروع الدستور الجديد الحالي كما رفضت حكومتها المصادقة على رفع التحفظات عن اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي انضمت إليها تونس عام 1985.
واختارت حركة النّهضة التي لم يسبق لها إعطاء أي قيمة لهذا العيد وفي سابقة هي الأولى من نوعها الاحتفال به في شارع الزعيم الحبيب بورقيبة محرر المرأة التونسية.
ويتوقع ان يكون تجمع مساء الثلاثاء الذي تدعمه أحزاب المعارضة ضخما على غرار الحشد الجماهيري الضخم الذي شهدته ساحة باردو والطرقات المؤدية لها مساء 6 أغسطس بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال المعارض السياسي اليساري شكري بلعيد والرافض لعمليات الاغتيال السياسي والتي كان آخر ضحاياها المعارض القومي الناصري محمد البراهمي في يوليو.


أرسل تعليقك