القاهرة – محمد الدوي
قال المفكر والمحامي رجائي عطية لـ"مصر اليوم"، إنه لابد من عمل دستور جديد بدلاً من إجراء تعديلات، فالمقترحات المقدمة كثيرة جداً بالنسبة للدستور، ومصر ولادة وأبنائها قادرين علي صناعة دساتير وليس دستوراً فقط يبهر العالم كله، وهناك من شاركوا في صناعة دساتير دول كثيرة من الفقهاء المصريين ويري أيضًا ضرورة أن تضم لجنة الـ50 متخصصين وفنيين لديهم دراية بدساتير العالم وطبيعة الدول التي تطبق فيها تلك الدساتير، وألا يكونوا منتمين لأحزاب سياسية معينة، موضحًا أن شرط الدستور الأساسي ألا يأتي بأحكام تثير فتنة بين طوائف الأمة ويحقق ما سعت إليه ثورة كانون الأول/يناير وما بعدها، فيما يخص دستور عصري توافقي لدولة مدنية تتمتع بالوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية ودعا إلي تكوين لجان استماع إلي مقترحات الشعب المختلفة بشأن القوانين ثم تقديم تلك المقترحات للجنة الـ50 من الخبراء لتبت فيها بشكل قانوني وأشار أنه كان مختلفًا مع المادتين 28،29 من الإعلان الدستوري، بخصوص لجنة الـ 10، واللتين تحددان عملها في تعديل الدستور المعطل وبخاصة أن كلمة تعديل لا تعني تغيير، ما يعني أن اللجنة ستظل مقيدة بمواد تجعل للنظام الرئاسي سلطات مطلقة تحوله لديكتاتور، شأنها شأن سلطات دستوري 71،56 وأشار أيضًا أنه يمانع منعًا باتاً تأسيس أحزاب سياسية على أساس ديني أو بمرجعية دينية، حتى لا يكون هناك خلط بين الدين والسياسة، مشيرًا أن الدين ثابت ويقوم على اليقين المطلق، أما السياسة تقوم على المصالح المتغيرة.


أرسل تعليقك