السويس / سيد عبداللاه
تباينت ردود الأفعال بشأن حركة المحافظين الجديدة عقب اختيار اللواء أركان حرب، العربي السروي، والذي جاء صادمًا ومفاجئًا لكثير من القوي الحزبية في السويس، بعد أن ظهرت بعض التكهنات بهوية محافظ السويس أن الأقرب للمنصب هو المحافظ الأسبق اللواء عبد المنعم هاشم، الذي تولي الزمام في المحافظة عقب ثورة كانون الأول/يناير ،والذي أراده العديد من القوي الحزبية في محافظة السويس، وعلقت مئات اللافتات في المحافظة لتهنئته بالعودة ولكن جاءت النتيجة مختلفة تمامًا بعد أن إعلان اللواء عربي أحمد يوسف السروي كمحافظ السويس، والذي تولي منصب قائد الدفاع الشعبي في وقت سابق، كما تولي مدير كلية الحرب في أكاديمية ناصر وتباينت ردود أفعال القوي الشبابية والحزبية في المحافظة، وسادت حالة من الغضب علي بعض رموز القوي السياسية بعد التوقيع على مذكرة رفعوها لقائد الجيش للمطالبة بعودة المحافظ الأسبق، وحينما جاءت التوقعات مخالفة لما أرادوه وصفوه بعدم احترام إرادة أهالي محافظة السويس، ووقع علي تلك المذكرة عدد من رؤساء الأحزاب منها الحزب "الناصري" و"الوفد" وبعض رموز "جبهة الإنقاذ" في المحافظة واستقبل عدد كبير من القوي الشبابية في المحافظة الخبر بحالة من الترقب وانتظار مدي تفاعل المحافظ مع أهالي السويس، ويقول منسق لجنة العضوية والقائم بأعمال المنسق الإعلامي في حزب "الدستور"، محمد عبد الللاه، إن حزب الدستور لم يوقع علي مذكرة القوي السياسية التي طالبت بعودة عبد المنعم كمحافظ، لرغبتهم في اختيار محافظ يأتي بطعم الثورة، وليس لأنه صديق لبعض الأشخاص، ومن هنا يجب أن يتم وضع نقطة والبدء من أول السطر علي أن يعمل الجميع لمصلحة السويس وليس مصالح شخصية ويقول الناشط في حركة "تمرد"، أحمد ماهر، إن المحافظ الأسبق فشل في تجربته كمحافظ للسويس، كما ترك الحكم كاملاً للقيادة العسكرية وقتها، وظهر هذا مع تفاقم أزمات العمال، كما أختزل الحياة في السويس علي بعض القوي السياسية المتهالكة في المحافظة ويقول الناشط في "التيار الشعبي"، علي حمزة، إن اختيار المحافظ لابد أن يكون خاضعًا لمطالب أهالي المحافظة، وجاء اختيار المحافظ بعيدًا عن رغبة ما يريدوه كوادر الأحزاب في المحافظة الذين طالبوا بعودة المحافظ الأسبق عبد المنعم هاشم، بالرغم من فشله، ويأتي هذا القرار كإعلان نهاية لعصر النخب السياسية وأكتفي منسق "تمرد" في المحافظة، مصطفي السويسي، بالتعليق أن السويس بحاجة لمحافظ حازم وقوي وهذا ما يستبشر به في محافظ السويس الحالي اللواء العربي السروي في تشبيه بين اسمه والقومية العربية الناصرية التي ترمز للقوة وفي النهاية تبقي الكلمة العليا في الحكم علي المحافظ، لأهالي السويس الذي لن يصدروا حكمهم إلا بعد فترة من تولي المحافظ لمنصبه، ولن يحكموا إلا بناءًا علي مدي خدامته للمحافظة دون النظر إلي أي جوانب أخري، معلقين في أذهانهم صورة للمحافظ الراحل اللواء تحسين شنن، الذي أستولي علي حب أهالي السويس كلهم، الذين بقوا من بعده يحلمون بعودة حقوقهم الإنسانية، وحل مشاكلهم الذي ظلت تتزايد بالرغم من تعاقب الأنظمة والثورات المتتالية.


أرسل تعليقك