تطبيق الاتفاق الجزائري ـ الإسباني بشأن تسهيل التأشيرات بدءًا من الأسابيع المقبلة

أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، أن الاتفاق الجزائري الاسباني الموقع في شهر، كانون الثاني/ يناير الماضي، بشأن تسهيل التأشيرات، سيتم البدء في تطبيقه خلال الأسابيع المقبلة. وقال مدلسي خلال الندوة الصحفية المشتركة التي نشطها رفقة نظيره الاسباني خوسي مانيال غارسي مارغالو، عشية الثلاثاء، أن الحكومة الاسبانية صادقت على الاتفاق، وأن الجانب الجزائري سيصادق عليها في اقرب الآجال، وسيتم البدء خلال الأسابيع القليلة المقبلة في تطبيقها. وكانت الجزائر وإسبانيا، قد وقعتا على مذكرة تفاهم لتسهيل منح التأشيرات في كانون ثاني/ يناير الماضي في الجزائر، بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للاجتماع رفيع المستوى الجزائري الاسباني، وقد ترأس حفل التوقيع، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة الاسباني، ماريانو راخوي.  كما تم آنذاك، التوقيع على عدة اتفاقات أخرى على غرار مذكّرة تفاهم في مجال التعاون الثقافي، واتّفاق إداري للتعاون العلمي والتكنولوجي والدعم المتبادل في ميدان الحماية المدنية، كما وقّعت اتفاقات تعاون تخص مجالات البناء والسكن وصناعة الأحذية والورق وإنشاء مركز لتطوير صناعة النسيج. ومن جهته، أعرب وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي غارسي-مارغالو، عن أمله في أن تصبح إسبانيا في السنوات المقبلة، أول بلد مستثمر في الجزائر معلنًا في هذا الشأن عن ما يقارب 100 مشروع استثمار إسباني مستقبلي في الجزائر، مؤكدًا أن العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا و الجزائر تحظى دائمًا بأهمية كبيرة. وفيما يخص الاتفاق الجزائري-الإسباني بشأن تسهيل منح التأشيرات، ذكر الوزير الإسباني بأن الاتفاق تمت المصادقة عليه من طرف الجانب الإسباني و أنه في انتظار المصادقة الجزائرية.  وتدخل زيارة الوزير الإسباني في إطار توثيق الحوار السياسي والتشاور بين الجزائر و إسبانيا و في إطار استمرارية تعليمات الإعلان المشترك المصادق عليه في الجزائر في 10 كانون ثاني/يناير الماضي عقب الاجتماع الخامس رفيع المستوى، والتي تضمنت توصيات على تكثيف الاتصالات السياسية بين البلدين.  وسمحت زيارة رئيسي دبلوماسية البلدين من استعراض حالة العلاقات الثنائية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية، وتبادل المسؤولان، الجزائري والإسباني، وجهات النظر حول التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة "الأورومتوسطية" و "منطقة الساحل" و "منطقة الشرق الأوسط" إلى جانب قضايا دولية أخرى ذات الاهتمام المشترك.