توقيت القاهرة المحلي 07:26:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد

القاهرة ـ أ.ف.ب

أكد البابا الجديد رفضه تام لدستور جديد يلمح لاقامة دولة دينية في مصر داعيا الاقباط الذين تتزايد مخاوفهم بسبب الصعود السياسي للاسلاميين الى عدم مغادرة بلدهم كما نقلت عنه صحف مصرية الثلاثاء.< ونقلت صحيفة الوطن اليومية المستقلة عن تواضروس الثاني قوله "ان الدستور الذي يلمح لاقامة دولة دينية مرفوض". واكد البابا الجديد ان "الكنيسة لن تبتعد عن السياسة تحت رعايتي (...) الكنيسة مؤسسة روحية لكنها موجودة في المجتمع ولها دور اجتماعي مبني على المواطنة". واختير تواضروس الاحد الماضي البابا ال118 للاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلفا للبابا شنودة الثالث الذي رحل في اذار/مارس الماضي. ومن المقرر ان تصوت اللجنة التأسيسية للدستور، المنوط بها صياغة الدستور الجديد والمكونة من 100 عضو ينتمي معظمهم الى التيار الاسلامي، على مسودة الدستور الاحد القادم. وسيحل الدستور الجديد محل دستور 1971 الذي تم تعليق العمل به من قبل المجلس العسكري الذي تولي قيادة البلاد بعد رحيل الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وينص دستور 1971 ومسودة الدستور الجديد على ان "مبادىء" الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. ويعترض السلفيون على كلمة "مبادىء" ويريدون ابدالها بكلمة "احكام" الشريعة او فقط "الشريعة الاسلامية" دون تحديد. ويحق للمسيحيين واليهود الاحتكام لشرائعهم الخاصة في ما يتعلق باحوالهم الشخصية، وفقا لمسودة مبدئية للدستور نشرتها وكالة الانباء الرسمية. ويشكل المسيحيون الاقباط ما بين 6 بالمئة الى 10 بالمئة من عدد سكان مصر البالغ 83 مليون نسمة. وشهدت مصر موجات متقطعة من العنف الطائفي سقط فيها قتلى وجرحى معظمهم من الاقباط كما تسببت في تهجير اسر قبطية وهو ما تكرر ثلاث مرات خلال عام اخرها في رفح (سيناء). فقد تعرضت اسر قبطية تقيم في مدينة رفح الحدودية اخر ايلول/سبتمبر الماضي الى تهديدات بالقتل من مجهولين يعتقد انهم اسلاميون متشددون وطلبوا منهم الانتقال للاقامة في مدينة اخرى. وقال تواضروس ان "تهجير الاقباط عن قراهم يجعل صورة مصر سيئة امام العالم وشيء بغيض يضر بالسياحة والاقتصاد والسياحة". وافادت تقارير صحافية ان كثيرا من الأقباط هاجروا من مصر او يسعون الى الهجرة منذ فوز الاسلاميين في اول انتخابات برلمانية بعد اسقاط مبارك نهاية العام الماضي الا انه ليست هناك اية احصاءات موثقة عن معدلات الهجرة. وتعليقا على ذلك قال البابا الجديد لصحيفة الاهرام الرسمية الثلاثاء ان "مصر وطن لا مثيل له في العالم ويكفي ان اراضيه ارض مقدسة". واضاف "ان كانت مصر تتعرض في بعض الاوقات لبعض الضعف فاوقات كثيرة في تاريخها اوقات قوة واوقات سلام واوقات محبة". وقال تواضروس "بالنسبة لاخوتنا في الوطن، سواء من التيار الاسلامي او اي تيارات اخرى، فنحن عشنا معا 14 قرنا من الزمان". وفي اخر هذه الحوادث اصيب خمسة اقباط في اخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي في صدامات اندلعت حين حاول مسلمون من سكان قرية عزبة ماركو بمحافظة بني سويف (جنوب مصر) منع مسيحيين اقباط اتوا من قرى اخرى من الوصول الى كنيسة القرية لحضور قداس الاحد.وتعهد الرئيس المصري محمد مرسي اكثر من مرة بمعاملة الاقباط بشكل عادل لا يحمل اي تمييز ضدهم. لكن جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي صرحت في اكثر من مناسبة اخرها في بيان لها قبل اسبوع، انها تنوي تطبيق الشريعة تدريجيا. وقد احالت محكمة مصرية في 23 تشرين الاول/اكتوبر الماضي مصير اللجنة التأسيسية للدستور الى المحكمة الدستورية العليا، اعلى محكمة مصرية، والتي سبق ورفضت مسودة الدستور.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد البابا الجديد يرفض إقرار دستور ديني ويدعو المسيحيين إلى عدم مغادرة البلاد



سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 10:13 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل القرنبيط

GMT 16:47 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انسحاب أحمد عبد الدايم من انتخابات اتحاد الطائرة المصري

GMT 19:21 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل 3 خصومات من رصيد عدادات الكهرباء في مصر

GMT 08:51 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل اعترافات نجل حلمي طولان ما قاله عن ابنة العمروسي

GMT 05:27 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

المقاولون يخضع لـ"رابيد تيست" استعدادًا لمباراة إنبى

GMT 18:38 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ميار شريف ترتقي 9 مراكز في التصنيف العالمي لسيدات التنس

GMT 12:40 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يواجه أرسنال في مباراة ثأرية في كأس الرابطة

GMT 09:08 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

بيراميدز يقدم رمضان صبحي رسميًا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon