توقيت القاهرة المحلي 15:56:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"دجال فيصل" أمام المحكمة وخبراء يفسرون تفشي الظاهرة في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دجال فيصل أمام المحكمة وخبراء يفسرون تفشي الظاهرة في مصر

القاهرة - مصر اليوم

نظرت محكمة مصرية في محافظة الجيزة، يوم السبت، في الاستئناف المقدم ممن بات يعرف بـ "دجال فيصل"، على حكم حبسه عامًا، بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، حيث كان المتهم يستغل ضحاياه بادعاء وجود جن يسكنهم، ويوهم ضحاياه بأنه يعالجهن.البداية كانت عندما أوهم المشعوذ ضحاياه بفك السحر، واستغل عدة أشخاص في حيله للنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، من خلال الإعلان عن أساليب الدجل والشعوذة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية.

وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على الدجال أيمن أبو سريع و3 دجالين آخرين، في حملة شنتها إدارة الأموال العامة، وذلك بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم في محافظات الجيزة، والغربية، والشرقية، وسوهاج.ولم يكن "دجال فيصل" الحالة الأولى خلال الأشهر الماضية، ففي نهاية الشهر الماضي، تم ضبط تشكيل عصابي تخصص في الدجل والشعوذة داخل محافظة الشرقية.

رقم مفزع
في السياق ذاته يؤكد وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن ما يقرب من 63 في المئة من المصريين يؤمنون بالخرافات، وفقا للإحصائيات، مضيفًا أن 50 في المئة من النساء يؤمنن بالقدرة على حل مشكلاتهن باللجوء للمشعوذين، ويرجع ذلك لعوامل التنشئة الاجتماعية.ويوضح استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن مثل هذه الممارسات تعد من أنماط التفكير الخرافي الذي يؤدي لقناعة الإنسان بالشعوذة، فلا يوجد لدية التفسير العلمي والمنطقي لربط السبب بالنتيجة.

من جانبه يؤكد سويلم جودة، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن ظاهرة لجوء المصريين للدجالين والمشعوذين لا ترتبط بمستوى اقتصادي ولا اجتماعي، بل ترتبط بالوعي والمستوى الثقافي للفرد في المجتمع.وأضاف سويلم، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن اللجوء للسحر والشعوذة أمر مرفوض دينيا ومجتمعيا كما أن العلم يقدم حلولا للمشكلات الصحية والنفسية بعيدا عن السحر والشعوذة.

أسباب ودوافع
في سياق متصل، علقت ريهام عبد الرحمن، وهي استشارية الصحة النفسية والإرشاد، على الدوافع النفسية والاجتماعية للجوء المصريين إلى الدجل والشعوذة.وقالت ريهام عبد الرحمن، إن بعض الأفراد يلجؤون إلى السحرة والدجالين؛ بهدف الانتقام من أشخاص بعينهم، وهؤلاء الأفراد من الناحية النفسية يعانون من اضطرابات في الشخصية تمنعهم من مواجهة الأمور بالصبر والمرونة والصلابة النفسية والرضا بالقدر، فيلجؤون للدجل والشعوذة والاستعانة بالسحرة في حل مشكلاتهم "وليتها تحل".وتؤكد استشارية الصحة النفسية والارشاد الأسرى، ضرورة التصدي لهذه المشكلة من خلال التأكيد على دور الأزهر الشريف والإعلام الديني والخطابة في توعية الناس بمخاطر السحر والانسياق وراء الدجل والشعوذة.

وتؤكد عبد الرحمن أن الدجل والشعوذة لم يظلا كما كانا في السباق؛ بل باتت منصات التواصل الاجتماعي منبرا لهؤلاء الدجالين وأصبحوا يطلقون على أنفسهم لقب "المعالجين الروحانيين" لاستقطاب الكثير والكثير من الضحايا والباحثين عن حل لمشكلاتهم النفسية والاجتماعية.واستطردت "أصبح الدجل يأخذ أشكالا أخرى غير المتعارف عليها سابقا؛ وذلك من خلال الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يعرف بالسحر الأسود والذي يعد من أخطر أنواع السحر بالإضافة لسحر التفريق بين الزوجين".وتشير ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية إلي قرية تسمى بقرية السحرة في إحدى محافظات مصر؛ نظرا لانتشار الدجل والشعوذة بها كمثال علي مدى تعاظم الظاهرة.ويتفق وليد هندي في هذا الصدد مؤكدا على وجود ٣٦٦ ضريح في محافظة سوهاج تذهب إليه النساء ممن تأخر إنجابهن تيمنا واعتقاد منهن أن بتلك الزيارة ستحل المشكلة.

دور فعال
وطالب ريهام استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسرى بضرورة التصدي لهذه المشكلة من خلال، التأكيد علي دور الأزهر الشريف والإعلام الديني والخطابة في توعية الناس بمخاطر السحر والسحرة والانسياق وراء الدجل والشعوذة.وشددت على أهمية دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في تسليط الضوء على هذه الظواهر السلبية، إلى جانب تأكيد دور الأسرة في التربية.وطالبت بضرورة وضع قوانين رادعه لكل من تسول له نفسه فعل هذه الأفعال السيئة من الدجالين والمشعوذين وأعوانهم للحد من هذه الآفة.

قد يهمك أيضأ :

أولى جلسات محاكمة الطفلة المتهمة بقتل والدها حرقاً في الجيزة

الحكم على بطرس غالي في قضية فساد الجمارك اليوم الأربعاء

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دجال فيصل أمام المحكمة وخبراء يفسرون تفشي الظاهرة في مصر دجال فيصل أمام المحكمة وخبراء يفسرون تفشي الظاهرة في مصر



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

عادل إمام يعود إلى السينما
  مصر اليوم - عادل إمام يعود إلى السينما

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon