القاهرة ـ أكرم علي
أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عن تقديره للحكومة الفرنسية التي أصرت على انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في باريس، برغم كل الضغوط والعقبات التي اعترضت سبيله، مما يدل على اقتناع صادق لدى حكومة فرنسا بأنه يتعين على المُجتمع الدولي أن يتحمل نصيبه من المسؤولية إزاء استمرار النزاع الأخطر والأطول في الشرق الأوسط من دون حلٍ أو حتى أفق يُبشر بتسوية في المُستقبل.
وأكد أبو الغيط، في كلمته في المؤتمر، أن توالي الأزمات الكبرى على المنطقة العربية أعطى للبعض انطباعًا مغلوطًا بأن القضية الفلسطينية تراجعت إلى مرتبة ثانية، وليس هناك ما هو أكثر خطأ من هذه الرؤية، فكل من يعرف أوضاع هذه المنطقة يُدرك عُمق تأثير القضية الفلسطينية في مُجريات أحداثها منذ نشأتها، وإلى يومنا هذا.. ويُدرك كذلك أن إيجاد تسوية عادلة ودائمة لهذه القضية يظل الطريق الأقصر لتحقيق استقرار حقيقي، والطريق إلى هذه التسوية معروف للجميع، ومحطة الوصول النهائية معروفة كذلك.
وشدد أبو الغيط، على أنه لم يعد العرب، والفلسطينيون بشكل خاص، يتقبلون أو يتفهمون مساعي إعادة اختراع العجلة من جديد. فالمنهج القائم على إحياء العملية التفاوضية من دون إطار زمني واضح أو مُرجعية راسخة يستند إليها أصبح أمرًا لا يمكن القبول به.
أرسل تعليقك