كتبت - شيماء الصاوي
اتهمت النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضرار بالزراعة المصرية والفلاح المصري، وإتاحة الفرصة أمام أباطرة التصدير من رجال الأعمال الباحثين عن مصالحهم الخاصة مقابل إهمال المصلحة العامة للدولة والفلاح البسيط.
وأكدت النقابة، أن وزير الزراعة حرم مصر من المشاركة في أحد أهم المعارض الزراعية الدولية المقامة في باريس، حيث رفض تمثيل وفد من الفلاحين برئاسة الحاج فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، لتمثيل مصر في معرض سيال الدولي في باريس، الذي يقام في الفترة من 16 : 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والمقرر له أن يجمع الأطياف من دول العالم كافة، لافتا إلى أن الوفد النقابي الذي رشحته النقابة كان يستعد للسفر على نفقة أعضائه الخاصة دون تحميل الدولة أية أعباء مالية، إيمانا من أعضاء وممثلي النقابة بأهمية المشاركة في المحافل الدولية التي تساهم في تنشيط الاقتصاد القومي للدولة.
وأضاف واصل، أن رفض وزير الزراعة، يفتح المجال أمام عدد من رجال الأعمال ممن يسيطرون على المعاملات التصديرية كافة ويتلاعبون بأقوات الغلابة ومنهم الفلاحين البسطاء، للإضرار باقتصاد الدولة، واتهمت النقابة وزير الزراعة، بعلاقاته الوطيدة برجال الأعمال، حيث سبق له وأن شارك في معرض ألمانيا الزراعي خلال شهر فبراير/ شباط الماضي بدعوة من رجال الأعمال، وهو ما يكشف عن وجود نية لدى الوزير عن تدعيم رجال الأعمال مقابل تحجيم دور الفلاح في النهوض بالاقتصاد القومي، والإسراع باستخراج شهادة وفاة للزراعة في مصر، لافتا إلى أنه هذا ما سيحدث عندما يتحكم في الأسواق الأباطرة من الباحثين عن مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة.
وتعجب وصل، من رفض وزير الزراعة، لسفر الوفد النقابي للمشاركة في المعرض وتحقيق الاستفادة القصوى للاقتصاد القومي، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع الملحق التجاري في فرنسا للمشاركة في المعرض الدولي للبحث عن زيادة الفرص التصديرية للمنتجات الزراعية الخاصة بالفلاح المصري.
وتابع واصل، أن وزير الزراعة يقوم بتغييب مصر والفلاحين عن مثل هذه المعارض الدولية، كاشفًا عن أن هذا التغيب غير المبرر يؤثر بصورة سلبية، على الاقتصاد القومي المصري.
وأشار واصل، إلى أنه كان من الضروري أن تكون هناك مشاركة مصرية فى فعاليات المعرض، خاصة أن مصر هى أصل الزراعة في العالم، بالإضافة إلى تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن مفتاح التنمية يتمثل في الزراعة، والاهتمام بها، وعناية الدولة بالفلاح، من خلال توفير الدعم اللازم له فيما يتواكب مع أحدث السبل العلمية المتطورة في المجال الزراعي.
وأكد واصل، أن النقابة سبق لها وأن شاركت في عدد من المحافل الدولية، ولم تحمل خزينة الدولة أية أعباء فيما تقدم تقريرا شاملا بنتائج المشاركة للمسؤولين للكشف عن سبل التعاون والاستثمارات الزراعية التي يمكن الاتفاق عليها مع الجانب الأجنبي، بما يدفع عجلة الاقتصاد القومي المصري للأمام ويزيد من فرص مشاركة الفلاح البسيط في مشاريع التنمية الاقتصادية والشاملة للدولة.
أرسل تعليقك