توقيت القاهرة المحلي 12:34:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

91.2 في المائة مِنها غرقت لسوء الأحوال الجوية

حطام السفن الغارقة يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حطام السفن الغارقة يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا

السفن الإسبانية في مياة الأميركتين
مدريد ـ لينا عاصي

أبحرت أولى السفن الإسبانية في مياة الأميركتين للمرة الأولى في يوم عيد الميلاد عام 1492، عندما غرقت سفية كريستوفر كلومبس الشهيرة سانتا ماريا قبالة ساحل ما يُعرف الآن باسم "هايتي"، وعلى مدى 4 قرون متتالية مع تضخم أعقبه انهيار لإمبراطورية إسبانيا البحرية، ابتلعت التيارات البحرية مئات السفن وآلاف الناس بالإضافة إلى ابتلاع الذهب والفضة والزمرد والزئبق وغيره.

وانتهى فريق من 3 باحثين في وزارة الثقافة الإسبانية من المرحلة الأولى من مشروع لحصر حطام سفن الإمبراطورية الإسبانية، وسجّل الفريق بقيادة عالم الآثار كارلوس ليون 681 حطاما لسفينة غارقة قبالة كوبا وبنما وجمهورية الدومينيكان وهايتي وبرمودا وجزر الباهاما وساحل المحيط الأطلسي الأميركي، بداية من غرق سفينة سانتا ماريا حتى 1898، عندما تعرضت السفينة المدمرة الإسبانية بلوتون لقذف أميركي قبالة كوبا معلنة نهاية الحرب الإسبانية الأميركية.

ووضع ليون وزميله في عالم الآثار بياتريس دومينغو والمؤرخ البحري جينوفيفا إنريكيز قائمة تهدف إلى حماية المستقبل وإلقاء الضوء على الماضي، بعد قضاء 5 أعوام في فحص المحفوظات والوثائق في إشبيلية ومدريد، ويقول ليون "كان لدينا هدفان أساسيان، الأول هو الوصول إلى أداة يمكن استخدامها لتحديد موقع الحطام وحمايته وبخاصة في المناطق التي تتركز فيها السفن الغارقة، والثاني هو استعادة بعض الشيء من التاريخ، وتم فحص السفن الأكثر شهرة ولا يزال هناك عدد كبير لا نعرف عنه شيئا، لا نعرف كيف غرق أو مدى العمق الذي تستقر فيه".

أقرأ أيضاً : موسم العواصف الاستوائية سيكون متوسطًا خلال العام الجاري في شمال المحيط الأطلسي

ووجد البحث أن 91.2% من السفن غرقت بسبب سوء الأحوال الجوية، وبخاصة العواصف الاستوائية والأعاصير، بينما اصطدمت 4.3% بالشعاب المرجانية أو عانت من مشاكل ملاحية أخرى، وفُقدت نسبة 1.4% من السفن جراء اشتباكات بحرية مع السفن البريطانية والهولندية والأميركية، بينما غرقت نسبة 0.8% من السفن في هجمات القراصنة.

واستطاع علماء الآثار تحديد بقايا أقل من ربع إجمالي حطام السفن البالغ عددها 681 سفينة، وتوصل ليون وزملاؤه إلى 12 منطقة تحظى بتركيزات عالية من حطام السفن أبرزها بنما وجمهورية الدومينيكان وفلوريدا كييز، وأضاف ليون "بعض هذه المناطق مثل خليج داماس في بنما مناطق مفتوحة للغاية، وكانت تضم مهرجانات تجارية سنوية من القرن السادس عشر حتى منتصف القرن 17 مما جذب حركة نقل بحري هائلة، لكنها لم تكن منطقة محمية، لذلك غرقت السفن مع قدوم العواصف".

وأعرب ليون عن دهشته قائلا "لم تقتصر حمولة تلك السفن على المنتجات التجارية، لكنها حملت أيضا الأفكار، لقد فوجئنا بالعثور على الكثير من القوارب المحملة بالأشياء الدينية والقطع الأثرية والزخارف وأحجار لبناء الكنائس"، بالإضافة إلى العثور على أطنان من الزئبق المرسل إلى العالم الجديد لاستخدامه في استخراج الذهب والفضة من المناجم التي اعتمدت عليها الإمبراطورية الإسبانية.

وذكر ليون "وجدنا قوارب تحمل ملابس للعبيد، وأخرى محملة بالأسلحة لاستخدامها في قمع أي تمردات محلية محتملة"، ويخطط الباحثون إلى إرسال  هذا المخزون من المعلومات إلى قاعدة بيانات يمكن للحكومة الإسبانية مشاركتها مع الدول التي تضم حصام سفن استعمارية في مياهها، ويأمل ليون أن تساعد هذه المعلومات البلدان في حماية تراثها البحري ضد صائدي الكنوز، الذين يستخدمون تصاريح الإنقاذ كغطاء للقيام بالاستكشافات البحرية المُربحة.

ويستعد الباحثون الثلاثة للبحث في المزيد من الأرشيف والأوراق لمعرفة المزيد عن الإمبراطورية الإسبانية، وأضاف ليون "لا يزال أمامنا الكثير من المناطق، في العام المقبل أود العمل في المكسيك وكولومبيا وبورتوريكو وكوستاريكا حتى نتمكن من إنقاذ منطقة الكاريبي وبعدها ننتقبل إلى المحيط الهادئ".

قد يهمك أيضاً :

خبراء المُناخ يتوقّعون موسم العواصف الاستوائية للعام الحالي "أقل وطأة"

الغواصون يعثرون على أسماك "إلهة الحب اليونانية"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حطام السفن الغارقة يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا حطام السفن الغارقة يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا



GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon