توقيت القاهرة المحلي 00:34:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزيرة البيئة المصرية تُطالب دول العالم بتحديث خطط خفض الانبعاثات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزيرة البيئة المصرية تُطالب دول العالم بتحديث خطط خفض الانبعاثات

ياسمين فؤاد
القاهرة - مصر اليوم

طالبت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد دول العالم بتحديث خططها لخفض الانبعاثات بهدف مواجهة التغيرات المناخية مشيرة إلى أن مصر أعدت استراتيجية وطنية لمواجهة التغيرات المناخية وتعمل على الالتزام بالاتفاقيات الدولية للتغيرات المناخي.وأكدت وزيرة البيئة، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء بمدينة العلمين الجديدة ان مصر قامت بتقديم التقرير المحدث للمساهمات المحددة وطنياً إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، والذي يأتي كأحد الالتزامات في إطار اتفاق باريس وذلك في إطار استعدادات مصر لإستضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27.

وأوضحت الوزيرة أن التقرير المقدم مؤخراً يأتي كتحديث للتقرير الأول السابق تقديمه من مصر في عام ٢٠١٥، والذى يعكس مدى الطموح في الإجراءات التي تعتزم الدولة تنفيذها خلال الفترة من ٢٠١٥ حتى عام ٢٠٣٠ في مجالي التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية والمساهمة في جهود خفض الانبعاثات وتحديد الوسائل اللازمة للتنفيذ.

ونوهت الوزيرة إلى أنه فى إطار الاستعدادات لمؤتمر المناخ المقرر عقده نوفمبر المقبل، وكذا إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، كانت هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة إعداد وثيقتين قبل انعقاد المؤتمر : الأولى الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والوثيقة الثانية، هى ما تتعلق بالتزام الدولة وفقاً لاتفاق باريس، وهو ضرورة إعداد تقرير محدث للمساهمات المحددة وطنياً.

وأشارت الوزيرة إلى أن التقرير المحدث تناول الإجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ المساهمات المُحددة على المستوى الوطني منذ عام ٢٠١٥، إصلاحات سياسات الطاقة، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة والنقل المستدام، وإدارة المخلفات الصلبة، والتمويل الأخضر، وإجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ، مضيفة أن التقرير يبرز أيضاً التحديات التنموية التي تفاقمت بسبب الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وما صاحب ذلك من ضغوط على الميزانية الوطنية فضلاً عن الحاجة إلى معالجة الآثار الاقتصادية لوباء كورونا 19COVID، مؤكدة أنه على الرغم من كل هذه التحديات شرعت مصر فى تنفيذ وإعداد العديد من السياسات والمشروعات المناخية، وهو ما يعكس مساهمة مصر الطموحة في الجهود العالمية على الرغم من المسئولية الضئيلة للدولة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التاريخية في العالم.

وأضافت الوزيرة: يتضمن التقرير الأهداف التي حددتها الدولة في مجال التخفيف من الانبعاثات حتى عام ٢٠٣٠، حيث تضمن للمرة الأولى أهدافا كمية محددة في ثلاثة قطاعات هي: الطاقة، والبترول، والنقل، ففيما يتعلق بقطاع الطاقة تم وضع هدف لخفض ٧٠ مليون طن ثاني أكسيد الكربون المكافيء بحلول عام ٢٠٣٠، وهو ما يمثل خفضا بنسبة ٣٣% في الانبعاثات تحت مستوى انبعاثات السيناريو المعتاد، من خلال تنفيذ عدة إجراءات أبرزها زيادة نسبة الطاقة المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية لتصل إلى ٤٠% بحلول عام ٢٠٣٠، و ٤٢٪ بحلول عام ٢٠٣٥، واستخدام الشبكات الذكية والتوسع في الربط الكهربائي الإقليمي، وتحسين كفاءة توليد الكهرباء في المحطات وتعزيز أنظمة الطاقة المتجددة اللامركزية للمشتركين، وتطوير وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء.

وفي قطاع البترول أوضحت الوزيرة أنه تم وضع هدف لخفض ١.٦ مليون طن ثاني أكسيد الكربون المكافئ بحلول عام ٢٠٣٠، وهو ما يمثل خفضا بنسبة ٦٥% في الانبعاثات تحت مستوى انبعاثات السيناريو المعتاد، من خلال تنفيذ عدة إجراءات أبرزها استعادة واستخدام الغازات المصاحبة المتولدة من حقول النفط الخام، وتوصيل الغاز الطبيعي إلي المنازل، وتدابير كفاءة الطاقة في شركات البترول، وتصنيع الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل وتحويل المخلفات البلاستيكية إلى زيت كمنتج وسيط لإنتاج البولي إيثيلين، وإنتاج ألواح خشبية متوسطة الكثافة من قش الأرز، واستخراج زيت الطحالب لاستخدامها في إنتاج الوقود الحيوي، وتوليد الإيثانول الحيوي.

وفيما يتعلق بقطاع النقل، أشارت الوزيرة إلى أنه تم وضع هدف لخفض ٨.٩ مليون طن ثاني أكسيد الكربون المكافيء بحلول عام ٢٠٣٠، وهو ما يمثل خفضا بنسبة ٧% في الانبعاثات تحت مستوى انبعاثات السيناريو المعتاد، من خلال تنفيذ عدة إجراءات أبرزها التوسع في شبكة مترو القاهرة، وتطوير مترو الإسكندرية وإعادة تأهيل خط ترام الرمل، وتشغيل مونوريل العاصمة الجديدة ومونوريل ٦ أكتوبر، وخطوط القطار الكهربائي الخفيف وخطوط القطار الكهربائي السريع، وتحويل الحافلات العامة للعمل على أنواع وقود منخفضة الكربون واعتماد أنظمة النقل السريع للحافلات (BRT)، وتنفيذ المشروع الوطني للطرق، بالإضافة إلى وضع أهداف غير كمية من خلال سياسات وإجراءات للتخفيف في القطاعات الأخرى كالصناعة والسياحة وإدارة المخلفات والمباني والمدن الحضرية.

وأشارت الوزيرة إلى أن التقرير يوضح أيضا أنه تم تحديد عدة أهداف في القطاعات المختلفة من أجل التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية حتى عام ٢٠٣٠، ففي قطاع الموارد المائية والري تضمن تبطين ٢٠ ألف كيلومتر من ترع الري، وتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، وفي قطاع الزراعة تضمنت الإجراءات زيادة القدرة على التكيف للمحاصيل في وادي النيل والدلتا، وتطوير وسائل الري، وتحديث ممارسات المزارع من أجل مقاومة آثار تغير المناخ والعمل على زيادة إنتاجية المحاصيل، وتضمنت الإجراءات المستهدفة فى قطاع المناطق الساحلية حماية منطقة شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر، وأعمال الحماية لشاطئ رشيد وتكامل حماية وتطوير السواحل في المدن المصرية المهددة على البحر المتوسط، كما تضمنت إجراءات قطاع التنمية العمرانية والسياحة إنشاء حدائق مستدامة بالمدن الجديدة بمساحة من ٥ إلى ٢٠ فدانا ومحميات تغطي ١٧٪ من مناطق الحياة البرية والبحرية الوطنية، بالإضافة إلى تدابير التكيف الأخرى مثل إنشاء نظام إنذار مبكر، وزيادة القدرة على التكيف في المناطق الأكثر ضعفاً.

وفي ختام كلمتها أشارت وزيرة البيئة إلى أن سكرتارية اتفاقية المناخ أثنت على جهود جمهورية مصر العربية لتقديمها خطة المساهمات المحددة وطنيا قبل الموعد بأهداف كمية، كما أن التقرير أكد أن التنفيذ الفعلي للتدابير التخفيف والتكيف مشروط بتوفير وسائل التنفيذ من تمويل دولي ملائم ومناسب من خلال المنح والقروض الميسرة، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات بما يضمن الانتقال العادل والملاءمة للقدرات الوطنية.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ياسمين فؤاد تناقش مع نظيرتها الأسترالية التعاون الثنائي في مجال التنوع البيولوجي

وزيرة البيئة المصرية تُناقش مع نظيرها البرتغالي التعاون الثنائي في المجالات البيئية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة البيئة المصرية تُطالب دول العالم بتحديث خطط خفض الانبعاثات وزيرة البيئة المصرية تُطالب دول العالم بتحديث خطط خفض الانبعاثات



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon