توقيت القاهرة المحلي 09:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره "خطيئة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة

مقطعا مسجلا لامرأة إيرانية تغني
طهران - مصر اليوم

في صورة مصغرة عن العلاقة بين السلطة والمجتمع والحريات العامة في إيران، نقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقطعا مسجلا لامرأة إيرانية تغني في أحد أسواق العاصمة طهران، بينما يحاول شخص قال عن نفسه أنه من "الشرطة الأخلاقية" منعها من الاستمرار في الغناء، معتبرا غناء المرأة خطيئة، في وقت تجمهر فيه عشرات المارة من المتسوقين في ذلك المكان، ودافعوا عن المرأة وحقها في ممارسة حريتها. المقطع المصور لاقى انتشارا وتفاعلا واسعا من الإيرانيين، الذين شجبوا بعشرات الآلاف من تعليقاتهم على وسائل التواصل سلوك الشخص الذي حاول منع المرأة من الغناء، واصفين إياه بالمتحرش والممثل الواضح للسلطة القمعية في البلاد. وفي الفيديو تظهر امرأة ترتدي ثيابا محتشمة وهي تغني وتعزف على الغيتار، ليتدخل عنصر الأمن فجأة، ويحاول زجرها، ودفعها للتوقف عن الغناء، بقوله: "حرام أن تغني المرأة في الأماكن العامة. لها أن تغني، ولكن ليس في الأماكن العامة".

وما إن يتصاعد الحوار بين الطرفين، حتى يبدأ الشخص الأمني بإصدار تهديدات للمرأة التي تغني، متوعدا بملاحقتها، قبل أن يجتمع العديد من المتسوقين حولها، ليعبروا عن استيائهم من سلوكه، ويطالبونه كممثل للسلطة الحاكمة أن يهتم بأمور أخرى أكثر أهمية بالنسبة للمواطنين. المتابعون الإيرانيون اعتبروا المقطع المصور استعارة عن الأحوال الداخلية في إيران، إذ ثمة توق شديد لدى الإيرانيين لممارسة حرياتهم العامة والبسيطة، فيما تحاول السلطة الحاكمة قمعهم ومنعهم عن ذلك. وعلقت الصحافية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، على الفيديو عبر منشور في صفحتها على "تويتر" قائلة: "الجمهور كله في هذا الفيديو يتفق مع حق النساء في الغناء، باستثناء شخص واحد. بالضبط كما أن إيران قد تم أخذها كرهينة من قبل عدد قليل جدا من المتنمرين".

معلقون إيرانيون آخرون قارنوا بين سلوك السلطات الإيرانية تجاه الحريات العامة وحقوق النساء، والذي ظهر واضحا من خلال هذا المقطع المصور، وبين أشكال القسر والمنع التي فرضتها حركة طالبان على الحريات وحقوق النساء والنشاطات الفنية والثقافية. وشرحت الباحثة والناشطة نازدار شكري، في حديث لها الآلية التي تفكر وتعمل السلطات الإيرانية وفقها في ملف الحريات الشخصية في المجال العام، قائلة: "تخشى السلطات الإيرانية من مبدأ السرطنة، فمثل هذه المبادرات الثقافية والفنية والمدنية، إنما قد تولد حالات من التضامن والتعاضد بين أطياف المجتمع الإيراني، وأن يستخدم ذلك التضامن الجمعي في سياق مناهضة استبداد السلطات الحاكمة، وتاليا تحطيم السلطة المعتمدة على أقلية صغيرة من قوى المجتمع".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيرانية تؤدّب أحد رجال النظام بعدما اعتدى عليها بسبب حجابها

فيديو يُظهر تعرّض امرأة إيرانية للسحل والضرب في الشارع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة



GMT 19:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

غادة عبد الرازق تنافس فى رمضان 2025 بمسلسل جديد
  مصر اليوم - غادة عبد الرازق تنافس فى رمضان 2025 بمسلسل جديد

GMT 20:19 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق بطولة المدارس الأولي للكرة النسائية في مصر

GMT 10:43 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

هاشتاغ ستاد القاهرة للرجال فقط يتصدر تويتر

GMT 00:51 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

موسكو تستضيف مهرجان مسرحي للصم بحضور فنانين من 9 دول

GMT 11:08 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الزمالك يهاجم الأهلي بعد التعاقد مع محمود كهربا

GMT 20:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مديحة يسري وخلافها مع محمد فوزي بسبب قبلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon