توقيت القاهرة المحلي 05:19:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتهم زوجها بالانقلاب على العاهل المغربي وأكّدت أن عائلتها قتلت بدم بارد

حياة أرملة الجنرال أوفقير "سجينة الملك الحسن الثاني" تنتهي إثر أزمة قلبيّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حياة أرملة الجنرال أوفقير سجينة الملك الحسن الثاني تنتهي إثر أزمة قلبيّة

أرملة الجنرال أوفقير، فاطمة
الدار البيضاء ـ مصر اليوم

توفيت أرملة الجنرال أوفقير، فاطمة، الذي اتهم بالانقلاب على ملك المغرب الحسن الثاني في 1972، الأحد، عن عمر 78 عامًا، والتي اعتقلت وأولادها لمدة 19 عامًا في سرية تامة، بعد "انتحار" زوجها وأكّدت مصادر إعلامية وفاة أرملة الجنرال محمد أوفقير في مصحة في الدار البيضاء، إثر "أزمة قلبية"يذكر أن الجنرال أوفقير كان الرجل الثاني في المغرب، ووزير داخلية الملك الحسن الثاني ، وكانت حياة فاطمة أوفقير، التي رحلت عن عمر 78 عامًا، مأسوية، قضت خلالها قرابة 20 عامًا في سجون المغرب، بعد أن عرفت ثراء الوسط الملكي، ودوائر النفوذ، في قصر حسن الثاني.
ولدت فاطمة في 1935، وتغيرت حياتها، وهي في 15 من العمر، عندما التقت محمد أوفقير، وكان آنذاك عسكريًا، ويكبرها بـ15 عامًا.
وفي حديثها إلى "Maroc Hebdo"، أوضحت فاطمة "جاء أوفقير إلى البيت في إحدى ليالي رمضان، وكان يبدو غريبًا، وقرّر أن يتزوجني حين رآني، كان الرجل الأول في حياتي، كان حنونًا وشجاعًا ونزيهًا".
وصعد الزوجان معًا، في فترة قصيرة، سلم النفوذ، حيث صار محمد أوفقير جنرالاً معروفًا بصرامته، وكان مكلفًا بالقضايا "الحساسة" في المملكة.
وفي عام 1965، اتهم بالتورط في اغتيال المعارض مهدي بن بركة في باريس، وحكمت عليه فرنسا غيابيًا بالأشغال الشاقة مدى الحياة.
أصبح الجنرال أوفقير رجلاً قويًا، وأساسيًا للملك الحسن الثاني، وعيّن وزيرًا للداخلية عام 1967، فعاشت زوجته فاطمة، التي عرفت بجمالها الفائق، حياة البذخ في الوسط الملكي.
ومرّ الزوجان بفترة صعبة أدت إلى الطلاق، لكنهما تزوجا ثانية وتصالحا مع ولادة ابنهما الأصغر، والسادس، عبد اللطيف، عام 1969.
وفي عام 1972 انقلبت الأقدار على العائلة، ففي 16 من آب /أغسطس، أطلقت ثلاث طائرات حربية النار على الطائرة الملكية، أثناء عودتها من رحلة إلى فرنسا، ونجا الحسن الثاني من عملية الاغتيال، لكنه استدعى، في المساء نفسه، وزير الداخلية، الذي اتهم بالتخطيط لانقلاب.
وعثر بعدها على محمد أوفقير مقتولاً بخمس رصاصات في الظهر، في حين أكّدت المصادر الرسمية أنه "انتحر".
وهنا بدأت مأساة عائلة أوفقير، وهبوطها إلى الجحيم، حيث سجن الحسن الثاني فاطمة وأطفالها في سرية تامة، وفي زنزانات منفردة، وقطعت العائلة عن العالم مدة 19 عامًا، حتى أن فاطمة فصلت عن خمسة من أبنائها الستة طيلة عشرة أعوام، حيث أكّدت في اللقاء سالف الذكر "قتلونا على نار هادئة، وظروف حياتنا ازدادت سوءًا يومًا بعد يوم، كان الأكل يقل تدريجيًا، وفي بير جديد كانت الزنزانات دون كهرباء، وتقفل بأبواب مصفحة، فيها فقط فتحة صغيرة"، مشيرة إلى أنه "سجن ابني البكر لوحده من سن 19 عامًا إلى 33".
وفي 1987، نجح أربعة من أبناء أوفقير في الهرب من السجن، وبعثوا رسالة إلى العالم بشأن وضعهم، عبر إذاعة فرنسا الدولية، لكن عذابهم لم ينته هنا، إذ قرر الحسن الثاني وضع العائلة قيد الإقامة الجبرية في مراكش حتى عام 1991.
ونشرت فاطمة أوفقير، بعد أن استعادت حريتها، مذكراتها في العام 2000، تحت عنوان "حدائق الملك"، لكن كتاب ابنتها مليكة أوفقير السجينة لاقى رواجًا أكبر.
وعلى الرغم من أن السجن حطم حياة أرملة الجنرال أوفقير، فقد ظلت من أنصار النظام الملكي، ففي 1999، وعند وفاة الحسن الثاني، اعترفت في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بأن لـ "جلادها" خصال، وقالت "فعلوا بنا ما فعلوا، لأنه كان يشعر بالخطر، كل شيء انهار في محيطه، وخانه أناس كان يثق بهم، لكن الحقارة كانت ميزة مقربيه، الذين تركونا نموت جوعًا ودون علاج، الحسن الثاني كان من أكبر الوطنيين في تاريخ المغرب".
وبعد أن عاشت بضعة أعوام في باريس، اختارت أرملة الجنرال منذ 2003 الاستقرار في بلادها، وكانت تتابع باهتمام السياسة في المغرب، وتأسف لعدم تمكنها من لقاء الملك محمد السادس خلال الأعوام الأخيرة.
وكانت فاطمة ترغب في مد العاهل المغربي ببعض النصائح بشأن مستقبل المغرب، فتقول بمرارة "أحرز بعض التقدم لكن بعض الأشياء تعود إلى الوراء، فالفساد صار أخطر مما كان عليه، ولم يعد الناس يخافون من أي شيء، فهم لا يحترمون القوانين، ولا حتى قانون السير، نشعر وكأن شيء ما يغلي، فالناس يريدون المزيد من الحرية، لكن كيف نرسي الديمقراطية، فالوصفة لا تكتب على الورق".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة أرملة الجنرال أوفقير سجينة الملك الحسن الثاني تنتهي إثر أزمة قلبيّة حياة أرملة الجنرال أوفقير سجينة الملك الحسن الثاني تنتهي إثر أزمة قلبيّة



  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 15:28 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

حرس الحدود يخشى انتفاضة بتروجت على ستاد المكس

GMT 03:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيَّاد في كوبا يعثر على سلحفاة غريبة برأسين وجسمين متصلين

GMT 23:01 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 02:43 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريهان تخطف الأنظار في حفل زفاف شيماء سيف

GMT 01:33 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

هايدي موسى تطرح " دي حياتي" عبر "اليوتيوب"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon