توقيت القاهرة المحلي 16:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدوا لـ"مصر اليوم" أنّ الظّاهرة غير مرتبطة بالفقر أو الغنى

متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب "زنا المحارم" داخل الأسرة المصريّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة

استشاري العلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشفت استشاري العلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب، لـ"مصر اليوم" أسباب انتشار "زنا المحارم" داخل الأسرة المصرية، وقالت إن انتشار "زنا المحارم" يرجع أسبابه إلى قلة وعي الأسرة المصرية، حيث أن انتشار هذه الظاهرة غير مرتبطة بالفقر أو الغنى ولكنها منتشرة بين العديد من طبقات المجتمع .وأضافت "للأسف الشديد تعد قضية "زنا المحارم" من القضايا الشائكة والتي تتكتم الأسرة المصرية عن التحدث عنها أو حتى الاعتراف بها عند حدوثها.والخطر لا يقتصر على حدوث زنا المحارم فقط بل قد يمتد إلى النتيجة التي نصل إليها بعد زنا المحارم، فأنا أجريت أخيرا دراسة على زنا المحارم ووجدت أن نسبة مرتفعة وليست بقليلة في المجتمع المصري قد يتعرضون إلى زنا المحارم ، ووجدت أيضا أن هناك كثيرا من الفتيات تشرّدن بسبب زنا المحارم وهناك من انتحرن أيضا وهناك من قتل.فمن ضمن عينة البحث فتاة من أسرة في صعيد مصر تعرضت لزنا المحارم من أخيها تحت تهديد السلاح ولم تفصح خوفا من بطشه بل لم يقتصر الأمر عند هذا الحد ولكن الفتاة حملت من أخيها وعندما علم أبوها اعتقد أن الفتاة وقعت في علاقة محرّمة وقتلها، فما ذنب هذه الفتاة لكي تتكبّد كل هذا .
وأضافت أن زنا المحارم يعد شكلا من أشكال التعذيب للمرأة المصرية، لأن الفتاة في الأحوال كلها تكون الضحية في هذا الأمر، لأنها حتى إذا أفصحت لوالدتها بهذا الأمر ستنصر شقيقها في النهاية لأن تلك هي ثقافة وعادات المجتمع المصري.
وتقول أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي "إن الأب أو الأخ أو الرجل الذي يمارس زنا المحارم في بيته مريض نفسيا في الأساس، لأن تشكيله النفسي يكون مختلا وغير مضبوط ، ولابد من سرعة علاجه نفسيا".
وتتابع "وعندما تتعرض الفتاة إلى التحرش الجنسي من قبل أبيها أو أخيها تتدمر نفسيا وللأسف الشديد علاجها النفسي يصبح أكبر صعوبة"، مشيرة إلى أن قلة توعية الآباء والأمهات للأبناء هي سبب تفاقم تلك الظاهرة فمعظم الآباء يغلقون الأبواب أمام أبنائهم ظنا منهم أن تلك هي التربية السليمة ولكن للأسف الشديد الكبت والانغلاق الشديد يعد خطأ كبيرا وفادحا، فعلى الأب والأم أن يترك أبناءه وبناته يتعاملون مع المجتمع الخارجي مع المراقبة ولا داع للتشديد كما يجب توعية الأخ والأخت أنهما لا يجوز لأحدهما أن ينظر إلى الآخر وأنهما محرّمين على بعضهما البعض مع ضرورة الفصل بينهما أثناء النوم.
وأضافت عيسوي "حالات زنا المحارم أصبحت في ازدياد حتى أنه تأتيني في العيادة كثيرات قد تعرضن لزنا المحارم ويرفضن الإفصاح وللأسف يصعب معالجتهم من شدة الأثر النفسي عليهن.
وتقول رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان الأستاذة نهاد أبو قمصان "إن زنا المحارم يعد شكلا من أشكال العنف والتعذيب التي تمارس تجاه المرأة المصرية فثقافة المجتمع المصري تهمش المرأة وتعتبرها جسد بلا عقل، لذا ينظر إليها الرجل على أنها جسد فقط وينتهكها وينتهك حقوقها حتى إذا كان هذا الرجل هو أبوها أو شقيقها أو أي رجل محرم عليها وكل هذا من أجل إشباع غرائزه".
وأضافت "تعرضت لكثير من تلك الحالات فهناك أم تركت ابنتها في الشارع بعد أن علمت أن شقيقها اعتدى عليها جنسيا وبدلا من معاقبة الأخ عاقبت المعتدى عليها، وهناك أب اعتدى على ابنته جنسيا وحملت منه وعندما علمت الأم قامت بشريد الفتاة أيضا، وهناك فتاة اعتدى عليها خالها.
لذا نحن نطالب بوضع قانون مشدد لزنا المحارم ومحاولة تعاون الجهات المعنية بشؤون الأسرة والمرأة من أجل القضاء على تلك الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير داخل الأسرة المصرية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة متخصّصون يكشفون خفايا وأسباب زنا المحارم داخل الأسرة المصريّة



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon