توقيت القاهرة المحلي 00:06:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول مصرية تقود سفينة تقول "حملوني مسؤولية السفينة الجانحة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أول مصرية تقود سفينة تقول حملوني مسؤولية السفينة الجانحة

سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر جيفن EVER GIVEN"
القاهرة - مصر اليوم

لاحظت مروة السلحدار شيئا غريبا الشهر الماضي، يتعلق بخبر جنوح السفينة إيفر غيفن في قناة السويس، لتتعطل حركة الملاحة في واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم.

وتصفحت مروة الأخبار على هاتفها، لتجد شائعة منتشرة بأنها السبب.

"صُدمت" على حد تعبير مروة، وهي أول امرأة مصرية تصبح قائدة سفينة.

ووقت تعطل الملاحة في القناة، كانت مروة تعمل في السفينة المصرية عايدة 4 في الإسكندرية، على بعد مئات الأميال من موقع الحادث.

وتمتلك هيئة السلامة البحرية السفينة عايدة 4، وتقوم برحلات توفير إمدادات لمنارة في البحر الأحمر. كما تُدرّب مروة كوادر في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التي تُعرف باسم "الأكاديمية البحرية" وتتبع جامعة الدول العربية.

وانتشرت الشائعات عن مسؤولية مروة السلحدار عن جنوح السفينة إيفر غيفن، مصحوبة بصورة مزيفة لعناوين أخبار على أنها نُشرت في وسائل إعلام عربية.

والصورة المزيفة مقتطعة من قصة عن مروة في أحد المواقع العربية، نُشرت في 22 مارس/آذار الماضي، وتحتفي بنجاحها كأول امرأة مصرية تقود سفينة بحرية. ونُشرت الصورة المزيفة عشرات المرات على تويتر وفيسبوك.

كما انتشرت حسابات مزيفة على تويتر تنتحل صفة مروة، وتنشر أخبار كاذبة عن تورطها في جنوح إيفر غيفن.

وقالت مروة، البالغة من العمر 29 عاما، لـ بي بي سي إنها لا تعرف من بدأ بنشر هذه الكذبة أو الدافع لذلك.

وتضيف: "شعرت أن السبب ربما يكون لمجرد نجاحي - كامرأة - في هذا المجال، أو لأنني مصرية. لكن لست متأكدة".

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها مروة تحديات في المجال الذي يسيطر عليه الرجال. وتشكل النساء حاليا اثنين في المئة فقط من العاملين في البحار حول العالم، وفقا لإحصائيات المنظمة البحرية الدولية.

وتقول مروة إنها طالما أحبت البحر، وشجعها أخاها على الالتحاق بالأكاديمية البحرية والانضمام لمجال الملاحة البحرية.

وتقدمت مروة بأوراق التحاقها على الرغم من أن الأكاديمية كانت تقبل الرجال فقط، وسُمح لها بالالتحاق بعد مراجعة قانونية من الرئيس المصري آنذاك، حسني مبارك.

وتقول مروة إنها واجهت تمييزا جراء كونها امرأة في المراحل المختلفة من رحلتها.

وتقول: "على متن السفينة، كنت محاطة برجال كبار ذوي عقليات مختلفة، وما زاد الأمر صعوبة هو عدم وجود شخص بنفس الأفكار للتواصل معه. وكانت مواجهة كل ذلك منفردة تحديا، وتُنهك صحتي النفسية".

وتابعت: "الناس في مجتمعنا ما زالوا لا يتقبلون فكرة عمل النساء في البحر بعيدا عن العائلة لفترات طويلة. لكن عندما تفعل ما تريدة، تتضاءل أهمية موافقة الآخرين".

وحصلت مروة بعد تخرجها على رتبة ملازم أول بحري، وقادت طاقم السفينة عايدة 4 التي كانت أول السفن العابرة لتوسعة قناة السويس في 2015. وكانت آنذاك أول امرأة مصرية وأصغر قائد سفينة ممن عبروا قناة السويس.

وكرمها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عام 2017، ضمن احتفالات مصر باليوم العالمي للمرأة.

وخشيت مروة من أن يتأثر عملها بالشائعات حول مسؤوليتها عن جنوح السفينة في قناة السويس.

وتقول: "هذا المقال المزيف كان باللغة الانجليزية، فخشيت أن ينتشر في دول أخرى. حاولت جاهدة نفي ما جاء في المقال لأنه ينال من سمعتي وكل ما بذلته من جهد لأصل لموقعي الحالي".

لكن بعض رودود الفعل شجعتها.

وتوضح: "التعليقات على المقال المزيف كانت سلبية وقاسية، لكن تعليقات أخرى كثيرة كانت داعمة، بعضها من ناس عاديين وأخرى ممن عملت معهم. قررت التركيز على الدعم والحب الذي تلقيته، وتحول غضبي إلى شعور بالامتنان".

وأضافت: "كما أنني أصبحت أكثر شهرة من ذي قبل".

وتستعد مروة للاختبارات النهائية للحصول على درجة قبطان سفينة، وتتمنى أن تظل نموذجا للمرأة المصرية في هذا المجال.

"ورسالتي للنساء اللاتي يردن الانضمام للمجال البحري هي أن يحاربن من أجل ما يحببنه، ولا يتأثرن بالآراء السلبية".

قد يهمك أيضا :  

مفاجآت جديدة في تحقيقات السفينة الجانحة في قناة السويس

قناة السويس تعلن عن موعد عبور بقية السفن المتوقفة إثر جنوح السفينة "إيفر غيفن"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول مصرية تقود سفينة تقول حملوني مسؤولية السفينة الجانحة أول مصرية تقود سفينة تقول حملوني مسؤولية السفينة الجانحة



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن

GMT 22:32 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

18 لاعبا في قائمة المقاصة لمواجهة إنبي

GMT 22:45 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كين يكشف السبب الحقيقي للفوز أمام كرواتيا

GMT 02:56 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

عجائب الكون الُمهددة بالاختفاء من على سطح الأرض

GMT 10:38 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

اكتشفي الفوائد الصحية لإستهلاك البطيخ الأصفر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon