توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النساء هنّ الخاسر الأكبر من الحرب التي أفقدتهن فلذات أكبادهن

عيد الأمّ في سورية ينقلب إلى مناسبة للألم واستعادة الذكريات الحزينة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عيد الأمّ في سورية ينقلب إلى مناسبة للألم واستعادة الذكريات الحزينة

عيد الأمّ في سورية حزن ممزوج بغصّات الألم
دمشق - مصر اليوم

انقلب عيد الأم في سورية من مناسبة للفرح والسعادة، إلى غصّة في الحلْق واسترجاع أيام ذكريات مضت كانت مضيئة بنور الأبناء والأحفاد، وليست هذه هي السنة الأولى التي تمرّ على أمهات سورية وعيدهن مملوء بشجَن الألم والفراق والحنين، فلا يكاد بيت سوري يخلو من مهاجر أو معتقل أو مفقود أو فقيد. وتقول أم سامر سيدة سورية في الخمسين من العمر: "لقد ربيت خمسة أبناء لكنني للأسف سأقضي عيد الأم هذا العام مثل العام الماضي وحيدة، فقد هاجر أبنائي جميعهم إلى أوروبا ولم يبقى لي منهم غير دقائق معدودة أقضيها وأنا أسمع صوتهم أو أرى صورهم وصور أبنائهم .

وحال أم سامر هو مشابه تماما لموقف جارتها أم عمار، التي هاجر أولادها الأربعة بدورهم إلى كندا ووجدت نفسها وحيدة في عمر الستين وهي تقضي معظم وقتها مع جارتها أم سامر للتخلص من وحدتهما حتى أنهما اتفقتا أن يحضرا هدايا لبعضهم في عيد الأم كنوع من مواساة النفس .أما السيدة أم علاء التي قابلناها في سوق الشعلان فقد أكدت أنها منهمكة الآن في تحضير مأكولات وحلويات من أجل عيد الأم لابنتها وزوجها وأولادها، بعد أن سافر أبنائها الخمسة ولم يتبقى لها غيرها حتى تتمكن من سرقة لحظات صغيرة من السعادة مع من تبقى لها من أبنائها .

أما أم رامي فقد قالت إن هذا العيد فقد بالنسبة لها معناه بعد وفاة ابنها الوحيد في تفجير فأصبح هذا العيد يذكرها بالألم والفقدان. وفي جولة على الأسواق الدمشقية لاحظنا عودة  مظاهر الاحتفال بهذا العيد من خلال تنزيلات طفيفة على هدايا عيد الأم وعروض خاصة بهذه المناسبة، إضافة إلى تجهيز محلات الحلويات لقوالب "كاتو" خاصة وتزيينها.

ويؤكد محمد أحد العاملين في محل حلويات بمنطقة الميدان: "في كل عام نقوم بتجهيز قوالب "كاتو" خاصة بهذه المناسبة ولكن لا يمكن أن ننكر أن الإقبال أصبح خجولا مقارنة بالسنوات السابقة، ومن الممكن أن يكون بسبب غلاء الأسعار أو عدم الاحتفال أصلا بالمناسبة بسبب الحرب. أما عامر صاحب محل ملابس في شارع الحمراء، فأضاف أن الإقبال موجود على هدايا الأم ولكنه أقل من السنوات السابقة،  بخاصة الهدايا التقليدية من ملابس نوم وملابس للخروج وحقائب مشيرا إلى وجود عروض وتنزيلات على هدايا الأم تقديرا لهذه المناسبة الغالية. وتبقى نساء سورية وأمهاتها الخاسر الأكبر في هذه الحرب التي حرمت الكثيرات منهن فلذات أكبادهن وحرمتهن فرحة هذا العيد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأمّ في سورية ينقلب إلى مناسبة للألم واستعادة الذكريات الحزينة عيد الأمّ في سورية ينقلب إلى مناسبة للألم واستعادة الذكريات الحزينة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon