توقيت القاهرة المحلي 10:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحاكم الشرعية في دمشق تشهد حالات طلاق كثيرة

الدعارة الافتراضية مرض جديد يهددّ كيان المجتمع السوري عبر التواصل الاجتماعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدعارة الافتراضية مرض جديد يهددّ كيان المجتمع السوري عبر التواصل الاجتماعي

الدعارة الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي
دمشق - نور خوام

شهدت المحاكم الشرعية في دمشق  رفع 570 قضية طلاق و تفريق و خلع، منذ بداية العام الحالي 2016، وليس الملفت هنا هو عدد القضايا بل سببها، حيث أكدت المحامية نهاد أسعد أن الخيانة الافتراضية "أو ممارسة الدعارة الافتراضية" أدت إلى رفع أكثر من 500 قضية طلاق و تفريق، حيث يضبط الزوج أو الزوجة الطرف الآخر متلبسًا بممارسة الجنس الافتراضي عبر برامج التواصل الإجتماعي و يستطيع أن يصور المحادثات والصور و يقدمها للقضاء ليحكم القاضي للزوج بالطلاق فورًا مع حرمان الزوجة من الحضانة والنفقة والمؤخر، أو يحكم للزوجة مع إجبار الزوج على دفع جميع مستحقات الزوجة .

ونظرًا لعدم قدرة أي جهه تقدير حجم انتشار ظاهرة "ممارسة الجنس الإفتراضي أو الدعارة الإفتراضية"، فقد تطوع عدد من طلاب الماجستير في  كلية التربية لدخول العالم الافتراضي بحثًا عن المتعة الافتراضية أو الدعارة الافتراضية، و دراستها و فهم الدوافع وراء هذه الأفعال، وقال أحد الطلاب "مؤيد  28 عامًا" أنه ظاهريًا يبدو أن المال هو الدافع الرئيسي لممارسة بعض الفتيات للدعارة الافتراضية وعرض أجسادهن وقبول فعل أي شيء مهما كان متطرفًا أو شاذًا أمام كاميرا "الجوال أو اللابتوب" لإرضاء الطرف الآخر وايصاله لقمة المتعة في كل مرة .

وهؤلاء الفتيات هن بالغالب طالبات يحتجن المال لإكمال الدراسة أو الشابات اللواتي فقدن المعيل حيث يؤمن لهن هذا العمل دخلاً جيدًا، ولكن من خلال تجربته الشخصية وتعامله المباشر مع الفتيات عبر الشبكة أكد أن الرغبات المكبوته و الملل وعدم القدرة على مصارحة الشريك بالرغبات الحقيقة يدفع بالفتيات والزوجات للبحث عن ذلك عبر برامج التواصل حيث تختار الفتاة الشريك المناسب وتصارحه برغباتها وميولها وتمارس معه الجنس "افتراضيًا" وتظهر الجانب المتطرف لها الذي تخجل أن تظهره للشريك أو الزوج، وتحصل على المتعة بدون مخاطر ومشاكل و تبعات العلاقة الطبيعة.

وأضاف مؤيد أن الرجال في الغالب يطلبون هذا النوع من الممارسة لقدرتهم على التحكم وتخيل ومشاهدة جميع الحالات والأوضاع التي تسعدهم والتي لا يستطيعون ممارستها في الواقع بسبب المرض أو المكانه الاجتماعية أو الخجل من الزوجة، ولم يكن رأي المحامية أسعد مطابقًا لرأي مؤيد، حيث أكدت بحسب خبرتها أن معظم من يمارسون الدعارة الإفتراضية سيمارسون الدعارة بشكلها  الفعلي بعد فترة من الزمن إن كان الدافع ماديًا أو معنويًا وإن كان الممارس ذكرًا أو أنثى، وأضافت أن معظم من تم توقيفهم بجرم الدعارة في الفترة الأخيرة اعترفوا بممارستها على شبكة الإنترنت أولاً حيث قادهم حجم الشذوذ و التطرف فيها واعتيادهم عليها لدرجة الإدمان  لممارستها في الواقع مع شركاء يتقبلون ذلك .

 وعند طرح الموضوع عبر أحد "برامج  الشات" حيث يدخل الأشخاص بأسماء مستعارة لم تعتبر بعض الفتيات أن عرض الجسد أو تبادل بعض الكلمات النابية عبر برامج التواصل قد يسمى دعارة، وهو ليس إلا تمثيل تقوم به الفتاة على أحد المرضى النفسسين الذي لا يستطيع إقامة علاقة حقيقة في الواقع لتحصل منه على مبلغ من المال يساعدها في تحسين وضعها، وأن الأمر لا يصل لمرحلة التطرف والشذوذ و يبقى ضمن حدود شاشة الجوال أو اللابتوب ولا يؤثر أبدًا على السلوك في الحياة الواقعية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعارة الافتراضية مرض جديد يهددّ كيان المجتمع السوري عبر التواصل الاجتماعي الدعارة الافتراضية مرض جديد يهددّ كيان المجتمع السوري عبر التواصل الاجتماعي



GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon