توقيت القاهرة المحلي 01:16:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدعوة رسمية من أوباما عقب اعتقال الفتي عن طريق الخطأ

عائلة الصبي المسلم صاحب الساعة تعيش الحلم في البيت الأبيض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عائلة الصبي المسلم صاحب الساعة تعيش الحلم في البيت الأبيض

الصبي أحمد محمد
واشنطن - سليم كرم

يمثل لقاء الصبي أحمد محمد بالرئيس الأميركي باراك أوباما، تتويجا لقصة عائلة الصبي غير العادية، وكشفت صحيفة "ديلي ميل أونلاين" أن والد الصبي المسلم نشأ في قرية أفريقية صغيرة، حيث تعتبر فكرة زيارة البيت الأبيض من الأساطير الخرافية.

وتلقى أحمد العديد من رسائل الدعم منذ انتشار صورته وهو مكبل اليدين بسبب الساعة التي اخترعها واعتقد خطأً أنها قنبلة، وكان من بين من دعموا أحمد وحثوه على عدم التخلي عن الإلكترونيات، مؤسس "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، ووكالة "ناسا" لعلوم الفضاء، والرئيس أوباما الذي وجه دعوة للصبي (14 عامًا) لزيارة البيت الأبيض.

وشعر المهاجر السوداني ووالد الصبي محمد الحسن محمد (57 عامًا)، بالفخر بعدما تلقى نجله دعوة لزيارة الرئيس أوباما وعرض الساعة التي اخترعها عليه، وأوضحت عائلة الصبي وأصدقاؤه المقربون أنه تلقى الدعم لتنفيذ اختراعاته من والده، وهو إمام مسلم جدير بالاحترام في ايفرينغ في تكساس.

وأوضحت الجريدة أن محمد الحسن ترك قريته الفقيرة منذ ثلاثة عقود واتجه إلى الولايات المتحدة دون أن يملك شيئًا سوى جواز سفره، وأسس الحسن أعماله الخاصة وحظي بسبعة أطفال وسافر مرة أخرى إلى بلده السودان متحديا مخاوفه من الرئيس الديكتاتور عمر البشير.

وتصدى محمد الحسن للقس تيرى جونز المسيحي المعادي للإسلام، حيث تعرض لعدة انتقادات من مهاجمي معتقداته الصوفية المعتدلة، ونشأت عائلة الصبي في قرية " Alshatawy"، وهي قرية صغيرة تقع في منطقة النيل الأبيض الخصبة في السودان، حيث عمل الجد الحسن كمزارع هناك، وحُرم الجد الكبير من التعليم لكنه حرص على إرسال 4 من أبنائه التسعة وبينهم محمد للتعلم في المدارس البريطانية المرموقة، قائلا لأبنائه "لا تعملوا في الأرض ولكن تعلموا".

وتفوق محمد الحسن في دراسته واتجه للحصول على درجة الفلسفة من جامعة "القاهرة" في الخرطوم، وحصل محمد على أول وظيفة مناسبة له كضابط جمارك في مطار المدينة وخلال بضع أعوام كان يدير قسم الجمارك، وهاجر محمد إلى الولايات المتحدة في أواخر الثمانينات على خطى أخيه الأكبر الذي عمل كبائع في أحد المتاجر الصغيرة في نيويورك.

وكانت أول وظيفة حصل عليها  الأخ الأكبر هي بائع الهوت دوغ للسائحين في الشوارع وسط مانهاتن، وذكر الأخ الأكبر لجريدة "ميل أونلاين"، "كان لدينا آلة لصناعة الهوت دوغ وكنت أخذها إلى مركز روكفلر، وكان أخي محمد يكره الطقس البارد لكنه كان مجتهدا ويؤمن بالحلم الأميركي، وكان يغني بعض الأغاني ويهتف بعض الهتافات لجذب الناس إلى شراء الهوت دوغ، كان يتميز بروحه المرحة مع الناس والأطفال في الشارع".

واتجه محمد من نيويورك إلى دالاس والتقى هناك زوجته الأولى شيرلي، وحصل على وظيفة كعامل توصيل ديلفري للمنازل في دومينوز، وقرر بعدها تأسيس عمله الخاص باسم "الحسن ديلفري"، وحصل على عقد مع سلسلة "7-Eleven"، وكانت مغامرته التالية في تأسيس شركة للتاكسىيتدعى "غيت تاكسي"، وبدأ المشروع بـ25 سيارة ومساعدة بعض الأصدقاء والعلاقات مع السائقين، ونما المشروع وأصبح لديه حوالي 200 سيارة لكنه قرر بيعها إلى "Yellow Cab".

وذكر محمد باده (43 عامًا) وأحد أصدقاء محمد الحسن "كنت أول سائق في هذا المشروع، وكان محمد رئيس المشروع لكنه كان يقود السيارة أيضا وكان متواضع للغاية ولا يخشى العمل الشاق، واستطاع محمد الاحتفاظ بالعملاء بسبب ابتسامته، علمني جميع شوارع دلاس وكنا نعمل حوالي 10 أو 12 ساعة يوميا، لم يكن الأمر سهلا لكنه فعل ذلك من أجل مستقبل أسرته".

ودرس محمد الحسن في كلية المجتمع لأن الولايات المتحدة لم تعترف بدرجته الجامعية، وفي عام 1996 طلق زوجته وتزوج امرأة أخرى تدعى منى أحمد إبراهيم (45 عامًا)، وعاش الزوجان في منزل متواضع خارج دالاس، وتتكون الأسرة من الزوجان وسبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر حتى 18 عامًا.

ولا يزال محمد الحسن يدير عددًا قليلًا من شركاته الخاصة بما في ذلك شركة للطاقة الشمسية في بلده الأم السودان، ويعمل على توجيه الطلاب في المدارس المحلية، ويقوم بدور رئيس مركز الصوفي في ايرفينغ، ولا يخشى محمد الحسن من ذكر أسمه في عناوين الصحف، وكان محمد الإمام الذي تحدى القس المسيحي تيرى جونز الذي دعا إلى حرق القرآن ودخل معه في مناظرة رفيعة المستوى عام 2011.

وعقدت المناظرة في كنيسة جونز في غاينيسفيل في فلوريدا، حيث وضع القرآن في محاكمة ساخرة وكان محمد يمثل الدفاع، وقضت المحكمة الصورية بالحكم لصالح جونز ومنحت خصمه المهزوم فترة طويلة كافية حتى يغادر المبنى إلا أن جونز قام بتهديده، ورفض محمد مهاجمة جونز باعتباره من المسلمين المعتدلين، وأخبر جريدة "Dallas Observer" أنه أعجب بدعوة النائب المسيحي إلى المناظرة.

وتشمل خصوم محمد الحسن أيضا الديكتاتور السوداني عمر البشير الذي سيطر على البلاد عقب الانقلاب العسكري في عام 1989، وهو مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بسبب ارتكابه تهم ضد الإنسانية، ويشغل محمد الحسن منصب نائب رئيس حزب الإصلاح الوطني في البلاد وترشح للرئاسة في عامي 2011 و2015.

وأوضح أخوه الأكبر أن "محمد ترشح للرئاسة في عام 2015 ولكن تم تزوير الانتخابات والمجتمع الدولي يعلم بذلك، حيث سرق البشير الأصوات، وكنا قلقين على محمد عندما سافر إلى السودان خشية أن يؤذيه البشير إلا أنه لديه حرس شخصي ويتخذ كافة الاحتياطات، وكتب الصحافيون ما طلبه منهم البشير إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي تجعل الأمر أكثر أمنا، بحيث يمكن أن يرى الناس ما يحدث حقا".

وكان لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في نشر صورة أحمد أثناء اعتقاله وحصوله على مزيد من الدعم من جميع أنحاء العالم، واعترفت الشرطة في النهاية بأنه اختلط عليها الأمر بشأن الساعة ولم توجه أي تهم للطالب (14 عامًا)، بينما أسرعت الشخصيات البارزة وقيادات التكنولوجيا في تشجيع الصبي أحمد على عدم التخلي عن هوايته.

وحصل أحمد أيضا على رسالة دعم من وكالة "ناسا" التي حلم كثيرا بالعمل فيها عندما يغادر المدرسة، وأشار أحد أعمام الصبي ويعمل تاجر سيارات إلى صدمة العائلة بما حدث، لكنه أوضح أن شقيقه محمد سيتصرف بإيجابية للخروج من هذا الأمر.

وأضاف "سوف يتأكد من استفادة أحمد مما حدث بشكل إيجابي، واعتاد أحمد على تفكيك أجهزة الهواتف الخاصة بنا وإعادة تركيبها مرة أخرى، كنا قلقين في البداية ولكننا أدركنا أنه يعرف ماذا يفعل، ويقوم أحمد بإصلاح التليفزيونات والكمبيوتر للناس، إنه يفعل كل شيء من أجل عائلته، إنه فتى جيد وموهوب، وتعتبر أميركا المكان المثالي بالنسبة له لتحقيق أحلامه وطموحه".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة الصبي المسلم صاحب الساعة تعيش الحلم في البيت الأبيض عائلة الصبي المسلم صاحب الساعة تعيش الحلم في البيت الأبيض



إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - الإعلان عن موعد إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونغرس

GMT 22:06 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما

GMT 12:28 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:43 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

الأرصاد المصرية تكشف موعد تحسن الأحوال الجوية

GMT 12:38 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

معسكر مغلق لـ سموحة قبل مواجهة طلائع الجيش

GMT 05:32 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

تحقيق دولي يكشف عن مافيا متخصصة في صيد نمور الجاكوار

GMT 03:11 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

اتحاد اليد الجزائري متمسك بالمدرب الفرنسي بورت

GMT 23:25 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

كورونا في بريطانيا.. حصيلة الوفيات تتخطى حاجز الـ100 ألف

GMT 01:11 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

مصر تهزم بيلاروس بعد جارتها روسيا في كرة اليد

GMT 03:10 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسباب الشعور بآلام أسفل الظهر عند الجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon