توقيت القاهرة المحلي 06:40:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السبب الوحيد لصمود أفكاره هو بساطتها

أبرز معلومات عن حياة صاحب نظرية التطور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أبرز معلومات عن حياة صاحب نظرية التطور

تشارلز داروين
لندن - مصر اليوم

يعد تشارلز داروين  ابن طبيب مشهور من مدينة شروزبري، الواقعة في المناطق الريفية من البلاد الإنجليزية شروبشيري , وكَصبي أحب الريف والمخلوقات ولكنه واجه صعوبات في اختيار المهنة , وتخلى عن دراسة الطب في أدنبره، وأُرسل بعدها إلى جامعة كامبردج للاستعداد للحياة، كقسيس.

التقى داروين في الجامعة بعضًا من أذكى علماء الطبيعة في عصره، في عام 1831، وحصل على مقعد على متن سفينة صاحبة الجلالة المسماة بيغل لرحلة حول العالم  , وخلال سنوات الرحلة الخمس قام داروين بتدوين سجل علمي لكل ما شاهده وعاينه في الميدان، والذي يُغطي البيولوجيا والجيولوجيا وعلم الأنسان، مع مذكرات، وملاحظات مفصلة عن السكان الأصليين، منهم الحيوانات، النباتات، الطيور والحشرات من الأماكن التي زارها- البرازيل، تشيلي، بيرو، أرخبيل غالاباغوس، تاهيتي، نيوزيلندا، أستراليا، وغيرها , وفي لندن، وبعد ذلك في بيته الجديد في داون تاون، بدأ يفهم تدريجيًا كيف يمكن أن تَتَغير الأنواع الفردية وكيف يمكن أن يعمل التطور- على الرغم من أنه أحتاج إلى أكثر من 20 عامًا ليشعر بأنه قد أصبح جاهزًا لنشر أفكاره.

وواصل بقية حياته  يدافع عن نظريته وفهم تأثيرها، ونشر المزيد من الكتب عن بساتين الفاكهة، ديدان الأرض، التعبير عن المشاعر وغيرها ,أصبح داروين متقوقعًا وشبه عاطلًا عن العمل في منتصف العمر، وتوفي في عام 1888، ولكن أمرًا واحدًا لم يتغير طوال حياته وهو فضوله الغير محدود لطبيعة العالم.

على الرغم من أن عنوان الكتاب يشير إلى أصل الأنواع، تُبين كلمات داروين هذه مدى انشغاله بشدة التنسيق بين الكائنات الحية ومحيطها , حيث أن نهجه في شرح هذه “التكيفات الرائعة” رُسخ عميقًا في الفكر العلمي المعاصر، بدءًا من وجه نظر جده عن التطور، الطبيب، الشاعر ومتعدد الثقافة إيراسموس داروين (1802-1731) في عام 1809 نُشر كتاب الفلسفة في علم الحيوان على يد جان باتيستالمارك (1744 – 1829) كان هذا أول كتاب ينص نظرية الطفرات عند الأنواع.

وتأثر داروين بالجيولوجيا الجديدة لتشارلز لييل (1797 – 1875)، الذي ادعى أن التكوينات الصخرية نشأت بفعل تغيير تدريجي بطيء على مدى فترات طويلة من الزمن- مئات الملايين من السنين , وفي ظل هذه الخلفية الجيولوجية الجديدة، تصور داروين عمل الاختيار البطيء – موت معظم المخلوقات قبل أن تتمكن من التكاثر، والقليل منها يُكون ذُرية.

نظرية التطور

السبب الوحيد لصمود أفكار داروين هو بساطتها.

لنظرية النشوء والارتقاء عن طريق الاختيار الطبيعي ثلاثة أجزاءٍ أساسية:

عند التكاثر يشبه الجيل الجديد آبائهم.

التشابه بين الأجيال يجب أن يكون قريبًا، لكن ليس كاملًا بحيث أن كل دور يشمل تنوعًا جديدا في الصفات.

يجب أن تكون هنالك علاقة بين بعض هذه التنوعات وأمكانية بقاء هذا الفرد على قيد الحياة.

كل ما نحتاجه للتطور هو الوراثة، التنوع والاختيار.

وضع داروين في كتاب “أصل النواع” العديد من الأدلة عن التطور , ولكن كانت هناك ثغرات في القصة , أحدها، والذي لا يزال غير مفهومًا، هو أصل الحياة , والآخر أنه ليس لديه أفكارًا مقنعة بشأن كيفية تناقل الأجيال لهذه الاختلافات في الخصائص.

وقامت العلوم الحديثة بتزويدنا ببعض التفاصيل عن آلية الوراثة. 

يمكن تعريف كل مخلوق بحسب المعلومات الموجودة في جيناته. والتي هي عبارة عن رسائل مكتوبة في سلسلة من الرسائل الكيميائية الموجودة في جزيء الحمض النووي الـ DNA ,  يتم نسخ الجينات ونقلها إلى أبناء الكائن الحي ,ولكن عملية النسخ يمكن أن تصادف أخطاءً صغيرة، والتي تنتج تغيُرات عشوائية في معلومات الحمض النووي , هذه هي التحولات (الطفرات) التي تؤدي إلى التنوع الكبير في السكان , وأحيانًا تحقق بعض الطفرات الأفضلية، والتي تزيد من إمكانية التكاثر في بيئة معينة , وهكذا مرة أخرى، لدينا الوراثة التنوع والاختيار، ولكن هذه المرة بين الجزيئات.

جمع داروين المعلومات لدعم أفكاره , أنواع الأدلةالتي استخدمها -من الأحافير وحتى توزيع الأنواع– التي تطورت كلها اليوم قبل أكثر من 150 عامًا ,على سبيل المثال، انتشار الأشكال الحية في ما يسمى انفجار كومبري قبل 530مليون سنة مضت، من دراسته بالتفصيل ,ولكن هنالك أدلة ملفته أكثر للتطور في الآونة الأخيرة من الأكتشافات البيولوجية، والتي لم يكن لداروين علم بها.

يأتي معظم ذلك من دراسة حمض الديئوكسي-ريبونكلييك أو الحمض النووي الـ DNA، المادة الكيميائية في صلب الوراثة، وبالتالي فهي المادة الخام للتطور , و البحث عن كثب في الحمض النووي يكشف كَون الأنواع المختلفة ذات صلة ببعضها البعض. تمت المحافظة على الجينات للمكونات الأساسية للخلايا على مر الزمن- معظم التنوعات هنا يتم القضاء عليها بفعل الاختيار الطبيعي لكونها ضارة.

تسلسل الجينات نفسها في كثير من الأنواع يكشف عن وجود قرابة واضحة في النسب مع التعديل , كلما طال الوقت منذ وجود سلف مشترك النوعي، فإن الاختلافات الصغيرة في الجينات تزداد. 

ولذلك النسخة البشرية من الجينات ستكون مشابهة أكثر لنسخة الجينات للشمبانزي، منها من الفأرة أو السمك؛ نسخة الجينات للفأر سوف تكون مشابهة أكثر للجرذ ,هذه الآثار للتغيرات في الماضي يمكن الآن رسمها بالتفصيل؛ وعلاوة على ذلك، لا يزال بالإمكان مشاهدة هذا التطور حتى اليوم.

تعتبرانتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية مثالًا جيدًا للتطور ,عند هجوم مواد كيميائية، البكتيريا التي يمكن أن تبقى بعد مواجهة المواد الكيميائية ستستمر بالتكاثر في حين تموت البكتيريا الأخرى , لكون البكتيريا تتكاثر بسرعة، ولديها عدة طرق لانتقال الجينات بينها، فإن خاصية المقاومة للمضادات الحيوية تُمكنها من الانتشار بسهولة أسرع من تمكن العلماء من تطوير عقاقير جديدة مضادة للجراثيم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز معلومات عن حياة صاحب نظرية التطور أبرز معلومات عن حياة صاحب نظرية التطور



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon