توقيت القاهرة المحلي 12:13:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخبارها العاجلة طغت على مجريات المعارك في البلاد

وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها

وسائل الإعلام السورية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية
دمشق ـ جورج الشامي

منذ انطلاق الاحتجاجات التركية ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قبل أيام، والتلفزيون السوري "الإخبارية والفضائية" ومن خلفه وكالة "سانا" الحكومية يتابعون الحدث بكل تفاصيله، لتطغى الأخبار العاجلة المتعلقة بتظاهرات تركيا على عواجل انتصارات الجيش السوري الباسل التي يحققها بشكل لحظي في مختلف المحافظات السورية وفقاً للإعلام السوري، من تطهير وإلقاء قبض على جماعات إرهابية وتفكيك عبوات ناسفة وغيرها من الانتصارات.الحدث التركي طغى على كل الأحداث الأخرى، لتبدأ العواجل الإخبارية تتوافد بشكل متواصل، إذا يبث التلفزيون السوري في شريط أخباره تعرض المتظاهرين للقمع من قبل قوات الأمن التركية، ويؤكد أن عدد المظاهرات في مختلف المدن التركية كبيراً جداً، وأن الاحتجاجات تجتاح تركيا من أقصاها إلى أقصاها، وان الأمن التركي واجه المظاهرات السلمية بخراطيم المياه، ويبث أيضاً نبأ مقتل عدد من المتظاهرين، وغيرها من الأخبار.
الأمر لم يتوقف عن هذه العواجل بل تعدى ذلك إلى إعادة تصريح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي وبشكل متواصل، والذي دعا من خلالها رئيس الوزراء التركي لوقف قمع المدنيين مطالباً أردوغان بالاستقالة.
هذه المشاهد تعيد للأذهان الأشهر الأولى لانطلاق الثورة السورية في 2011، حيث دأبت القنوات الفضائية العربية على نقل مثل هذه العواجل وبل أكثر منها والتي تتحدث عن مواجهة الأمن السوري للمتظاهرين بالرصاص والاعتقال وغيرها من الممارسات، في حين كان التلفزيون السوري يتهم هذه القنوات بنقل أخبار كاذبة، وصنفها ضمن قائمة طويلة من القنوات المغرضة التي تشارك في سفك الدم السوري على حد تعبير إعلام النظام.
ويبدو أن أحداث تركيا حولت التلفزيون السوري إلى أحد القنوات المغرضة المشاركة في سفك الدم التركي، وفقاً لمعايير الإعلام السوري التي أرساها خلال العامين الماضيين.
هذه التغطية التي بدأها التلفزيون السوري خلال الأسبوع الجاري، أثارت الكثير من السخرية بين المتابعين، وخاصة المعارضين منهم، الذين أفسحوا مجالات واسعة من صفحات مواقع التواصل الاجتماعية للتندر بالإعلام السوري، وبطريقة تغطيته للحدث التركي، خاصة أن ما يطلبه التلفزيون السوري، من الجانب التركي في طريقة التعامل مع المتظاهرين السلميين، ومن ثم طلبه على لسان وزير الإعلام من "أردوغان" الاستقالة، هي المطالب الأولى للثورة السورية.
وسخر البعض من الحالة بقولهم "بأي عين يطلب النظام السوري عبر إعلامه هذه الطلبات"، فيما كتب آخرون "إن لم تستح فأفعل ما شئت"، في حين قال آخرون "يلي استحوا ماتوا"، وغيره من التعليقات الساخرة من الإعلام السوري، ومن منظومته الأمنية التي تقود الدفة، والتي تدين نفسها بطريقة تصرفاتها، فقال أحد المتابعين "رغم اختلاف الظروف بين تركيا وسورية، فالأولى تعيش ديمقراطية منذ عصور، والثانية تعيش دكتاتورية منذ نصف قرن، في حين أن الاحتجاجات التركية بدأت من أجل حديقة عامة، وبالمقابل الاحتجاجات السورية بدأت من أجل الكرامة والحرية، فبغض النظر عن المواقف من الحدث التركي، ولكن طريقة تغطية الحدث من قبل الإعلام السوري، تدينه أولاً، وتدين ممارساته، ولا أعتقد أن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع يمكن أن يقارن بالرصاص والهاون والصواريخ التي يستخدمها النظام السوري، وببساطة فإن تغطية الإعلام السوري للحدث التركي يؤكد أن النظام السوري لا يقيم وزناً للمواطن السوري، ولا يهمه أبداً الدم السوري النازف".
ولعل أكثر الأخبار التي تثير التساؤل هو العاجل الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي والذي بثه التلفزيون السوري "الصورة" ويقول "وزارة الخارجية السورية تحذر رعاياها من السفر إلى المناطق التركية التي تشهد اضطرابات وذلك خوفاً على حياتهم"، هذا "العاجل" كان له أثر كبير لدى السوريين، ففي ظل القصف والقنص والرصاص في سورية، فان الخارجية السورية لا ترى ذلك، بل تحذر رعاياها من السفر إلى تركيا خوفاً من خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، وهو الأمر الذي يتمناه السوريون في الداخل، يقولون يا ليت النظام السوري يحذو حذو نظيره التركي ويستخدم المياة والغازات بدلاً من الصواريخ والهاون

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها



GMT 15:40 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon