توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختيرت ضمن 28 شخصًا مؤثرًا في العالم في 2017

مقتل الصحافية دافني غاليزيا اغتيال لحرية الرأي والتعبير في مالطا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقتل الصحافية دافني غاليزيا اغتيال لحرية الرأي والتعبير في مالطا

الصحافية دافني كاروانا غاليزيا
لندن ـ سليم كرم

تُعد وفاة دافني كاروانا غاليزيا، التي أُغتيلت في عمر الـ53 بسيارة مفخخة، خسارة فادحة للصحافة الاستقصائية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في مالطة، وسيعفي ذلك عن كل من المشبوهين والساسة الفاسدين والمسؤولين عن الجرائم المنظمة ويريحهم من المطاردة، فقد قامت "دافني" - الرائدة في مجال الصحافة - بالتحقيق في جميع الموضوعات في مدونة "بث حي"، والتي أنشأتها عام 2008 ونتيجة لاجتهادها وطريقتها في الصحافة الاستقصائية, اختارتها منظمة "بوليتيكو" كواحدة من أكثر 28 شخصًا مؤثرًا في عام 2017 .

وبدأت دافني، حياتها المهنية في الصحافة بعد الانتخابات العامة في مالطا عام 1987، عندما تم استبدال حكومة حزب العمل بعد نضال شاق من أجل الديمقراطية, وقد أُلقيت "كاروانا غاليزيا" في زنزانة وهي في عامها 18 بسبب مشاركتها في احتجاجات ضد الحكومة حينها, ومع مرور الوقت لم تفقد دافني غضبها ضد الحكومة الاستبدادية, وبدأت نشاطها من جديد، وخلال التسعينيات عملت ككاتبة عمود في كل من صحف "صنداي تايمز" مالطا و"إندبندنت مالطا"، كما عملت كمحرر مشارك في أندبندنت، ويذكر زملائها عملها الدقيق والجاد, وحتى اغتيالها كانت تكتب عمودًا أُسبوعيًا.

وقامت دافني أيضًا بالتحرير والكتابة لمجلات الترفية, مثل تاست وفلير, وإن كانت تكتب بعيدًا عن تقاريرها الجريئة, ولكنها أيضًا كانت تكتب من وقت لآخر تقاريرها السياسية الجريئة، التي على سبيل المثال، اتهمت فيها وزير بالذهاب إلى بيت للدعارة في ألمانيا أثناء وجوده في زيارة رسمية  للحكومة، وبعدها تجد تقريرًا عن الفوائد الصحية للبحر الأبيض المتوسط​​ وملذات قطف الزيتون في شمال الجزيرة.

ومن أشهر ما كانت تفعله كانت مدونتها التي تديرها بمفردها, والتي سرعان ما أصبحت الموقع الإخباري المستقل الأكثر شعبية في مالطا والأكثر قراءة, ومع ذلك لم تهدأ في حملتها ضد الفساد والجريمة ولم تأبه لأي من تلك التهديدات المستمرة، وسرعان ما كان يأتيها الدعم على هيئة قصص وقضايا وتقارير من المؤسسات الإعلامية الكبيرة .

وفي عام 2016، كتبت عن المعاملات السرية للشركات البنمية, وعن اثنين من كبار السياسيين في الحكومة, وبعدها أصبح لها نفوذًا كبيرًا وصوتًا مسموعًا وسُلطة, وتلتها بقصة المعاملات المشبوهة لزوجة رئيس الوزراء ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُحدث قصصها خلخلة في السلطة, فاستقال مفوض الشرطة بالنيابة وابنه, بعد أن عرضت علاقتهما بشخصيات مشبوهة

.وأجرت "دافني" تحقيقات متتابعة في صلات مزعومة بين أحد البنوك في مالطا وبنك بيلاتوس والسياسيين الأذربيجانيين والشخصيات العليا لحكومة العمل المالطية, ونشرت صحيفة "بارادايس" منذ وفاتها تقاريرها، مثلما فعلت مع أوراق بنما في العام الماضي, التي تسربت أيضًا من خلال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين .

وكانت الجريمة المنظمة، ولا سيما تهريب النفط من ليبيا، موضوعًا متكررًا لتحقيقاتها, وبالتحديد خلال الـ12 شهرًا الأخيرة, وكان هدف "دافني" الرئيسي في صيف عام 2017 "أدريان ديليا"  زعيم الحزب الوطني منذ سبتمبر وبعد ذلك زعيم المعارضة، الذي اتهمته بتشغيل حساب عميل خارجي للمالك المالطي للعديد من الممتلكات التي كانت تشارك في ملهي للدعارة .

فيما يذكر أن "دافني" ولدت في مدينة سليما الساحلية الشرقية، ولمايكل فيلا، وزوجته روز ماري، وقد تلقت تعليمًا في مدرسة دير دوروثي,  ودرست في جامعة مالطا، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في علم الآثار في عام  1997، ولم تكن "دافني"  معتمدة من قبل أي منظمة أو مؤسسة, وكان استقلالها هو الشيء الذي كانت تحظى به كمتعة وعندما أُغتيلت تم اغتيال الآلاف معنويًا في بلدها وفي الخارج، وأظهر البابا تضامنه وحزنه، وأعربت الأمم المتحدة واللجنة الأوروبية والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا عن تعازيها وأقصى إدانتها لتلك الجريمة، وتزوجت الصحافية من "بيتر كاروانا غاليزيا" في عام 1985، وأنجبت منه أبناؤها الثلاثة، ماثيو، أندرو وبول .
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل الصحافية دافني غاليزيا اغتيال لحرية الرأي والتعبير في مالطا مقتل الصحافية دافني غاليزيا اغتيال لحرية الرأي والتعبير في مالطا



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon