القاهرة ـ أكرم علي
أعرب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير عمرو رمضان، الثلاثاء، عن قلق مصر إزاء التدهور الحاد في حالة حقوق الإنسان في تركيا، في مداخلة مصر خلال جلسة المراجعة الدورية الشاملة الخاصة بتركيا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ونقل بيان الوفد المصري لمجلس حقوق الإنسان، شواغل مصر إزاء بعض السياسات، التي تنتهجها تركيا خارج حدودها وتتسبب في انتهاكات لحقوق الإنسان في دول أخرى.
وطالب المندوب الدائم المصري الحكومة التركية بالامتناع عن الاستمرار في هذا النهج بما في ذلك ما يتم تقديمه في هذا الصدد من دعم سياسي ومالي وعسكري ولوجستي.
واستغرب السفير عمرو رمضان، في بيان الوفد المصري التناقض الحاد في مواقف تركيا، حيث تقود مبادرات دولية حول الحق في التظاهر السلمي في الوقت الذي قتلت فيه قوات الأمن التركية وأصابت واعتقلت المتظاهرين السلميين في أحداث حديقة "جيزي" ووقائع أخرى، شملت الأكراد المحتجين على محاصرة مقاتلي تنظيم "داعش" لقراهم الحدودية.
وندَّد البيان المصري بإفلات قوات الأمن التركية من العقاب اتصالًا بهذا النمط الممنهج لاستخدام القوة القاتلة بشكل غير قانوني، كما تعجب البيان أيضًا من أن تركيا، التي تقود النقاش الدولي حول حرية التعبير على الإنترنت، أغلقت موقعي "يوتيوب" و"تويتر" ووصفت قيادتها السياسية وسائل التواصل الاجتماعي بالمشكلة الأكبر في المجتمع.
كما انتقد البيان الأعداد الكبيرة من الصحافيين المسجونين في تركيا، التي وضعتها في المركز الأول عالميًا في احتجاز الصحافيين على مدار عامين متتاليين، وأوصى بالإفراج عن جميع الصحافيين والناشطين المعتقلين لانتقادهم الحكومة والحزب الحاكم وليس لأي سبب آخر.
وطالب الحكومة التركية بالامتناع عن إصدار تصريحات مهينة للمرأة بشكل لا يتفق مع الدين الإسلامي الحنيف أو مبادئ الدستور التركي.
فيما كان الوفد التركي خلال جلسة المراجعة قد حاول استمالة الدول الغربية في معرض ردوده على الانتقادات الموجهة لسجل حقوق الإنسان التركي، التي قدمها نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرانج؛ حيث دفع بأنَّ بلاده تضمن بشكل كامل حقوق الشواذ والمثليين جنسيًا، كما أنها تعد واحة وملاذ آمن لليهود الهاربين، مشيرًا إلى أنَّ بلاده تحرص سنويًا على إحياء ذكرى المحرقة في أنقرة.
أرسل تعليقك