الإسماعيليَّة – هشام إسماعيل
تعتبر منطقة وادي الملاك - دائرة مركز التلّ الكبير في الإسماعيليَّة المأوى الرئيسيّ لأعتى المجرمين وتجّار المخدرات والخارجين عن القانون في محافظات القناة؛ لما تتميّز به من طرق رمليّة وعرة ومدقّات يصعب على الأفراد العاديِّين السير فيها، ممَّا جعلها مقصدًا لفلول الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي كانت تتخذ من سيناء مركزًا رئيسيًّا لتنفيذ عملياتها الإجراميّة قبل أن تنتقل بعمليّاتها إلى محافظة الإسماعيليَّة، لتبدأ فصلًا جديدًا من الحرب على الجيش والشرطة، بعد أن ضيّقا على الإرهابيِّين الخناق في سيناء.
ويكشف علي إبراهيم، الذي يعمل خفيرًا في أحد المزارع، لـ "مصر اليوم"، أن منطقة "وادي الملاك" من أخطر البؤر الإجرامية على مستوى الجمهوريّة، مؤكدًا أنها أصبحت مأوي الهاربين من قبضة الجيش في سيناء، ويضيف عماد شحاته، سائق، أن المنطقة كانت تشهد بشكل يوميّ حوادث قتل وسرقات بالإكراه وغيرها مما كان يصيب الأهالي بالرعب، مؤكدًا أن الأمور باتت في تحسن بعد ثورة الثلاثين من يونيو وعودة الشرطة لممارسة دورها بقوّة لضبط الخارجين على القانون.
أما عبد النبي أبو عيسى فيفصح لـ "مصر اليوم" عن مفاجأة، تتمثّل في أخطر مناطق وادي الملاك، وهي طريق العمار العاشر من رمضان ومنطقة السعادة وطريق الجبل، مشيراً إلى أن الغالبية العظمي من تجار السلاح والمخدرات والمجرمين يقطنون بهذه المناطق بالتحديد.
وفي مفاجأة أخرى لـ "مصر اليوم" يؤكِّد أحد كبار المشايخ البدوية في المنطقة أن معظم حالات سرقة السيارات وتهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق تمرّ أولا بوادي الملاك، وأشار إلى وجود مكان يسمّى بطن الجبل بالقرب من طريق القاهرة الإسماعيليَّة الصحراوي يتم دفن السيارات المسروقة فيه لحين فكّ أسرها أو تهريبها عبر سيناء .
بينما تعدّ منطقة "سامي سعد" هي «الأخطر» في الإسماعيليَّة حيث تتسم بمساحتها الشاسعة وتضم 5 قبائل، أبرزها العيايدة والحويطات والمعازة، وتسيطر كل قبيلة منها على مساحة محددة من الأرض على عكس المناطق الأخرى التي يقيم فيها العرب،وتعجز قوّات الأمن عن السيطرة الكاملة عليها رغم وجود بعض وحدات الجيش في المنطقة الصحراوية على أطراف «سامى سعد»، حيث شهدت المنطقة عملية إرهابية شنّها 4 عناصر تكفيرية مسلحة أكتوبر الماضي عندما استهدفوا سيارة تابعة للقوات المسلحة على طريق القصاصين - الصالحية.
وكشفت مصادر سيادية " عن قيام القوات الخاصة من الشرطة والجيش بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني بتعقب التنظيمات الإرهابية ومطاردتها وتم ضبط عدد كبير من الأسلحة والقنابل والذخيرة الحية، كما نجحت في القبض على "كتائب الفرقان" والتي ارتكبت العديد من الأعمال الإرهابيّة.
وأكدت مصادر أمنية في الإسماعيليَّة أن هناك رصدًا لتجمّعات إرهابيّة أخرى سيتم الإعلان عنها قريبًا وستسفر عن مفاجآت أمنية تضرب الإرهاب في مقتل .
أرسل تعليقك