القاهرة – أكرم علي
نعى رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، شهداء الوطن، الذين فقدوا أرواحهم في عمل غادر وخسيس، مساء الخميس في العريش، في محافظة شمال سيناء، قائلًا "أرواحنا جميعًا فداء للوطن، ومستعدون للتضحية بها في أي وقت، وسنعمل دومًا خُدامًا لأبنائه المخلصين".
وأكد محلب، في بيان له، أن كل قطرة دم سالت من جندي أو ضابط من أفراد الجيش أو الشرطة، دفاعًا عن الوطن وأبنائه، أشرف آلاف المرات من جموع هؤلاء المتطرفين القتلة، الذين لا يدركون معنى للأديان أو الأوطان.
وشدد رئيس الوزراء على أن "هؤلاء المتطرفون يستفزهم أن يسترد الوطن عافيته، ويتبوأ مكانته اللائقة إقليميًا ودوليًا، ولا يريدون له ولأبنائه أن يتقدموا خطوة إلى الأمام، وكلما اقتربنا من استكمال خريطة الطريق، التي أجمع عليها المصريون، سيحاول هؤلاء ومن يوالونهم، إعاقة هذه المسيرة بشتى الطرق، سواء بتفجير هنا، أو قتل هناك، ولكن هيهات لهم أن يُفلحوا في مقصدهم.
وأوضح أن جموع الشعب المصري منذ أن قامت ثورة 30 يونيو أيقنت أن هناك تضحية بالدماء، من أجل أن يعيش الوطن، وها نحن نؤدي الضريبة من دماء أبنائنا فداءًا له".
وأضاف محلب، أنه لن يستطيع أحد مهما كان تعطيل المصريين عن استكمال مسيرتهم، فالمرحلة الثالثة من خريطة الطريق على بعد خطوات قليلة، وبعدها سيكتمل بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن رجال الجيش والشرطة، ونحن من خلفهم، مستمرون في مواجهة قوى التطرف، بكل قوة وحسم.
ودعا رئيس الوزراء كل أبناء الوطن في هذه اللحظات إلى الاصطفاف، ونبذ أي خلافات حزبية أو سياسية، من أجل مصالح وطننا الغالي، وأن تكون هناك مواجهة جماعية لكل صور التطرف، والإصرار على استكمال خريطة الطريق، والوصول بالوطن إلى بر الأمان.
كما وجه المهندس إبراهيم محلب نداءًا لكل دول العالم، ولمنظمات حقوق الإنسان الدولية، ليسجلوا ويشهدوا على تضحيات أبناء مصر في مواجهة العنف، دفاعًا عن العالم كله.
ولفت إلى أن مصر سبق وحذرت، وتجدد الآن تحذيراتها، من أن الإرهاب أصبح صناعة متقدمة، وتجارة عالمية، وإن لم تكن هناك مواجهة جماعية دولية له، فالجميع سيكتوي بناره.
وتوجه رئيس الوزراء بخالص العزاء، لأسر الشهداء، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته
أرسل تعليقك