القاهرة – مصر اليوم
في أجواء اتسمت بالحزن، وأعادت إلى الأذهان مسيرات شباب الثورة في ذكرى 25 يناير، شيع المئات في الإسكندرية، جثمان أمينة العمل الجماهيري في حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، شيماء الصباغ، من أمام منزلها بمنطقة الحضرة إلى مقابر المنارة، شرق المحافظة، ظهر الأحد.
وشارك في جنازة "الصباغ"، التي حمل جثمانها ملفوفا بالعلم المصري، قيادات الحزب وعدد من النشطاء السياسيين، وسط حالة من الحزن والغضب.
وردد المشاركون هتافات، من بينها "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، بالإضافة إلى هتافات مناهضة لوزارة الداخلية.
وحمل المشاركون في الجنازة لافتة كبيرة تحمل صورة القتيلة كتبوا عليها "الشهيدة شيماء الصباغ"، مطالبين بضرورة محاسبة المتورطين في قتلها.
يذكر أنَّ الصباغ، لقيت مصيرها متأثرة بطلقات خرطوش، على خلفية تفريق قوات الأمن وقفة لعشرات النشطاء السياسيين، مساء السبت، في ميدان طلعت حرب.
وأكد أمين الإعلام بالحزب معتز الشناوي، أنَّ الجنازة عبرت عن إحساس الشباب والقوى السياسية بالمسؤولية الوطنية، رغم المصاب الأليم بقتل شيماء، فلم تشهد الجنازة، التي انطلقت من منزل الفقيدة بمنطقة الحضرة في غيط الصعيدي، وحتى مدافن الأسرة بمنطقة مقابر المنارة، أي أحداث شغب، مع رفض كامل لأيَّة محاولة من الجماعة المتطرفة لاستغلال الموقف.
وأوضح الشناوي أنَّ شيماء كانت مثالًا لشباب الثورة الراغب في تحقيق أهدافها، من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة.
وتابع أن الوقفة السلمية عقب إنهاء تشييع الجنازة ارتكزت على مطالب القصاص لشيماء من قاتلها، مشيرًا إلى ضرورة الكشف عنه.
وأضاف الشناوي أنَّ الحزب تلقى جميع الصور والفيديوهات الخاصة بالواقعة، وسيتقدم بها إلى النيابة العامة، مشيرًا إلى أن القصاص لشيماء لا بد أن يكون حاضرًا، وهو ما طالب به المشاركون في الجنازة.
وكانت أسرة شيماء قد أصيبت بحالة حزن شديدة، عقب إعلان مقتلها في ميدان طلعت حرب.
أرسل تعليقك