القاهرة – إيمان إبراهيم
اجتمع الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بعدد من ممثلي المبادرات والمؤسسات العاملة في العمل الخيري والتطوعي، ومن بينها: مؤسسة مستشفى 57357، والهيئة القبطية الإنجيلية، ومؤسسة الأورمان، ومؤسسة بنك الطعام، ومؤسسة مجدي يعقوب، ومؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، ومؤسسة ساويرس لتنمية المجتمع، ومبادرة معًا لتطوير العشوائيات، ومؤسسة مصر الخير، والمؤسسة المصرية للزكاة، والجمعية المصرية لرعاية الكبد، ومبادرة "اسمعونا في أمل"، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس التخصصي لتنمية المجتمع التابع لرئاسة الجمهورية.
وأكد المتحدث الرسمي، باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أنّ "الرئيس أشاد بالدور المهم الذي تنفذه منظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي في المساهمة إلى جانب مؤسسات الدولة والقطاع الخاص؛ في الارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري وبث روح الأمل"، مشيرًا إلى أنّ "المرحلة الحالية تستدعي استنهاض الهمم وشحذ جميع الطاقات وإعلاء المصلحة العامة"، معربًا غي الوقت ذاته "عن أهمية تكاتف الجهود وتحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة والمنظمات الأهلية من أجل تعظيم الموارد المتاحة والعمل على تيسير حياة المواطنين وتحقيق نتائج إيجابية يلمسونها، مع أهمية أن تشهد الفترة المقبلة، التركيز على تطوير وإعادة تأهيل القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، التي بدأت بعض المبادرات بالفعل في تنفيذ مشروعات مهمة فيها".
وأوضح، يوسف أنّ "الجمعيات التى حضرت اجتماع الرئيس، السيسى عرضت خلال اللقاء المبادرات والأنشطة التي تنفذها، وأعربوا عن سعادتهم بما أتاحه اللقاء من فرصة لتبادل الأفكار وتحقيق التنسيق والتكامل بين منظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي؛ مما يساهم في إثراء الدور الذي تضطلع به في العملية التنموية الشاملة ورفع مستوى معيشة المواطن المصري، ولا سيما الأكثر احتياجًا".
كما أبدى المشاركون في اللقاء؛ "استعدادهم لمساندة الدولة في جهودها على صعيد العمل التنموي، وأيضًا عن تقديرهم لما لمسوه من تغير حقيقي في توجهات الدولة ورغبتها الجادة في الاستفادة من الخبرات المتراكمة لتلك المنظمات في العمل الأهلي، والعمل معها من منظور المشاركة تحقيقًا للأهداف التنموية المنشودة".
واستعرض المشاركون في الاجتماع مختلف المجالات التي يعملون فيها، التي تضمنت النهوض بالقرى الأكثر فقرًا، وتطوير العشوائيات، وعدد من المبادرات في القطاع الصحي، ولا سيما فيما يتعلق بأمراض القلب والكبد والأورام، وتوفير الغذاء للفئات الأكثر احتياجًا، والتغذية المدرسية والتدريب المهني وتأهيل الشباب ومحو الأمية، فضلًا عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وبحث الحاضرون أيضًا، سبل الربط بين المبادرات القائمة بغية تعظيم الأثر الإيجابي المترتب من تلك المبادرات، ولا سيما فيما يتعلق بتنسيق الجهود للنهوض بالمناطق الأكثر احتياجًا"، مبرزين "أهمية الارتقاء بالمواطن المصري ركيزة أساسية لإحداث التنمية المنشودة".
وأضاف السفير فى بيان صحافي أنّ " الرئيس السيسى شدد خلال اللقاء، الأهمية التي يوليها لعدد من الموضوعات، على رأسها قضايا الشباب وتوفير فرص العمل لهم، وإيجاد حلول سريعة وفعالة للتعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع، فضلًا عن تقديم المساعدة اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام"، وأيضًا، "على مراعاة محدودي الدخل والفئات المهمشة فى المشروعات القومية الجاري تنفيذها"، وفى هذا الإطار نوّه الرئيس إلى "عدم تحميل ميزانية الدولة تكلفة إنشاء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي سيتم تنفيذه باستثمارات يتم ضخها من الخارج".
وأردف أنّ "الرئيس عمل على تخصيص جزء من المشروع لإنشاء وحدات سكنية لمحدودي الدخل"، وفيما يتعلق بمشروع استصلاح المليون فدان، "لفت إلى أنّ المشروع يهدف إلى تلافي السلبيات الناتجة عن الإزدحام السكاني في الوادي الضيق، وصولًا إلى إحداث تقدم في جودة ونوعية الحياة والخدمات المقدمة إلى المواطن المصري، وذلك عن طريق إنشاء مجتمعات حضارية متكاملة من حيث الإسكان والزراعة وإنشاء المصانع، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من: مدارس وشبكات طرق ومستشفيات وغيرها".
وفي نهاية الاجتماع، "وجه الرئيس بتخصيص مبلغ 500 مليون جنيه من صندوق "تحيا مصر" إلى جهود تطوير القرى الأكثر احتياجًا، كما تم الاتفاق على تنسيق الجهود التي تنفذها كل من الحكومة والمنظمات الخيرية والمبادرات الأهلية من أجل الارتقاء بهذه المناطق وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لسكانها، كما دعا أعضاء المجلس التخصصي لتنمية المجتمع بدرس المقترحات التي تم طرحها خلال الاجتماع وإجراء التنسيق اللازم بشأنها مع الوزارات المعنية".
أرسل تعليقك