توقيت القاهرة المحلي 08:46:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد قرقاش أنَّ زيارة القيادة السودانية للإمارات تُؤسِّس لشراكة استراتيجية

عبدالله حمدوك يُعلن تعهده بإزالة المعيقات التي تُواجه الاستثمارات الخليجية في السودان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبدالله حمدوك يُعلن تعهده بإزالة المعيقات التي تُواجه الاستثمارات الخليجية في السودان

عبدالله حمدوك
ابوظبي - مصر اليوم

تعهد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بتثبيت السياسيات الاقتصادية وإجراء إصلاحات شاملة في قوانين الاستثمار، وإزالة المعوقات التي تقف أمام المستثمرين الأجانب كافة، وعلى وجه الخصوص المعيقات التي تواجه الاستثمارات الخليجية في السودان على خلفية زيارته للسعودية والإمارات.
وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير دولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إن زيارة القيادة السودانية لبلاده تؤسس لشراكة استراتيجية، مشيراً إلى أن علاقة الإمارات التاريخية مع السودان تشهد صفحة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، إن زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له، إلى الرياض وأبوظبي، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، بالتركيز على الأوضاع الاقتصادية في السودان، واصفاً نتائج الزيارة بالإيجابية.
وأضاف صالح في تصريحات صحافية أمس، أن رئيس الوزراء عقد اجتماعاً ناجحاً مع مستثمرين سعوديين، ناقش الأوضاع الاقتصادية في السودان، استمع خلاله لشكاوى من المستثمرين تتمثل في عدم ثبات السياسيات الاقتصادية، إلى جانب المعيقات في القوانين الخاصة بالاستثمار، وقال «رئيس الوزراء تعهد للمستثمرين السعوديين والإماراتيين، بإزالة كل المعوقات، وإصلاح القوانين في مختلف مجالات الاستثمار».
من جانبه، قال قرقاش، في تغريدات على موقع «توتير»: «لمست في لقائي مع أسماء عبد الله وزيرة خارجية السودان حساً وطنياً لافتاً، ووعياً باللحظة التاريخية، وإدراكاً لحجم التحديات وأهمية معالجتها»، وأضاف: «كما سرني تقديرها الكبير لدور الإمارات في تيسير المرحلة الانتقالية وتطلع إلى شراكة وتعاون لمصلحتنا المشتركة».
وأكد حمدوك، على أن مساعدات «الأشقاء» ستسهم في حلحلة الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، واستيراد الضروريات من وقود وقمح وأدوية وأسمدة على المدى القصير، وعلى المدى الطويل سيساعد على حل قضايا الاقتصاد السوداني، والذي إذا أحسن إدارته سيخرج البلد من أزمته. وتابع «نريد تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار في السودان، وسنضع القوانين الكفيلة لطمأنة المستثمرين، وقد بدأنا بإعادة تشكيل الجهة المسؤولة عن الاستثمار، وهو مجلس الاستثمار والتنافسية»؛ مما يساعد على قياس بيئة الاستثمار في السودان بدول العالم، مشيراً إلى حاجة السودان إلى استثمارات في البنية التحتية والقطاع الزراعي.
وزاد «إمكانية تحوّل السودان لتصبح السلة الغذائية للعالم العربي وأفريقيا أمر ممكن في حال أحسن استغلال موارد البلاد، وتكاملها مع رأس المال العربي الداعم لذلك»، موضحاً أن حكومته تسعى جاهدة لخلق قيمة مضافة في الاقتصاد السوداني، وعبّر عن طموحه بأن ترتقي العلاقة إلى استثمارات من الأشقاء في السودان الذي يمتلك الكثير من المقومات والإمكانيات.
وتطرق في تصريحاته التلفزيونية إلى كيفية التعامل مع تركة النظام السابق، وقال «لا نملك عصا سحرية لمعالجة تركة 30 عاماً من الفساد، إلا أننا عازمون على تفكيك تركة النظام القديم»، مشدداً على أن «العدالة الانتقالية مطلب أصيل وعادل للثورة، ولن يهدأ لنا بال حتى يتحقق ذلك».
يشار إلى أن وزير مالية السودان إبراهيم البدوي، أعلن أن بلاده تلقت 1.5 مليار دولار، وهذا المبلغ هو نصف الدعم الذي تعهدت به السعودية والإمارات. وأجاز مجلس الوزراء السوداني في اجتماعه الأخير، الخطة العامة للحكومة الانتقالية لمدة عام، وتشمل قطاعات الحكم والإدارة والتنمية الاقتصادية والتنمية الثقافية والاجتماعية، ووضع مصفوفة لستة أشهر لتسهيل مراجعة وتقييم أداء الوزارات.
وأوضح الوزير صالح، أن حكومته ستركز جهودها خلال الشهرين المتبقيين من العام الحالي، على تطبيق البرنامج الإسعافي الاقتصادي لوزارة المال، وإصلاح أجهزة الدولة، وصياغة القوانين، وإكمال المفوضيات المتبقية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. وأشار إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير ستسلم الحكومة خلال 48 ساعة البرنامج الإسعافي للفترة الانتقالية، وستعكف لجنة وزارية لمراجعته وإكمال النواقص فيه، ليبدأ تنفيذه مطلع الأسبوع المقبل.
وكشف صالح عن أن قوى إعلان الحرية والتغيير أبلغتهم بتحديد الأسماء المرشحة لرئيس القضاء والنائب العام، والمرشحين لوزارتي البنى التحتية والثروة الحيوانية؛ وذلك لإكمال التشكيل الوزاري للحكومة، وتم الدفع بالأسماء إلى مجلس السيادة.
وأعلن تحمل الحكومة للمسؤولية كاملة عن الأحداث في منطقة «تلودي» بجنوب كردفان؛ لكونها تباطأت في التدخل في الوقت المناسب؛ ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المواطنين، الذين كانوا يحتجون على الأضرار البيئية والمناخية الناجمة عن مخلفات التعدين عن الذهب. وأصدر مجلس الوزراء قراراً بإيقاف استخدام الزئبق والسيانيد في تصفية الذهب، وتعهد بتطبيق قرار المنع بصرامة وشكل فوري، فضلاً عن تخصيص نسبة من أرباح شركات الذهب العاملة بالولاية المحددة لصالح المجتمعات المحلية، وإنشاء صندوق للتنمية المحلية للقرى، وتعيين مشرفيين بيئيين من أبناء المنطقة لمراقبة أعمال الشركات، والإبلاغ عن حدوث أي خروقات تضر بالبيئة.

قد يهمك ايضاً :

السعودية تُؤكِّد على دعم استقرار السودان وتستعرض العلاقات الأخوية بين البلدين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله حمدوك يُعلن تعهده بإزالة المعيقات التي تُواجه الاستثمارات الخليجية في السودان عبدالله حمدوك يُعلن تعهده بإزالة المعيقات التي تُواجه الاستثمارات الخليجية في السودان



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon