توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد أّنهم يحاولون فرض شروط تعجيزية لرفض الانخراط في "حوار السلطة"

قائد الجيش الجزائري يهاجم المعارضين ويتهمهم بـ"بيع ضمائرهم لخدمة مصالح العصابة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قائد الجيش الجزائري يهاجم المعارضين ويتهمهم بـبيع ضمائرهم لخدمة مصالح العصابة

قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح
القاهرة - مصر اليوم

هاجم قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، المعارضين الذين وصفهم بـ”الأصوات الناعقة والنوايا الخبيثة” وبأنهم “باعوا ضمائرهم لخدمة مصالح العصابة ومصالح أسيادهم”، وذلك بسبب رفضهم مسعى “الوساطة والحوار”، الذي تقوده “هيئة” محسوبة على السلطة، وقال صالح: “الشروع في التحضير لها خلال الأسابيع القليلة القادمة لأن الوقت ليس في صالحنا”.

وذكر قائد الجيش أمس في أثناء وجوده بمنشأة عسكرية في وهران (غرب)، أن قادة المعارضة، دون ذكرهم، “يحاولون فرض شروط تعجيزية وإملاءات مرفوضة جملةً وتفصيلًا، على غرار الترويج لفكرة التفاوض بدل الحوار والتعيين بدل الانتخاب وممارسة الألاعيب المفضوحة، عبر التركيز على قضايا هامشية لا فائدة تُرجى منها”.

واتهم الجنرال صالح المعارضين بـ”بث أفكار مسمومة ترهن الرئيس القادم، وتفرض عليه تطبيق أجندات معدّة مسبقًا، وهو إجراء غير مقبول لكونه يتناقض تمامًا مع أحكام الدستور الواضحة في هذا المجال، ويحدّ من صلاحيات الرئيس المنتخب، رغم أنه بعد انتخابه سيكون قد حاز شرعية الصندوق وحظي بثقة الشعب، الذي اختاره على أساس برنامج محدد، كل هذه الألاعيب تهدف إلى التشويش على مسار الحوار وتوجيهه إلى ما يخدم المصالح الخاصة للعصابة”.

اقرأ أيضًا:

آلاف المحتجين في الجزائر يُطالبون برحيل بقايا حكم بوتفليقة

و”العصابة” كلمة استحدثها قائد الجيش في خطابات سبقت استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل (نيسان) الماضي، وقد أطلقها على محيط الرئيس والمقربين منه، وبخاصة شقيقه السعيد ومدير المخابرات سابقًا الفريق محمد مدين المدعو “توفيق”، اللذين سجنهما.

وترفض المعارضة الأجندة التي حددها الجيش للخروج من أزمة الحكم، وبخاصة ما تعلق بتنظيم انتخابات حاليًا، وتطالب بإصلاحات سياسية عميقة لتفادي انتخاب رئيس جديد بنفس الآليات التي سمحت لبوتفليقة بالاستمرار في الحكم لمدة 20 سنة. كما تطالب بإقالة حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، بحجة أنها “غير شرعية لأن بوتفليقة هو مَن عيّنها قبل رحيله عن السلطة”.

وتقترح المعارضة “مرحلة انتقالية” تدوم ما بين عام وعامين، يتم خلالها تعديل الدستور ومراجعة عدة قوانين، قبل التوجه إلى انتخابات جديدة. غير أن قائد الجيش يرفض ذلك بشدة، وقال في خطاب، أمس، نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني: “تجنبنا كل المراحل الانتقالية وخيمة العواقب التي يروّج لها بعض الأطراف التي لا غاية لها سوى تحقيق مصالحها الضيقة ومصالح أسيادها، هذه الأطراف التي بدأت تنكشف على حقيقتها، ولدينا معلومات مؤكدة حول تورطها، سنكشف عنها في الوقت المناسب”.

ونادرًا ما يتحدث الجنرال صالح في شؤون السياسة، من دون أن يهاجم خصوم السلطة ويهددهم، ويتهمهم بـ”العمالة لجهات أجنبية”. كما ذكر في عدة مناسبات أنه “سيكشف” عن هذه “الجهات” لكن لم يفعل أبدًا.

ويرى قايد صالح أن الانتخابات، التي يريدها في أقرب وقت، “ستكون فرصة حقيقية لتجسيد الإرادة الشعبية وترجمتها على أرض الواقع، من خلال انتخاب رئيس يحظى بالشرعية اللازمة وبثقة الشعب، المصر على هذا المطلب الملحّ وعلى موقفه الثابت بخصوص تحضير وإجراء الانتخابات الرئاسية، في أقرب الآجال”. وأضاف: “إن المنطق يفرض الشروع في التحضير لها خلال الأسابيع القليلة القادمة، وكل ما نقوله مبنيٌّ على معلومات مؤكدة ومعطيات موثوقة، تؤكد كلها أن هذا هو الخيار الأسلم والأنجع للخروج من الأزمة الحالية، وعليه، أجدد الدعوة مرة أخرى إلى ضرورة التعجيل بتنصيب الهيئة الوطنية المستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية، التي تعد ضمانًا أساسيًا لتجاوز الوضع الراهن”.

وأشاد قائد الجيش بـ”الجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الهيئة الوطنية للوساطة والحوار”، وبـ”النتائج المشجعة المحقَّقة في وقت قصير، كما نجزي جزيل الشكر لكل الذين لـبّوا نداء الوطن، انطلاقًا من إخلاصهم الصادق وإيمانهم الثابت بأن الجزائر التي سُقيت أرضها الطاهرة بدماء الملايين من الشهداء ستعرف كيف تخرج بحول الله تعالى وقوته، من أزمتها وكيف تنتصر كما عهدناها دومًا”، في إشارة إلى لقاءات عقدها كريم يونس رئيس “هيئة الوساطة”، مع أحزاب انخرطت في مسعى الحوار.

وفي أول رد فعل من المعارضة على هذا الخطاب الناري، صرّح محسن بلعباس رئيس حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، بأن قائد أركان الجيش “عاد إلى التدخل في السياسة واستعمال لغة التهديد، فهو يتهم المدافعين عن السيادة الشعبية بالعمل لمصلحة قوى أجنبية، تمامًا كما كان يفعل توفيق وطرطاق (مدير مخابرات سابق مسجون) ونزار (وزير دفاع سابق محل مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة العسكرية بأمر من صالح) وبوتفليقة وأويحيى (رئيس وزراء سابق مسجون)”

قد يهمك أيضًا:

التحقيق مع 5 رجال أعمال مقربين من بوتفليقة في قضايا فساد بالجزائر

الجزائريون يتظاهرون في الشوارع للجمعة التاسعة على التوال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد الجيش الجزائري يهاجم المعارضين ويتهمهم بـبيع ضمائرهم لخدمة مصالح العصابة قائد الجيش الجزائري يهاجم المعارضين ويتهمهم بـبيع ضمائرهم لخدمة مصالح العصابة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon