توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهدي يطالب بتعيين ولاة من المدنيين ويجدّد دعمه للحكومة الانتقالية

ترقب في السودان لحل "حزب البشير" وفقًا لقانون أمام السلطة التشريعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترقب في السودان لحل حزب البشير وفقًا لقانون أمام السلطة التشريعية

الزعيم السياسي والديني الصادق المهدي
الخرطوم ـ جمال إمام

من المقرر أن يصدر قريبًا قانون لحل حزب "المؤتمر الوطني"، الواجهة السياسية لحكم الإسلاميين بزعامة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.وكشفت مصادر أن مسودة القانون أُرسلت إلى السلطة التشريعية المكونة من مجلسي السيادة والوزراء، لإجازتها. وأثناء ذلك جدد الزعيم السياسي والديني الصادق المهدي، دعمه للحكومة الانتقالية، وشدد على ضرورة تسريع تكوين المجلس التشريعي، وتعيين حكام الولايات المدنيين.

وفي 29 من الشهر الماضي، شكل اجتماع مشترك بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء مع "قوى إعلان الحرية والتغيير"، لجنة ثلاثية للتنسيق بين مستويات الحكم المختلفة، والقيادة السياسية للدولة، من 4 أعضاء من كل مكون من المكونات الثلاثة. وتعمل اللجنة، إلى جانب عملها في التنسيق ومناقشة القضايا بين المستويات الثلاثة، على تكوين لجان مشتركة تضع التصورات لقضايا السلام في البلاد، وتكوين لجنة أخرى مهمتها تفكيك نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وإنهاء سيطرة الإسلاميين على مفاصل الدولة.

وقال مصدر في اللجنة لـ"الشرق الأوسط"، أمس، إن اللجنة الثلاثية المشتركة قدمت مشروع قانون لحل حزب "المؤتمر الوطني"، ضمن الخطوات التي تقوم بها لإنهاء ما عرف بسياسة "التمكين" التي اتبعها النظام السابق، وتفكيك دولة الإسلاميين، وإن حل الحزب المسؤول عن الفساد والتخريب في البلاد أصبح مسألة وقت.

وظل الإسلاميون في السودان يعملون تحت واجهة حزب "المؤتمر الوطني"، الذي حكم منذ يونيو (حزيران) 1989، بعد أن جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري على حكومة الصادق المهدي المنتخبة. وينتظر أن يخضع مشروع قانون حل حزب "المؤتمر الوطني" للنقاش والإجازة في أول اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء، اللذين منحتهما الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، سلطة التشريع، إلى حين تكوين المجلس التشريعي. وأوضح المصدر أن القانونيين في تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، أعدوا مشروع القانون، وتم تسليم نسخة منه للسلطات المعنية لعرضه في اجتماع المجلسين المزمع عقده في غضون الأيام القليلة المقبلة.

اقرأ ايضاً :

رئيس وزراء السودان يستقبل وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا

ورغم إسقاط نظام البشير بثورة شعبية سلمية في 11 أبريل (نيسان) الماضي، إلاّ أن مؤسسات وتنظيمات حكمه لا تزال قائمة، بيد أن الوثيقة الدستورية قضت بعدم مشاركتهم في حكم الفترة الانتقالية. وتطالب قوى "إعلان الحرية والتغيير" بحل حزب "المؤتمر الوطني"، وتعتبر حله وعزل رموزه في جهاز الدولة، وتقديمهم لمحاكمات، ومحاسبة الفاسدين في عهد البشير، مدخلًا أساسيًا لإنجاح الفترة الانتقالية في البلاد.

من جهة أخرى، جدد الزعيم الديني والسياسي الصادق المهدي، التزام حزب "الأمة"، الذي يتزعمه، بدعم الحكومة الانتقالية وإسنادها لتنفيذ برامجها وخططها، من أجل تلبية تطلعات شعب السودان، وطالب بتكوين المجلس التشريعي، وتعيين حكام الولايات من المدنيين.

وقال المهدي في خطاب جماهيري بمدينة ود مدني، وسط البلاد، أمس، إن تكوين المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات المدنيين بالتراضي مع أهل الولاية المعنية، يعد استكمالًا لأهداف الثورة. وأوضح المهدي أن تكوينهما يعد خطوة باتجاه الحفاظ على الوطن، وتلبية طموحات وتطلعات أهل السودان الخدمية والتنموية، وترسيخ المدنية في البلاد تمهيدًا للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وفي أول زيارة له لولاية الجزيرة بعد ثورة ديسمبر (كانون الأول) التي أطاحت البشير، دعا المهدي إلى الاهتمام بـ"مشروع الجزيرة" (أكبر مشروعات السودان الزراعية)، وإلغاء قوانين المشروع التي رسمت في عهد النظام البائد، وإزالة كل مظاهر التمكين في المشروع، وإعادة البنى التحتية للسكك الحديدية والهندسة الزراعية والمحالج.

كان السودان يعتمد على إنتاجه من القطن طويل التيلة في هذا المشروع الضخم، في الحصول على عائداته من النقد الأجنبي. إلا أن حكومة الإسلاميين سعت إلى تدميره، وغيرت علاقات الإنتاج التي كانت تحكمه، ما أدى إلى تخريب بنيته التحتية بالكامل.

قد يهمك ايضاً :

رئيس وزراء السودان يستقبل وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا

السعودية تُؤكِّد على دعم استقرار السودان وتستعرض العلاقات الأخوية بين البلدين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب في السودان لحل حزب البشير وفقًا لقانون أمام السلطة التشريعية ترقب في السودان لحل حزب البشير وفقًا لقانون أمام السلطة التشريعية



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon