توقيت القاهرة المحلي 04:36:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

فوز زعيم "النهضة" بـ123 صوتًا بعد نيله دعم نواب الـ"قلب"

الخلافات على رئاسة البرلمان التونسي خطوة نحو بلورة تحالفات الحكومة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخلافات على رئاسة البرلمان التونسي خطوة نحو بلورة تحالفات الحكومة

زعيم «النهضة» راشد الغنوشي خلال جلسة البرلمان التونسي
تونس ـ كمال السليمي

عقد البرلمان التونسي، أمس الأربعاء، أولى جلساته للدورة النيابية 2019 - 2024 في ظل خلافات حادة حول من سيتولى رئاسة البرلمان الجديد المنبثق عن الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويُتوقع أن يؤدي حسم معركة رئاسة البرلمان التونسي إلى بلورة شكل التحالفات التي سيتكوّن منها الائتلاف الحكومي المقبل.

وأسفرت انتخابات رئاسة البرلمان، التي أعلنت نتائجها مساء أمس، عن فوز زعيم حركة {النهضة} راشد الغنوشي بغالبية الأصوات. ونال الغنوشي 123 صوتًا إثر اتفاق مع الحزب الثاني في البرلمان، حزب "قلب تونس"، على ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في هذا الحزب الذي يقوده رجل الأعمال نبيل القروي. وكان مؤسس "قلب تونس" نفى في تصريحات صحافية سابقة إمكانية التحالف مع "النهضة"، بل إنه اتهمها بالوقوف وراء سجنه بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي خلال الحملة الانتخابية للرئاسية التي ترشح لها.

وحل حزب "النهضة" الأوّل في البرلمان بـ52 مقعدا، أي أقل من ربع مجموع النواب الـ217، ما دفعه للدخول في مشاورات مع بقية الأحزاب لكي يتمكن من تشكيل حكومة بإمكانها تحصيل مصادقة 109 نواب في البرلمان. أمّا حزب قلب تونس فقد تمكن من حصد 38 مقعدًا واشترط ترشيح شخصية بخلفية اقتصادية لرئاسة الحكومة القادمة ولم يعلن رسميًا دخوله في مشاورات مع "النهضة"، بحسب الوكالة الفرنسية.

إقرأ ايضاً :

أزمة سياسية جديدة تُلاحق البرلمان التونسي بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات التشريعية

وأمام "النهضة" مهلة زمنية تنتهي الجمعة للإعلان عن مرشحها لرئاسة الحكومة، وعندها يكلف الرئيس التونسي قيس سعيّد المرشح لتشكيل حكومة في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين.

وكان الغنوشي ترأس الجلسة البرلمانية المخصصة للتصويت حول رئيس البرلمان باعتباره أكبر النواب سنًا، ليؤكد أهمية التجربة الديمقراطية في تونس وضرورة تقديم صورة ناجحة عن الثورة التونسية.

وسعت حركة "النهضة" إلى الفوز برئاسة البرلمان قبل مواصلة التفاوض والمشاورات حول رئاسة الحكومة المقبلة باعتبارها الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وتنتهي المهلة الدستورية للتقدم بمرشح لتشكيل الحكومة غدًا (الجمعة) وهو ما يجعل نتائج التصويت حول الرئيس الجديد للبرلمان تنعكس آليًا على تشكيل الحكومة المقبلة، أخذًا في الاعتبار التكتلات والتحالفات السياسية التي سيفرزها التصويت في البرلمان.

وكانت المنافسة على رئاسة البرلمان حادة وتقدم لهذا المنصب أربعة مرشحين هم راشد الغنوشي عن "النهضة" وغازي الشواشي عن حزب "التيار الديمقراطي" وعبير موسى عن "الحزب الدستوري الحر" ومروان فلفال عن حركة "تحيا تونس" التي يتزعمها يوسف الشاهد.

وسجّل تخلي رضا شرف الدين القيادي في حزب "قلب تونس" عن تقديم ترشحه، وهو ما زاد من فرص التخمين حول وجود اتفاق سياسي بين "النهضة" وحزبه حول التصويت لفائدة الغنوشي مقابل إشراك الحزب الذي يتزعمه نبيل القروي في الائتلاف الحكومي المقبل. وتأكدت هذه المعلومات في ضوء تصويت نواب {قلب تونس} بالفعل لمصلحة الغنوشي في رئاسة البرلمان.

وفي هذا الشأن، قال عماد الخميري، المتحدث باسم "النهضة"، إن المفاوضات بشأن رئيس البرلمان ونائبيه أسهل من المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة. وكان عدد من الأحزاب السياسية على غرار "حركة الشعب" (حزب قومي)، قد دعا إلى ضرورة التلازم في المشاورات حول رئاستي البرلمان والحكومة وعدم الفصل بينهما.

وفي السياق ذاته، استبق نور الدين البحيري، القيادي في "النهضة"، عملية التصويت على الرئيس الجديد للبرلمان بقوله إن الغنوشي "زعيم وطني والحركة تريده أن يسترجع مكانته وموقعه في إدارة الشأن العام"، على حد تعبيره. ويحظى الغنوشي بدعم نواب "النهضة" (52 نائبًا) و"ائتلاف الكرامة" (21 نائبًا)، علاوة على تصويت عدد من نواب حزب "قلب تونس" (38 نائبًا) لصالح الغنوشي أيضًا في ظل وعود بإشراكهم في الائتلاف الحاكم المقبل.

أما غازي الشواشي فهو مدعوم، خصوصًا من نواب "حركة الشعب" (15 نائبًا) وكتلة "الإصلاح الوطني" (15 نائبًا)، علاوة على 22 نائبًا يمثلون "التيار الديمقراطي" الذي ينتمي له الشواشي.

وتزامنًا مع جلسة تنصيب نواب البرلمان الجدد، طالبت مجموعة من الشباب الحاصلين على شهادة الدكتوراه بالتشغيل و"التوقف عن تهميش" الجامعيين الباحثين عن فرص عمل. وكشف المحتجون عن نيتهم تنفيذ وقفة احتجاجية يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أمام قصر الحكومة.

من ناحية أخرى، نفذت عائلات شهداء وجرحى الثورة التونسية وقفة احتجاجية أمام البرلمان التونسي للمطالبة بتشكيل لجنة خاصة تهتم بملف شهداء وجرحى الثورة، ومراجعة القائمة النهائية التي أفصحت عنها الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية (هيئة حكومية).

قد يهمك ايضاً :

البرلمان التونسي يختار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسًا له

"راشد الغنوشي" من الناصرية إلى "حركة النهضة" ورئاسة البرلمان التونسي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات على رئاسة البرلمان التونسي خطوة نحو بلورة تحالفات الحكومة الخلافات على رئاسة البرلمان التونسي خطوة نحو بلورة تحالفات الحكومة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 03:51 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  مصر اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 04:36 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد رفض أي تغيير جغرافي أو سكاني في غزة
  مصر اليوم - مصر تؤكد رفض أي تغيير جغرافي أو سكاني في غزة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:25 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الأسد

GMT 04:19 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة منى زكي تكشف عن حقيقة خلافها مع مصطفى شعبان

GMT 03:14 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

سعد لمجرد ينفي معرفته ما حصل مع لورا بريول

GMT 15:53 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

الرئيس السيسي يهنئ إيطاليا بذكرى "يوم الجمهورية "

GMT 15:04 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعليق نارى من أحمد سعد على خبر تصالحه على سمية الخشاب

GMT 20:08 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تعرف على أهم أعمال الفنانة بلقيس فتحي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt