توقيت القاهرة المحلي 08:56:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُعِد الميليشيات كشوفًا بمُعارضيها لإجبارهم على فتح مراكز طائفية لخدمتها

الحوثيون يمارسون "الإذلال والتهديد" لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحوثيون يمارسون الإذلال والتهديد لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين

عناصر الميليشيات الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

تواصل الميليشيات الحوثية، ممارساتها القمعية على قبائل ومشايخ اليمن، بدءًا بالتهديد والوعيد مرورًا بالاختطاف أو الإقامة الجبرية وصولاً إلى القتل.

ويؤكد عدد من المشايخ أن الشيخ الذي يرفض إرسال أبناء منطقته من الرجال والأطفال إلى الجبهات القتالية التابعة للحوثيين، يوضع في القائمة السوداء ويتم مضايقته عبر المشرفين التابعين للميليشيات ويفرض عليه جمع مبالغ مالية كبيرة من مواطني منطقته وتجهيز قوافل غذائية لدعم الجبهات.

وتحاول الجماعة أن تستقطب من تستدرجهم من صغار المشايخ في مشروعها الطائفي، عبر منح السيارات وتخصيص المنح المالية والسلاح، لكنهم لا يستطيعون أبدا التخلف عن تلبية صوت الميليشيات أو رفض أي من طلباتها. وحسب بعض الإحصائيات، فإنه يوجد أكثر من 400 قبيلة صغيرة في اليمن وكلها تنضوي تحت قبائل «حاشد» وقبائل «بكيل» وقبائل «مذحج» وقبائل «حمير»، وقبائل «همدان» في حين تشكل قبيلة بكيل مع قبيلة حاشد معا أكبر قبيلتين في اليمن، وأهم قبائل الطوق للعاصمة صنعاء.

اقرأ أيضًا:

القوات المشتركة تُعيد 7 أطفال يمنيين جنّدتهم الميليشيات الحوثية إلى ذويهم

وتتعدد أسماء المشايخ في هذه القبائل ما بين «شيخ للقرية» و«شيخ عزلة» و«شيخ ضمان» و«شيخ قبيلة» وشيخ مشايخ، وهذه الأخيرة أكبر مرتبة من بينهم. ووفق إحصائية مصلحة شؤون القبائل عام 2005 بلغ المسجلون فيها من المشايخ نحو 399 شيخا، منهم 8 شيوخ مشايخ، و69 شيخ ضمان، و222 شيخا و100 شيخ محل.

قال الشيخ القبلي سعد الهمداني: «كلما طالبنا بالقصاص لم نحصل إلا على التسويف والمماطلة من جماعة الحوثي، التي لا تريد أن تفقد أحد القتلة التابعين لها فهي ستعيد استخدامه لقتل شيخ آخر أو تقتل به المواطنين! لهذا تقوم بتأمين الفرار له». وأكد أحد مشايخ بني مطر: «تقوم الميليشيات بإعداد كشوف بمن خالفهم أو الذي لا يؤيدهم والدفع بهم عن طريق مرتزقتهم في كل منطقة وبعدها يتم مضايقتهم لتنفيذ رغبات وتوجيهات المشرفين إذ يطلب منهم رفد الجبهات بالمقاتلين والأموال وفتح مراكز طائفية واستقبال زيارات لقيادات الميليشيا والخطباء الحوثيين».

ويضيف الشيخ المطري: «في حال رأت الميليشيات عدم تفاعل الشيخ معها تقوم بإرسال حملة عسكرية مكونة من بضعة أطقم إن كان داخل المدينة أو تنصب له كمينا إذا كان خارج المدينة، فإذا قاوم قتل وإذا انصاع يؤخذ ويتم احتجازه لمدة تتفاوت بين الثلاثة أسابيع والشهر، لا أحد يعلم أين هو وفي أحسن حال يتم إبلاغ أهله بأنه في دورة ثقافية كما حصل مع كثير من المشايخ».

ويروي الشيخ الوصابي وهو أحد الذين تم اختطافهم بمنطقة «دار سلم» طريقة اختطافه قائلاً: «جاء طقم إلى البيت ونزل أحدهم وقال لي محمد علي الحوثي يريد لقاءك في موضوع يهم منطقتك فصعدت معهم السيارة وغطوا رأسي حتى لا أرى، بحجة التكتم على مقر القيادة». ويردف الوصابي: «استمرت السيارة تلف الشوارع والأزقة لتتويهي وفي النهاية أدخلوني بدروم وقالوا انتظر هنا وأغلقوا الباب ولم يقابلني أحد إلا بعد يومين».

وعن الممارسات والضغوط التي تمارس يسترسل الشيخ الوصابي: «خضعت لمدة شهر كامل أستيقظ كل يوم فجرا وأردد الصرخة الخمينية قبل كل أذان وبعدها يعطونني ملازم أقرؤها وبعد الظهر يفتحون لي خطب عبد الملك الحوثي أشاهدها وفي رأس الأسبوع يأتي أحدهم يطلب رأيي في الملازم وفيما يقوله عبد الملك، وأن أفصح عن قناعتي التي سلبوها مني، وبعد أربعة أسابيع تعهدت بالتعاون معهم واستقبال خطبائهم في مجلسي، وأعادوني إلى البيت مغمض العينين».

الشيخ أبو أحمد وهو «شيخ ضمان» من محافظة إب تعرض هو الآخر للاختطاف، أوقفوه وهو عائد إلى البيت وأجبر على الذهاب معهم، حقنا للدماء حسب قوله. يضيف: «غطوا عينيّ وأوصلوني إلى شقة تحت الأرض وأخذوا تليفوناتي وعزلوني عن كل شيء ولم يسمحوا لي بالتواصل مع أحد ولمدة شهر أرغمت على ترديد الصرخة والاستماع إلى المحاضرات وكتبت لهم تعهدا بعدم اعتراض أي مشرف وأن أدعم الجبهة بالمال والرجال».

ويقول شيخ قبلي آخر: «بعد أن فرزت الميليشيات المشايخ حزبيا ومذهبيا فإنها تبدأ بالإصلاحيين منهم مرورا بالمؤتمريين والناصريين والاشتراكيين ووصولا إلى المستقلين ولا تستثني منهم أحدا حتى الداعمين لها». ويوضح أحد مشايخ قبيلة حاشد أن «المشايخ الذين يساندون جماعة الحوثي يتم إهانتهم وإذلالهم والغدر بهم من قبل قيادات الميليشيات، أما من يحاول تجنبهم ويلزم بيته فإنهم لا يتركونه بل يبتزونه ويضايقونه».

ويضيف: «يتم تفتيشهم وتقييد تحركاتهم وأحيانا يتم إهانتهم وتوقيفهم كما حصل مع الشيخ الحاوري، أو التهجم عليهم وإذلالهم كما حصل للشيخ مجاهد القهالي وكما حصل للشيخ صادق الأحمر». ويستطرد: «لا يتورع الحوثيون عن قتل من يقف في وجههم، فقد حاولوا اغتيال الشيخ علي شعلان في صنعاء، واغتيال كاتب دباء وهو أحد مشايخ السودة في عمران، كما أنهم قتلوا الشيخ المجذوب وأصابوا اثنين من مرافقيه بذمار».

ولتفكيك القبيلة اليمنية وترويضها كانت أقدمت الميليشيات الحوثية على تشكيل ما أطلقت عليه «مجلس التلاحم القبلي» في صنعاء وفي المحافظات الخاضعة لها، ونصبت له أحد الشيوخ الطائفيين الموالين لها ويدعى ضيف الله رسام.

قد يهمك أيضًا:

اليمن يُعِد خُطة لوقف تدخّلات الميليشيات الحوثية في عمل المُنظّمات الإنسانية

باحثون يمنيون يُؤكّدون على أنّ "استعراض الميليشيات" رسالة تهديد للمجتمع الدولي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يمارسون الإذلال والتهديد لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين الحوثيون يمارسون الإذلال والتهديد لتسخير مشايخ اليمن في جِباية المال والمُقاتلين



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon