توقيت القاهرة المحلي 22:21:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدد سلامة دعوته أطراف النزاع إلى عقد محادثات قبل حلول رمضان

اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم "هادئ" لقوات الجيش الليبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم هادئ لقوات الجيش الليبي

غسان سلامة في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير خارجية إيطاليا إينزو ميلانيزي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

نفى قائد عسكري بارز في «الجيش الوطني» الليبي، الأربعاء ، تقهقر القوات الموجودة على تخوم العاصمة طرابلس للأسبوع الثالث، في مواجهة قوات تابعة لحكومة «الوفاق»، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، في وقت جدد فيه غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى لبيبا، دعوته للأفرقاء الليبيين لعقد محادثات بهدف إنهاء الأزمة قبل حلول شهر رمضان.

وقال سلامة، الذي التقى رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، ووزير خارجيته إينزو ميلانيزي أمس، في العاصمة الإيطالية روما، إن الأمم المتحدة تقوم بمهام إنسانية عدة في ليبيا، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة الليبية قبل رمضان.

وأضاف سلامة في مؤتمر صحافي مشترك مع ميلانيزي، أن هناك «تعقيدات جديدة ظهرت على الساحة الليبية، ويجب أن يتفق المجتمع الدولي على حل الأزمة بالحوار». لافتا إلى ضرورة وجود «التزام جماعي لوضع حد لهذا الصراع الأناني وغير المجدي».

أقرأ أيضًا:

تعزيزات عسكرية للجيش الليبي بقيادة حفتر على تخوم طرابلس

كما حذر من أن تدهور الوضع بشكل أكبر «سيدفع عواقبه الشعب الليبي وقطاعات ومصالح واسعة».

ميدانيا، اندلعت منذ صباح أمس اشتباكات عنيفة في مختلف محاور جنوب طرابلس، مع سماع أصوات انفجارات وتحليق طيران في مناطق الجنوب الغربي، بينما أعلنت غرفة «عمليات تحرير العاصمة» عن بدء تنفيذ ما وصفته بخطة «الكماشة» للقضاء على القوات التابعة لحكومة «الوفاق»، التي يترأسها فائز السراج، في منطقة باطن الجبل والهيرة والعزيزية.

وقال اللواء عبد السلام الحاسي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية، التابعة لـ«الجيش الوطني» في تصريحات خاصة عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش الوطني «لا تزال في مواقعها ولم تفقدها... ونحن نتقدم بهدوء بسبب رغبتنا في تجنيب سكان العاصمة طرابلس تبعات القتال».
كما أوضح الحاسي أن قواته لاتزال صامدة وتقاتل خليطا من الميليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية، لافتا إلى أن وصول تعزيزات عسكرية لقوات الجيش، أول من أمس، يأتي في إطار الخطة التي أعدتها القيادة العامة للجيش لتحرير طرابلس باسم عملية «الفتح المبين».
وكشف الحاسي، الذي يقود قواته المرابضة على تخوم طرابلس، النقاب عن أن الجيش بدأ في عملية تحييد سلاح الجو، التابع لقوات السراج، وإخراجه من المشاركة في المعارك الدائرة، وقال بهذا الخصوص: «أسقطنا طائرة وأعطبنا أخرى، وما زلنا ملتزمين بالخطة الموضوعة سلفا لتحرير طرابلس وجدولها الزمني... ونحن نتقدم بخطى هادئة، والوضع مطمئن، ولا يوجد ما يدعو أبدا للقلق». كما أوضح الحاسي أن قوات الجيش تستعد للقيام بالمرحة الثانية من الهجوم على مواقع قوات السراج، والميلشيات الموالية لها، مشددا على أن «المسألة مسألة وقت فقط، وخلال اليومين المقبلين ثمة تطورات ستحدث»، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل. وكان تقرير لوكالة «رويترز» قال إن قوات السراج دفعت قوات «الجيش الوطني» للخلف بنحو أكثر من 60 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة طرابلس أول من أمس، مشيرا إلى أن بلدة العزيزية باتت تحت السيطرة التامة لقوات السراج، حيث فتحت المتاجر أبوابها بعد أيام من القتال.

ووزعت وكالة الأنباء الليبية، الموالية للجيش الوطني، أمس، لقطات مصورة تظهر فرض قوات الجيش سيطرتها على منطقة وبوابة الهيرة بالكامل، بعدما أكدت أنها كبدت بقايا الميليشيات التي يقودها اللواء أسامة الجويلي الموالي لحكومة السراج، خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. كما بثت لقطات أخرى تؤكد سيطرة الجيش على مطار طرابلس العالمي، في نفي واضح لما يبثه إعلام جماعة الإخوان بشأن انسحاب القوات منه، وسيطرة ميليشيات السراج.

من جهتها، قالت «قوة الردع الخاصة»، الموالية لحكومة السراج، أول من أمس، إنها اعتقلت خلية تابعة لقوات الجيش بمنطقة الغرارات في طرابلس، تتكون من 38 شخصاً بحوزتهم أسلحة وذخيرة، كانوا في انتظار الإشارة للتحرك داخل المدينة.

إلى ذلك، اعتبر محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة السراج، أن البيان الصادر عن القمة الأفريقية، التي عقدت في القاهرة مساء أول من أمس، يجافي حقيقة ما يجري على أرض الواقع في العاصمة، ويساوي بين المعتدي الذي يقصف بالطيران وصواريخ غراد، ومن يدافع عن المدنيين والممتلكات، مشيرا إلى أن البيان تجاهل ما وصفه بـ«انقلاب المعتدي» على شرعية الاتفاق السياسي، وتعطيله عقد الملتقى الوطني، الذي يرعاه المبعوث الأممي غسان سلامة.

بدوره، قال الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، إن البيان الذي أشار لأهمية الجيش والشرطة في استقرار ليبيا، أكد دعم الجيش في حربه ضد الإرهاب، مضيفا: «نرحب بالدعم الذي حصل عليه الجيش في موقف الاتحاد الأفريقي».

من جهتها، قالت وزارة الداخلية بحكومة السراج، إن أربعة من أبناء حفتر طالبوا مؤخرا بالحصول على جوازات سفر قبرصية، وطالب فتحي باش أغا وزير الداخلية في رسالة رسمية نظيره القبرصي بوقف هذه الإجراءات إلى حين صدور أمر اعتقال من السلطات المحلية عبر الشرطة الدولية «الإنتربول» إلى قبرص. لكن مصادر مقربة من حفتر نفت هذه الأخبار، وقالت في المقابل إنها تأتي في إطار الحرب الدعائية التي تشنها حكومة السراج ضد المشير.​

وقد يهمك أيضًا:

الجيش الليبي ينقل العاصمة لـ"مصراتة" لشن جبهات قتالية في طرابلس ضد "دائرة الشر"

الجيش الليبي يؤكّد أنّ معركة طرابلس ستكون الحاسمة ضد المتطرفين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم هادئ لقوات الجيش الليبي اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم هادئ لقوات الجيش الليبي



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon