توقيت القاهرة المحلي 08:21:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد الاتفاق على تفعيل ثلاثي من قِبل موسكو ودمشق وبيروت

تفاؤل بـ"المبادرة الروسية" لحل أزمة النازحين ولبنان "مراقب" في مؤتمر الأستانة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاؤل بـالمبادرة الروسية لحل أزمة النازحين ولبنان مراقب في مؤتمر الأستانة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
بيروت ـ فادي سماحه

يبدو أن القمة الثنائية الاستثنائية التي جمعت الرئيس اللبناني ميشال عون بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ستكون بداية مرحلة جديدة ومثمرة بين البلدين على مختلف الصعد، إذ بدأت تعم حالة من التفاؤل السياسي في بيروت بعد الاتفاق على تفعيل ثلاثي لعملية عودة النازحين انطلاقا من المبادرة الروسية من قبل موسكو ودمشق وبيروت في موازاة الاستمرار بعملية العودة التي ينظمها الأمن العام اللبناني. 

ومع تأكيد الجانب اللبناني على رفضه ربط العودة بالحلّ السياسي في سورية، كان هناك طرح من قبل وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بأن يشارك لبنان في مؤتمر آستانة الذي ترعاه روسيا وتركيا حول سورية الشهر المقبل بصفة مراقب، كي يكون على تماس أكثر مع الحل السياسي للأزمة السورية وموضوع عودة النازحين السوريين وإعادة إعمار سورية، بحسب المصادر.

وكشفت مصادر الوفد اللبناني الذي رافق الرئيس ميشال عون إلى روسيا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن موافقته على كل طروحات الوفد اللبناني، وطلب من الفريق الذي شارك في الاجتماع الموسّع العمل على وضعها موضع التنفيذ. وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم التطرق إلى الاتفاقات أو المساعدات العسكرية.

اقرأ أيضًا:

الرئيس اللبناني يطالب بتسهيل عودة النازحين السوريين لبلادهم

 وفيما أعلن أول من أمس أن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فالودين اقترح خلال لقائه الوفد اللبناني، عقد مؤتمرًا برلمانيًا في بيروت يجمع ممثلي البرلمانات اللبنانية والروسية والأوروبية والتركية والإيرانية والسورية، ويخصص لدرس عودة النازحين السوريين، أكدت المصادر أنه تم الاتفاق على تفعيل ثلاثي لعملية عودة النازحين انطلاقا من المبادرة الروسية من قبل موسكو ودمشق وبيروت في موازاة الاستمرار بعملية العودة التي ينظمها الأمن العام اللبناني. 

وأوضحت المصادر أنه سيحصل تنسيق أكبر مع الجانب الروسي لأن الأخير سيساعد داخل سوريا لتحضير الأرض والمعطيات الدقيقة بالاشتراك مع السلطات السورية من أجل تأمين العودة الآمنة والهادئة من دون اضطرابات بعد تحديد الأماكن والمناطق التي يمكن أن يعودوا إليها إذا كانوا غير قادرين على العودة لبلداتهم نتيجة الدمار، مشيرة كذلك إلى تعهد موسكو بالمساعدة في إعادة الإعمار وتذليل العقبات حول بعض الأشخاص أو في موضوع الإقامة مثل تقديم تسهيلات لإنجازها وفي مجال البنى التحتية والمنازل الجاهزة.

من جهة أخرى، تؤكد المصادر أن الاهتمام الروسي كان شبه كامل بلبنان وتفعيل الاتفاقات معه، من الصناعة إلى النفط والسياحة كما الثقافة، مشيرة في الوقت عينه إلى أنه لم يتم التطرق إلى موضوع المساعدات أو الاتفاقات العسكرية بين البلدين، وذلك بعدما كانت معلومات قد أشارت إلى رفض لبنان لعروض عسكرية روسية وهو الذي كان قد تلقّى هبات أميركية تجاوزت قيمتها ملياري دولار خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى اهتمام روسي لافت لتوسيع الاستثمار في المنشآت النفطية اللبنانية، والدخول في المزيد من المناقصات بعدما كانت شركة «روسنفت» قد فازت بمناقصة إعادة تأهيل منشآت النفط في طرابلس في الشمال، وتوسّع البحث ليشمل إمداد لبنان بالغاز المسال إذا أراد ذلك في ظل كلام قوي عن احتمال استخدام الغاز بدلا من الفيول لتوليد الطاقة الكهربائية.

وأبدى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بعد مغادرة الرئيس عون بساعات عزم بلاده تعزيز تعاونها الاقتصادي والتجاري مع لبنان «بما في ذلك توريد الغاز الطبيعي المسال إلى لبنان» ولفت إلى أن «الشركات الروسية على استعداد لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى لبنان والعمل على استكشاف الهيدروكربونات في الساحل اللبناني»، ولفتت المصادر إلى أن العرض الروسي يستوجب طرحه على الجهات المختصة وعلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بشأنه.

في موازاة ذلك، كان هناك اتفاق على تفعيل التبادل التجاري بين البلدين والذي كان قد تراجع في السنوات الأخيرة 26 في المائة وهو ما أشار إليه بوتين في الاجتماع، داعيا إلى البحث عن مجالات جديدة للتعاون، وتفعيل الاتفاقات المشتركة والسير قدما بتلك التي كان قد بدأ العمل عليها.

وكما في التجارة كذلك في السياحة والثقافة، اتفق الجانبان أيضا على أهمية تعزيز الحركة الاقتصادية بين البلدين، وإعطاء لبنان تسهيلات خاصة وتفعيل التبادل السياحي وتشجيع الزراعة اللبنانية وفتح الأسواق الروسية أمامها، ولا سيما أن الإنتاج اللبناني يتمتع بالجودة والتنوع. كما أبدى الجانب اللبناني رغبة في تسهيل قدوم السياح الروس إلى لبنان للسياحة الترفيهية والدينية، لا سيما أن عددهم منخفض بالمقارنة مع الحضور السياحي الروسي في دول أخرى مجاورة للبنان

قد يهمك أيضًا:

استياء فرنسي وأميركي مِن موقف ميشال عون تجاه حزب الله

الرئيس اللبناني يُؤكد حسم "أزمة السجون" خلال المؤتمر الجمهوري المرتقب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاؤل بـالمبادرة الروسية لحل أزمة النازحين ولبنان مراقب في مؤتمر الأستانة تفاؤل بـالمبادرة الروسية لحل أزمة النازحين ولبنان مراقب في مؤتمر الأستانة



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon