توقيت القاهرة المحلي 22:02:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غابت عنها "كتائب حزب الله" و"بدر" و"سرايا السلام" التابعة للصدر

فصائل عراقية توجه رسالة "وعيد" لأميركا وتتهم الزرفي بـ"العمالة" لواشنطن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فصائل عراقية توجه رسالة وعيد لأميركا وتتهم الزرفي بـالعمالة لواشنطن

رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
بغداد - مصر اليوم

وجهت ثمانية فصائل مسلحة موالية لإيران، عبر بيان مشترك، ثلاث رسائل إلى الولايات المتحدة والقوى السياسية والشعب العراقي، توعدت فيها بالتصدي والرد على ما أسمتها «الاعتداءات الأميركية» واتهمت رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بـ«العمالة» لواشنطن وتعهدت للشعب العراقي بمواصلة المقاومة ضد أميركا وإسرائيل.ويأتي بيان الفصائل بعد أيام قليلة من زيارة إلى بغداد قام بها القائد الجديد لفيلق «القدس» الإيراني إسماعيل قاآني الذي شغل المنصب بعد مقتل القائد السابق قاسم سليماني بصاروخ أميركي مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي قرب مطار بغداد الدولي، الأمر الذي قد يعزز من فرضية فشل مهمة قاآني في بغداد المتمثلة بتوحيد القوى الشيعية حيال مسألة اختيار رئيس وزراء جديد وعدم القبول بتكليف الزرفي، بحسب بعض المراقبين.

وذيل البيان الذي نشر أمس، بتوقيع «فصائل المقاومة» وهي (عصائب أهل الحق، كتائب سيد الشهداء، حركة الأوفياء، حركة جند الإمام، حركة النجباء، كتائب الإمام علي، سرايا عاشوراء، سرايا الخرساني).وفي الجزء المتعلق بالرسالة الموجهة إلى الولايات المتحدة وقواتها في العراق قالت الفصائل في بيانها: «بعد رفضكم لقرار الشعب العراقي والبرلمان وعدم سحب قواتكم واستمراركم بالاعتداء على سيادة العراق وأرواح أبنائه، فقد أثبتم أنكم قوات احتلال ولا تحترمون إلا لغة القوة». وأضافت: «عليكم أن تعلموا أن كل العمليات ضد القوات الأميركية ما هي إلا رد بسيط على اعتداءاتها، لأن قرار العمليات لم يكن قد اتخذ في ذلك الوقت، ورغم ذلك لم تستطيعوا تحمل هذا الرد البسيط قياسا لقدرة فصائل المقاومة مجتمعة ولم تستطيعوا الاستمرار بالوجود في أغلب القواعد التي كنتم توجدون فيها»، في إشارة إلى عمليات إعادة الانتشار والتموضع التي قامت بها القوات الأميركية في العراق مؤخرا وقيامها بنصب مظمومات «باتريوت» للدفاع الجوي في بعض قواعدها في العراق. واعتبر بيان الفصائل أن «التهديدات الأميركية الأخيرة باستهداف فصائل وقادة المقاومة لم تكن إلا محاولة للتغطية على هزائمها، لأنها أضعف من أن تدخل الحرب مع الفصائل».

وغابت عن بيان الفصائل المسلحة «كتائب حزب الله» التي تعد أقوى الفصائل الموالية لإيران وأكثرها نشاطاً في الفترة الأخيرة ضد القوات الأميركية في العراق وقد استهدف الطيران الأميركي مقراتها في محافظة الأنبار قرب الحدود السورية العراقية أكثر من مرة. كما غاب عن التوقيع منظمة «بدر» التي يقودها رئيس تحالف الفتح الحشدي هادي العامري و«سرايا السلام» التابعة لتيار مقتدى الصدر. ويقول مصدر مقرب من جماعات الفصائل لـ«الشرق الأوسط» بأن «غياب الكتائب جاء بسبب غضبها الشديد من بقية الفصائل، لأنها لم تقف معها في المرات السابقة خلال مواجهاتها مع القوات الأميركية».

وفي الجزء المخصص من الرسالة إلى القوى السياسية، اتهمت الفصائل المسلحة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بأنه عميل ومرشح وكالة الاستخبارات الأميركية، وهي المرة الأولى التي يتهم فيها رئيس وزراء شيعي من قبل فصائل شيعية علناً بالعمالة لجهة خارجية. وقالت الفصائل في نص رسالتها: «نعلن عن موقفنا الثابت والمبدئي الرافض لتمرير مرشح الاستخبارات الأميركية (المدعو) عدنان الزرفي، ونحذّر رئيس الجمهورية بأنه بترشيحه لهذا الشخص، فإنه خالف إرادة المتظاهرين وتوجيهات المرجعية الدينية بتقديم مرشح جدلي متهم بالفساد». وأضافت «ندين دعم بعض أعضاء البرلمان لتمرير هذا (العميل) وأنها وصمة عار بحقهم».

وتباينت وجهات نظر المراقبين حول توقيت ودلالة بيان الفصائل الأخير، فهناك من يرى أن «الفصائل الموالية لإيران باتت مقتنعة تماما بالحملة الأميركية التي قد تطالهم في المرحلة اللاحقة لردع نفوذ إيران في المنطقة والتي بات الحديث عنها مؤخرا يتردد كثيرا داخل أوساط المحللين والمراقبين السياسيين». وثمة من يرى أنه «يشير إلى مخاوف الفصائل المسلحة من التمرير الوشيك لحكومة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي المتهم في سعيه إلى تقويض نفوذها في حال حصوله على المنصب الأول في الدولة».

ويرى رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري أن رسالة الفصائل «تأتي عقب الزيارة الأخيرة لقائد فيلق (القدس) قاآني، وربما تؤشر على فشل مهمته في توحيد البيت الشيعي باتجاه رفض رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي». كذلك يعتقد الشمري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن البيان قد يؤشر أيضا إلى «مستوى التمكين الذي وصلت إليه الفصائل المسلحة على مستوى القرار السياسي في عهد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي».وحول عدم مشاركة منظمة «بدر» في توقيع بيان الفصائل، يرى الشمري أنه «نوع من أنواع تبادل الأدوار بين تحالف (الفتح) الذي يقوده رئيس المنظمة هادي العامري كجناح سياسي والفصائل المسلحة الشريكة له في هذا التحالف هدفه الضغط على القوى السياسية وخاصة السنية والكردية للتراجع عن تكليف عدنان الزرفي».

ولا يستبعد الشمري أن «تكون من بين أهداف الرسالة تذكير واشنطن بأن الفصائل المسلحة هي من يتحكم في القرار السياسي الشيعي لأنها تعتقد خاطئة، أن عدنان الزرفي مرشح وكالة الاستخبارات الأميركية». كما لا يستبعد أن «تأتي الرسالة في إطار بحث الفصائل المسلحة عن مساحة من التفاهم مع الزرفي في حال تم تمرير حكومته في البرلمان وتذكيره بأنها قادرة على تعكير صفو حكومته في حال تصرف بما لا يتوافق مع توجهاتها ومصالحها».

قــــــــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :

رئيس الوزراء المكلف يجري "مشاورات ناعمة" في محاولة لطمأنة رافضيه

الزرفي يُحدد أولويات حكومته وسط دعوات اعتذاره عن التكليف

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فصائل عراقية توجه رسالة وعيد لأميركا وتتهم الزرفي بـالعمالة لواشنطن فصائل عراقية توجه رسالة وعيد لأميركا وتتهم الزرفي بـالعمالة لواشنطن



GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon