توقيت القاهرة المحلي 16:25:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة طرابلس تنفي اتفاقا مع واشنطن بشأن مهاجرين وتؤكد رفض توطينهم في ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حكومة طرابلس تنفي اتفاقا مع واشنطن بشأن مهاجرين وتؤكد رفض توطينهم في ليبيا

رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة
طرابلس ـ مصر اليوم

نفت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها الأربعاء، أي اتفاق مع واشنطن لاستقبال مهاجرين تعتزم الولايات المتحدة ترحيلهم، مؤكدة من جديد "رفضها" أي توطين دائم للمهاجرين في ليبيا. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات، وتدير شؤونها حالياً حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرباً) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في بنغازي (شرقاً) برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية، عن ترحيل وشيك لمهاجرين من الولايات المتحدة إلى دول ثالثة بينها ليبيا.

وردّت حكومة الدبيبة في بيان على "التقارير التي تناقلتها وسائل إعلام دولية حول نيّة الولايات المتحدة ترحيل مهاجرين إلى ليبيا، مؤكدة بشكل قاطع عدم وجود أي اتفاق أو تنسيق لاستقبال هؤلاء المهاجرين".

وبالنسبة للسلطة التنفيذية في طرابلس، فإن "كيانات موازية غير خاضعة للشرعية قد تتورط في اتفاقيات لا تمثل الدولة الليبية ولا تلزمها قانونياً أو سياسياً".

بدوره، أكّد الدبيبة في حسابه على إكس أن ليبيا "ترفض أن تكون وجهة للمهاجرين المطرودين مهما كانت الحجة" وأن "أي اتفاق يبرم بين أطراف غير شرعية لا يمثل الدولة الليبية ولا يلزمها سياسياً أو أخلاقياً".

وأضاف أن "الكرامة الإنسانية والسيادة الوطنية غير قابلة للتفاوض".

وفي أوائل شهر مايو/أيار الحالي، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن "إدارة ترامب تناقش مع ليبيا وراوندا إمكانية إرسال مهاجرين لديهم سجلات إجرامية في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات".

وقالت الشبكة إن مسؤولي ترامب يأملون بمفاوضات رسمية مع ليبيا لإبرام ما يسمى باتفاقية الدولة الثالثة الآمنة، والتي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بإرسال طالبي اللجوء الذين يُقبض عليهم على الحدود الأمريكية إلى ليبيا، وفقاً لتصريحات أحد المصادر للشبكة.

بدورها، نفت وزارة الخارجية في السلطة الموازية في بنغازي في بيان الأربعاء "وجود أي اتفاق أو تفاهم بشأن توطين المهاجرين بغض النظر عن جنسياتهم، أفريقية أو أوروبية أو أمريكية أو غيرها".

أعلن قاضٍ فيدرالي يوم الأربعاء أن ترحيل المهاجرين إلى ليبيا أو المملكة العربية السعودية، كما ورد في وسائل الإعلام، يُعدّ انتهاكاً لأمره السابق إذا لم يُقدّم لهم إشعار كتابي وفرصة للاعتراض مُسبقاً، وفقاً لملف قضائي جديد.

في شهر أبريل/نيسان الماضي، منع القاضي برايان مورفي مؤقتاً إدارة ترامب من ترحيل الأشخاص إلى دول غير دولهم دون تقديم إشعار مسبق وإتاحة الفرصة لهم للاعتراض على القرار.

وكتب مورفي: "يُوضّح تعديل 30 أبريل/نيسان 2025 على الأمر القضائي الأولي أنه لا يجوز لوزارة الأمن الداخلي التهرب من هذا الأمر القضائي بالتنازل عن السيطرة على غير المواطنين أو إنفاذ مسؤولياتها المتعلقة بالهجرة لأي جهة أخرى، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر وزارة الدفاع".

وخلص إلى القول: "إذا كان هناك أي شك - وهو ما لا تراه المحكمة - فإن عمليات الترحيل الوشيكة المزعومة، كما أوردتها وكالات الأنباء وكما يسعى المدّعون إلى التحقق من روايات أعضاء المجموعة والمعلومات العامة، تُشكل انتهاكاً واضحاً لأمر هذه المحكمة".

وحول الجدل الذي رافق مزاعم ترحيل مهاجرين عبر طائرة عسكرية، أوضحت الحكومة الليبية أن الطائرة التي وصلت صباح الأربعاء إلى مطار مصراتة تحمل "وفداً عسكرياً إيطالياً رفيع المستوى، ضم رئيس لجنة العلاقات الليبية الإيطالية ومدير إدارة التدريب، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والتقني في المجال الدفاعي".

وجاء في النص أن "الوفد على متن طائرة من طراز (سي-130) مملوكة للحكومة الإيطالية، أقلعت من قاعدة سيغونيلا الجوية البحرية في جزيرة صقلية، ضمن رحلة دورية مُجَدولة في إطار ترتيبات التعاون العسكري القائمة".

ونفت الحكومة في بيانها ما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام بشأن طبيعة الرحلة والتي رجّح كثيرون أنها تحمل مهاجرين عائدين من الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت أن "الزيارة ذات طابع تدريبي وفني بحت، ولا تمت بصلة لأي ملفات أخرى".

وكانت السلطات الليبية قد اتهمت في وقت سابق من هذا العام منظمات إغاثة بالتخطيط لتغيير التركيبة العرقية للبلاد من خلال تشجيع مهاجرين أفريقيين على البقاء هناك، وأمرت هذه المنظمات بإغلاق مكاتبها.

وشمل قرار الحكومة الليبية عشر منظمات - بما في ذلك منظمة أطباء بلا حدود، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين، والمجلس النرويجي للاجئين - ويتم طرد طواقمها خارج البلاد.

يأتي الاستخدام المحتمل لليبيا كوجهة بعد أن أثارت الإدارة الأمريكية ضجة سابقة بترحيلها مجموعة من الفنزويليين إلى السلفادور، حيث يُحتجزون في سجن شديد الحراسة مُخصص للإرهابيين.

ووصف الرئيس ترامب ومساعدوه هؤلاء الرجال بأنهم أعضاء في عصابات عنيفة، واستشهدوا بقانون نادر الاستخدام في زمن الحرب في عمليات طردهم، وهي خطوة طُعن فيها أمام المحاكم.

وتحذّر وزارة الخارجية الأمريكية من السفر إلى ليبيا "بسبب الجريمة والإرهاب والألغام الأرضية غير المنفجرة والاضطرابات المدنية والاختطاف والصراع المسلح".

وللولايات المتحدة علاقات رسمية فقط مع حكومة طرابلس. لكن صدام، نجل حفتر، كان في واشنطن الأسبوع الماضي، والتقى بعدد من مسؤولي إدارة ترامب، بحسب ما تنقل نيويورك تايمز الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، كانت لترامب علاقات ودية في ولايته الأولى مع حفتر، الذي يسيطر على معظم حقول النفط الليبية المربحة.

وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول ليبي لشبكة (سي إن إن) بأن اجتماعات صدام حفتر في واشنطن لم تكن تتعلق بالترحيل.

وتعدّ ليبيا دولة عبور لمئات الآلاف من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا في رحلة محفوفة بالمخاطر.

وقد وصفت منظمة العفو الدولية هذه المواقع بأنها "مروعة" و"جحيم" في تقرير صدر عام 2021، والذي كشف عن أدلة على "عنف جنسي ضد الرجال والنساء والأطفال".

ويقول "مشروع الاحتجاز العالمي" وهي منظمة غير حكومية إن المهاجرين المحتجزين في ليبيا يتعرضون "لسوء معاملة بدنية وتعذيب"، والعمل القسري، وحتى العبودية.

وفي تقريرها السنوي حول ممارسات حقوق الإنسان العام الماضي، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى ظروف "قاسية ومهددة للحياة" في مراكز الاحتجاز الليبية، ووجدت أن المهاجرين في تلك المرافق، بمن فيهم الأطفال، "لا يستطيعون الوصول إلى محاكم الهجرة أو الإجراءات القانونية الواجبة".

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الحكومات الأوروبية متواطئة في هذه المعاملة من خلال عملها مع ليبيا لاعتراض المهاجرين المتجهين إلى القارة وإرسالهم إلى مراكز الاحتجاز.

وقال فريدريك ويهري، الخبير في شؤون ليبيا في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي لنيويورك تايمز: "لقد كنت في سجون المهاجرين هذه، وهي ليست مكاناً مناسباً للمهاجرين. إنها ببساطة مكان مروع للتخلص من أي شخص ضعيف".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قوات حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة تستعد لمناورات «أسد الصحراء» العسكرية

 

حكومة الوحدة الليبية تتجاهل اشتباكات العجيلات

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة طرابلس تنفي اتفاقا مع واشنطن بشأن مهاجرين وتؤكد رفض توطينهم في ليبيا حكومة طرابلس تنفي اتفاقا مع واشنطن بشأن مهاجرين وتؤكد رفض توطينهم في ليبيا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 16:25 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
  مصر اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 20:04 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب
  مصر اليوم - هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب

GMT 14:29 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين تكشف أسباب خروج مسلسلها من السباق الرمضاني
  مصر اليوم - مي عز الدين تكشف أسباب خروج مسلسلها من السباق الرمضاني

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:24 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 13:02 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل طفل يمني بعد صطدام كرته بمسلح حوثي

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:24 2022 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

الجينز يمنحك إطلالة عصرية أنيقة

GMT 15:50 2020 الجمعة ,15 أيار / مايو

أفضل كريمات العناية بمحيط العينين

GMT 01:25 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

رجل يقتل زوجته بعد زواجها من شخص آخر

GMT 13:09 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يتنبأ بهجمات مماثلة لاعتداء "أرامكو"

GMT 08:26 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مدة غياب حمدي فتحي عن الملاعب

GMT 10:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد بالونات الهيليوم في المنزل

GMT 20:03 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهام سعيد تدعو للتبرع لفنان بعد نقله للعناية المركزة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt